09-02-2013 – بانوراما التأمين
في احصاء نشر مؤخراً ، تقدر خسائر شركات التأمين في التأمين الصحي بسبب المطالبات التي تنشأ عن الإحتيال بحوالي ٣.٥ مليار ريال بواقع ٥٠٠،٠٠٠ عملية احتيال سنوية (العربية نت).
الرقم يدعونا الى التفكر والتأمل قليلاً، لماذا يضطر الناس الى التحايل على التأمين وخصوصاً التأمين الطبي! و كنتيجة وجدت أنه بسبب:
١- قصور من المستشفيات الحكومية أدى إلى تسرب نسبة كبيرة من المرضى إلى القطاع الخاص. وكمثال على القصور طول المدد بين المواعيد والتي تصل الى شهور أو تتجاوز السنة.
٢- رفض شركات التأمين تغطية السعوديين وتوفير غطاء تأميني لهم ، وإن وجد فيجب أن يؤمن على كامل العائلة المضافة في بطاقة العائلة.
٣- إمكانيات القطاع الخاص أفضل من ناحية تقنية ودوماً ما يستخدم أحدث التقنيات التي تم التوصل لها.
٤- ارتفاع قيمة الأدوية.
لاحظت من تعليق نسبة ليست بالهينة من القراء على أي موضوع ينشر عن التأمين في الصحف الإلكترونية ، تساهلهم في موضوع الاحتيال، وقد يصل الأمر الى تبرير هذا العمل ويعزونه الى أنهم لجأوا للاحتيال والتلاعب على التأمين بسبب أن شركات التأمين احتالت عليهم في المقام الأول!
دائماً ما يحاول الشخص تبرير أفعاله وابراز المسوغات التي دعته الى اللجوء الى الاحتيال، وغالباً ما يستغل العاطفة ويبدأ بالعزف على وتر العاطفة، ومن هنا يبدأ الناس بالتعاطف مع "المحتال" فيصبح بقدرة قادر هو الضحية وشركات التأمين هي الجلاد.
في ورقة عمل مقدمة من قبل الدكتور / مراد زريقات بعنوان الاحتيال على شركات التأمين ، قد ذكر بعض أنماط الاحتيال التي يلجأ اليها مزودي الخدمات الطبية مثل المستشفيات والمراكز المتخصصة والصيدليات وغيرها ومنها:
١- تضخيم فاتورة العلاج الى ابعد قدر ممكن.
٢- قبول بطاقات الآخرين وهم على علم ودراية بأن المستفيد ليس هو صاحب البطاقة.
٣- رفع فواتير غير صحيحة من الأساس وادعاء تقديم خدمات طبية لم تقدم بالأصل أو أدوية لم يتم شراءها.
باعتقادي أن رقي ورفاهية أي شعب تقاس وتستند على ثلاث ركائز : التعليم والصحة والأمن. وهي كلها بيد الدولة بما آنها المنظم لجميع هذه العمليات.