07-12-2013 – بانوراما التأمين
ان مبدأ الحلول متلازم مع مبدأ التعويض ولايمكن التطرق له الا بعد تطبيقه ، ومعناه في الاجراءات التأمينية هو ان تقوم شركة التأمين باعتبارها الاقوى ماليا باصلاح الاضرار الذي تعرض لها المؤمن لديها او تعويضه ماديا بموجب شروط العقد بينهما في وقت تكون هي غير مسؤولة ماديا عن وقوع الضرر وتنوب عن المتضرر بمطالبة المتسبب بقيمة مادفعته لاصلاح الضرر وتوابعه ولايجوز له ان يتنازل قانونيا عن حقه تجاه المتسبب او عمل تسويه معه دون علم او موافقة شركة التأمين ونلمسه كثيرا في تأمين المركبات المؤمنة شاملا عندما تتعرض لحادث يكون الطرف الاخر هو المسؤول عنه فتقوم شركة تامين السيارة باصلاح اضرارها وتعود على المتسبب في جميع ما دفعته له .
ومبدأ التعويض هو مسؤولية شركة التأمين لاعادة الاشياء التي تضررت بموجب حادث طارئ وخارجي وغير متوقع ومغطى تأمينيا الى ما كان عليه قبل وقوع الخطر لازيادة فيه ولانقصان وعلى هذا الاساس تظهر جملة لااثراء ولا ربح في عقودالتأمين ، وعملية التعويض تخضع لكثير من الاعتبارات فيحق لشركة التأمين ان تقوم بدفع كلفة الاصلاح الى المتضرر مباشرة او تقوم هي بعملية لاصلاح وعلى مسؤوليتها وتحصل الخلافات في عملية التعويض نتيجة لعدم الفهم الصحيح لعقد التأمين وانا شخصيا احمل مسؤولية هذا السبب الى شركة التأمين او من يقدم الخدمة نيابة عنها لانه يجب توضيح امتيازات وشروط العقد قبل ابرامه وعدم اخفاء اي معلومة عنه بسبب غياب الوعي التأميني عند المواطن الذي ينظر الى شركة التأمين على انها مسؤولة عن الشيء المؤمن بكل ضرر ويجب ان تنفذ مسؤوليتها دون اي اعتراض واحيانا شرح العقد بصورة خاطئة من قبل من قام بعملية التأمين توصل الموضوع الى الخلافات التي نشهدها ونسمع بها في شركات التأمين او النظرة السلبية الذي يحملها بعض موظفي تسوية المطالبات عن مراجعيهم وبغياب حسن النية لديهم يؤدي الى نفس النتيجة اضف الى ذلك رغبة المتضرر بالحصول على اكبر تعويض حتى لو تجاوز حقه .
فعملية ابرام العقود تستوجب توفير مبدأ حسن النية بين الطرفين اولا وبوجوده يتم تقديم كل ما يحتويه عقد التأمين من ايجابيات وسلبيات قد لاتتناسب ومفهوم التأمين لدى طالبه ويجب على جميع من يحق له بيع التأمين ان يشرح عملية تقديم المطالبة بأكملها ان ببأكملها ان حصلت ويبين مسؤولية المتضرر والشركة معا ويجب ان يتصرف المتضرر مع الخطر بحسن نية كما انه لو لا يوجد عقد تأمين فيحاول المساهمة بتقليل الخسارة كتوفير الطفايات في حال حصول الحريق او التقيد بتعليمات السير على الطرقات في حوادث المركبات وتوفير سبل السلامة لكافة العاملين لديه في حال تأمين العمال او اختصار الاجراءات الطبية وعدم التأثير على الكادر الطبي في التأمين الصحي .
لذا يتوجب على جميع من له علاقة باي عملية تأمينية ان يكون له شخصية صادقة وامينة ولها القدرة على امتصاص غضب المراجع نتيجة لفكرته المسبقة عن شركات التأمين وما يحصل فيها من خلافات والاهم ان لايحاول ابخاس الناس اشياءهم توهما منه بان ذلك يرضي ادارته العليا فقد توسم صدره بنيشان اويحظى بزيادة في راتبه نتيجة هذا الظلم الذي اوقعه بهذا الشخص .
الكاتب والاعلامي في شؤون التأمين
المهندس رابح بكر