من الطبيعي أن يشتري الناس حول العالم وثائق تأمين على مركباتهم أو وثائق تأمين صحي أو وثائق تأمين سفر أو وثائق تأمين على منازلهم أو حتى يُؤمنون على حياتهم، فوثائق التأمين هذه تُعتبر مألوفة وطبيعية، ومعظم شركات التأمين تبيعها. ولكن هناك فئة أخرى من وثائق التأمين قليل من الناس قد سمع عنها، وهذه الفئة تُعتبر من أغرب وثائق التأمين في العالم.

فبعض نجوم السينما والمشاهير والرياضيون المحترفون والأثرياء حول العالم يشترون وثائق تأمين غير مألوفة للتأمين على أعضاء أجسادهم التي تُشكل لهم مصدر دخلهم وقوت عيشهم، وبعض شركات التأمين في العالم، وخاصةً في الدول الغربية، تقدم وثائق تأمين من شأنها أن تدفع لهؤلاء تعويضات مجزية إذا ما حصل ضرر في مظهر أو وظيفة الجزء من الجسد الذي تم شراء التأمين عليه. كما أن بعض شركات التأمين في الدول الغربية تقدم للعامة وثائق تأمين تدعو للاستغراب، ومن أغرب هذه الوثائق:

 

يستطيع سائقو المركبات في الدنمارك التأمين على أنفسهم ضد مخالفات السرعة ومخالفات الوقوف الخاطئ، وذلك بموجب برنامج جديد أطلقته رابطة المركبات الدنمركية. فيمكن لسائق مركبة شراء وثيقة تأمين تكلفة 90 جنيها استرلينيا سنوياً، تغطيه ضد أربع مخالفات سرعة، أو ما مجموعه 900 جنيه استرلينيا من غرامات مخالفات السرعة. كما يمكن له شراء وثيقة تأمين تكلفة 36 جنيها إسترلينيا سنوياً، تغطيه ضد 4 مخالفات وقوف خاطئ، أو ما مجموعه 182 جنيها استرلينيا من غرامات مخالفات الوقوف الخاطئ. وقد هاجم المجلس الدانمركي لأمن المرور هذا البرنامج بحجة أنه سيقلل من خوف الناس من دفع الغرامات، وأنه سيشجعهم على ارتكاب المخالفات المرورية.

أغرب وثيقة تأمين على الإطلاق هي وثيقة تأمين ضد الاختطاف من قبل مخلوقات فضائية (UFO Abduction Insurance Policy )! وأول شركة قدمت هذا النوع من الوثائق هي وكالة سانت لورانس في مدينة التامونت سبرينغز في ولاية فلوريدا الأمريكية، وتوجد الآن عدة شركات تأمين في العالم تُقدم هذا النوع من الوثائق، وقد تم بيع عشرات الآلاف من هذه الوثائق بالفعل. وحيث إن احتمالية اختطاف شخص من قبل مخلوقات فضائية، كما ترى شركات التأمين التي تبيع هذا النوع من الوثائق، هو شبه مستحيل، فإن تكلفة وثيقة التأمين ضئيلة والتعويض فيها كبير جداً حيث إنه قد يصل إلى 10,000,000 دولار أمريكي. ولكن يبقى عبء إثبات أن المؤمَّن له قد تم اختطافه بالفعل من قبل مخلوقات فضائية ومن ثم إعادته إلى الأرض على عاتق المؤمَّن له! والأغرب من هذا كله أن هناك مطالبات قد تم دفعها بالفعل من قبل شركات تأمين!