19-06-2014 – بانوراما التأمين

يرى أمين عام الاتحاد السوري لشركات التأمين سامر العش أن الأزمة الراهنة أثّرت سلباً على قطاع التأمين كما هو الحال في أي نشاط اقتصادي آخر. إذ إن الجمود الذي حلّ بسوق السيارات وايقاف القروض المصرفية لشراء السيارات كان عاملاً أساسياً لتراجع التأمين على السيارات بشقيه الإلزامي والشامل.إضافة إلى أن انحسار استثمارات شركات الإعمار وبناء المنشآت وافتتاح المشروعات أدى إلى تراجع التأمين الهندسي.‏

ومن جهة أخرى لفت العش إلى أن لهذه الأزمة أثراً ايجابياً حيث أخذت تظهر مطالبات عريضة في الشارع السوري بضرورة وجود غطاء تأميني لبعض أنواع التأمين لينعكس هذا الوعي إلى واقع تبلور من خلال زيادة الطلب على التأمين الصحي وتأمين الحوادث الشخصية والنقل.‏

ورداً على تساؤل حول غياب واضح لحضور اتحاد شركات التأمين خلال الفترة الماضية كشف العش بأنه تم افتتاح 11 مركزاً جديداً للتأمين الإلزامي خلال العام المنصرم وذلك تماشياً مع هدف الاتحاد في الانتشار على نحو جغرافي واسع لتسهيل أمور المواطنين في كافة المحافظات والمدن السورية إضافة إلى إصدار عدة أعداد من مجلة التأمين والمعرفة الهادفة لنشر الوعي التأميني بالإضافة لدورات تدريبية متنوعة لموظفي قطاع التأمين.‏

كما قام الاتحاد بالمشاركة في عدة ندوات ومعارض داخلية وخارجية بالتنسيق مع وزارة التربية بإدخال مادة تأمينية على منهاج التعليم الأساسي ويتوقع العمل به خلال العام الدراسي القادم.‏

وحول التساؤل عن أن تفاعل شركات التأمين كان سلبياً ولم تستطع أن تخلق لنفسها أنواعاً تأمينية تعوضها عن الخسائر في الأنواع التقليدية، وتحاكي ظروف الأزمة. أجاب العش بشكل مختلف بالقول: في ظل الأوضاع الراهنة لا نرى بأنه توجد قيمة مضافة ولكن هناك بعض الشركات قدمت ميزات إضافية على عقود التأمين وبعض الأنواع ولا نرى بأنه الوقت المناسب لخلق أنواع تأمين جديدة في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على شركات التأمين وخاصة فيما يتعلق بإعادة التأمين وأن معظم شركات التأمين لم تتجه نحو تخفيض عدد الموظفين إلا في حالات ضيقة جداً وهذا ما يشكل بحثاً إضافياً وخاصة في ظل انخفاض الموارد المالية.‏

من جهة أخرى نتوقع بأن يشهد هذا القطاع طفرة انتعاش مبكرة بعد البدء بعملية التعافي الاقتصادي كما نتوقع أن يلامس حجم الانتعاش الذي سيشهده هذا القطاع أكثر من 50 مليار ليرة سورية سنوياً كأقساط تأمينية بعد انتهاء الأزمة.‏