18-03-2013 – بانوراما التأمين

القاهرة – العميل هو المستفيد الوحيد من المنافسة بين شركات التأمين القائمة منها أو التى دخلت السوق منذ سنوات طويلة حيث إن أغلب تلك الشركات تسعى إلى جلب العميل بجميع الوسائل والتى من بينها المنافسة على الأسعار والخدمة ، ربما كانت تلك هى ملخص رؤية مجموعة من كوادر الصف الأول بشركات التأمين حول ما قدمته الشركات الجديدة للسوق، فيما يرى فريق آخر أن هناك قيمة مضافة قدمت بالفعل من خلال شركات التأمين التكافلى، إذ إنها نجحت فى جلب شرائح جديدة من المجتمع خاصة التى احجمت عن التأمين لأسباب دينية بحتة.

احمد مرسي أحمد مرسى، نائب العضو المنتدب بشركة «المصرية للتأمين التكافلى» فرع الممتلكات قال إن شركات التأمين الجديدة التى دخلت السوق خلال السنوات الخمس الماضية نجحت فى تقديم قيمة مضافة من خلال زيادة وتيرة المنافسة، مما يصب فى النهاية لمصلحة العميل اضافة إلى قدرة اغلبها على ابتكار المنتجات الجديدة لجلب الشرائح المختلفة خاصة فى نشاط التأمين التكافلى الذى زاد عدد شركاته من شركة واحدة قبل 10 أعوام إلى 8 شركات فى الوقت الحالى تزاول نشاطى الحياة والممتلكات بنظام التكافلى.

وأوضح أن ما يثبت أن شركات التأمين التكافلى الجديدة قدمت قيمة مضافة للسوق أن حصة التأمين التكافلى وصلت إلى %6 حاليا وهو ما يعكس ضم شرائح جديدة من العملاء وقدرة هذه الشركات على المنافسة وابتكارها منتجات جديدة ومتنوعة وترك الحرية للعميل ليختار بينها وهو ما يوسع دائرة اختياراته.

وأكد أن حجم رؤوس الأموال الحالى لشركات التأمين الجديدة البالغ 60 مليون جنيه غير كاف، مطالبا بتعديل شروط تراخيص الشركات بالقانون 118 لسنة 2008 ليصبح الحد الأدنى لرأس المال 100 مليون جنيه بسبب ارتفاع قيم الممتلكات، وكذلك احتياج تلك الشركات للتوسع وافتتاح فروع جديدة وغيره من المصروفات المهمة التى زادت خلال الفترة الماضية.

واتفق محمد عبدالمولى، مدير عام الشئون الفنية، بشركة «وثاق للتأمين التكافلى» مع سابقه مؤكدا نجاح شركات التأمين الجديدة فى جلب شرائح مختلفة من المجتمع خاصة الشرائح التى كانت تعتقد بحرمانية التأمين التجارى أو التأمين بشكل عام.

وأشار إلى أن التأمين التكافلى لا يهدف إلى الربح بالأساس وأن عملاءه يحصلون على نصيب من فائض النشاط التأمينى، إلى جانب ان الاستثمارات الجديدة فى قطاع التأمين ساهمت فى خلق منافسة لصالح العميل من خلال عرض الشركات مزايا تنافسية متنوعة واكثر على العملاء لجذبهم مما يعظم مصلحة العميل.

وأكد طارق جبر، نائب العضو المنتدب لشئون التعويضات بشركة «رويال» للتأمينات العامة، أن شركات التأمين التى تنوى الدخول للسوق المصرية كاستثمارات جديدة لها إيجابياتها والتى تتضمن إصرار دخول شركات جديدة للسوق، مما يعطى انطباعاً بأن هذه السوق واعدة وما تتعرض له من ظروف مؤقتة لا يؤثر عليها.

وأشار جبر إلى أن دخول أى استثمار لمصر يمكن أن يشجع مجالات أخرى على الدخول وتجاوز مرحلة الانكماش علاوة على أن هذه الشركات تخلق عمالة جديدة للسوق وتحد من البطالة وهو ما يعد هدفاً فى حد ذاته، بالإضافة إلى أن دخول رأسمال جديد للاقتصاد المصرى يكون دائماً مصحوباً بدخول خبرات أجنبية جديدة للسوق يمكن أن تقوم بطرح انواع جديدة من التأمين لم يعرفها تتناسب مع طبيعة السوق المصرية، وبالتالى يصبح التنوع لصالح عملاء التأمين لتمكينهم من المفاضلة والاختيار.

وقال نائب العضو المنتدب لـ«رويال»، إن جميع شركات التأمين التى دخلت السوق المصرية أو الشركات الجديدة التى تعتزم الدخول تعتمد على برنامج إعادة تأمين قوى، لافتاً إلى أهمية ان يكون رأسمال شركة التأمين الداخلة للاستثمار فى السوق كبيراً كأحد المواصفات التى يتوجب وجودها على الرغم من أنه ليس العامل الوحيد لإثبات قوة الشركة وجدية التعامل بالرغم من أهميته الكبرى.

وأضاف: رأسمال شركات التأمين محدد بالقانون إلا أنه كلما ارتفع رأس المال زادت فوائده بالنسبة لشركة التأمين، مطالبا بمضاعفة رأسمال شركات التأمين الجديدة ليصل إلى 120 مليون جنيه مدفوع لإثبات جديتها من ناحية ولضمان استمرارها وإمكانية توسعها كأحد أهم شروط الترخيص لدخول السوق .