02-08-2012 بانوراما التأمين
انتقد الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة "تازر للتأمين التكافلي" عبدالرزاق الوهيب مفهوم التأمين وقال: انه لا يزال غير واضح بشكل كامل في منظور المستهلك في الكويت, موضحا ان مفهوم الوعي التأميني بشكل عام منخفض جدا لدى الافراد على المستوى المحلي والتأمين عند الغالبية يقتصر على تأمين السيارات غير مدركين بتنوع المنتجات التأمينية والتغطيات التي تقدمها شركات التأمين.
وكشف الوهيب خلال لقاء مع "السياسة" ان الشركة ستسعى خلال عام 2012 الى زيادة العائد على حقوق المساهمين وزيادة الحصة السوقية للشركة من قطاع التأمين التكافلي كما تهدف الى تحقيق فائض تأميني عال, مبينا انها طبقت فعليا هذه الستراتيجية منذ بداية العام وتخطت حتى الان معظم أهدافها, وقال ان الشركة طرحت برنامجين جديدين هما برنامج التكافل الخيري (وقف) وبرنامج منتج التأمين الصحي الفردي العالمي.
واشار الوهيب الى ان الشركة حققت المركز الأول على مستوى النتائج الفنية بين شركات التكافل خلال عام 2011 وتعتبر من أبرز الشركات التي حققت أرباحا تشغيلية في سوق التكافل المحلي.
ودعا الوهيب الجهات الرقابية والمسؤولة لتشديد الرقابة في اعطاء التراخيص للشركات الجديدة, مستبعدا فكرة حدوث الاندماج للشركات المتعثرة وانما تصفيتها في حال لم تتمكن من تحسين ادائها.
"السياسة" التقت عبدالرزاق الوهيب وفيما يلي تفاصيل الحوار:
ما احدث المستجدات فيما يتعلق بمشاريع الشركة التوسعية والجديدة?
قامت الشركة خلال العام الحالي بطرح عدد من المنتجات التأمينية الجديدة تماشياً مع مهمتها في طرح منتجات تأمينية مبتكرة تخدم الأفراد وتعزز مفهوم التكافل في المجتمع. وقد نجحت الشركة في زيادة حصتها السوقية في سوق التأمين التكافلي خلال العام الماضي وستسعى الى زيادة حصتها السوقية هذا العام كما تسعى للتوسع في قاعدة عملائها في الكويت بالاضافة الى الاستثمار الآمن في الأسواق الواعدة.
منتجات جديدة
هل تعتزم الشركة طرح عروض ومنتجات جديدة خلال العام 2012?
طرحت الشركة خلال الشهر الحالي منتجين جديدين الأول كان برنامج التكافل الخيري (وقف) وهو أول منتج تأمين تكافلي من نوعه يطرح في سوق التأمين الكويتي والذي طرحته تآزر من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية حيث تقوم فكرةالبرنامج على التأمين التكافلي لحياة المشترك وتخصيص مبلغ الاستفادة بالكامل بالاضافة الى الفائض من صندوق التكافل لهذه الوثيقة للجهات الخيرية المختصة والتي يختارها المشترك, كما طرحت الشركة منتج التأمين الصحي الفردي العالمي والذي يتميز بمنافعه وتغطياته العالية التي تصل إلى مليون جنيه استرليني بالسنة وذلك بالتعاون مع شركة ميديكير أحد أكبر مزودي برامج التأمين الصحي في العالم.
ما ابرز الصعوبات التي واجهت الشركة خلال مسيرتها? وكيف استطاعت تخطي تأثرها بتداعيات الازمة الاقتصادية?
لقد اتبعت شركة تآزر للتأمين التكافلي ومنذ تأسيسها ستراتيجية عملية فاعلة وقراءة دقيقة لمعطيات السوق تمثلت بتنويع المحفظة التأمينية وسياسة الاكتتاب الانتقائية الواضحة. كذلك حرصت الشركة على اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق المعايير الدولية المتعلقة بأسس حماية حقوق المشتركين وإدارة المخاطر إضافة لتطبيق معايير وقواعد حوكمة الشركات. ولذلك فقد نجحت "تآزر" في تسجيل وتحقيق أهدافها والمحافظة على رأس مالها في ظل تداعيات الأزمة المالية. وقد حققت الشركة المركز الأول على مستوى النتائج الفنية بين شركات التكافل خلال عام 2011 وتعتبر من أبرز الشركات التي حققت أرباحا تشغيلية في سوق التكافل
توقعات 2012 .
ما توقعاتكم لأداء الشركة في 2012?
وضعت الشركة ستراتيجية وخطة عمل لعام 2012 وآليات تنفيذية لتطبيق الستراتيجية وتحديد أهدافها, ستسعى الشركة خلال عام 2012 الى زيادة العائد على حقوق المساهمين وزيادة الحصة السوقية للشركة من قطاع التأمين التكافلي وتحقيق فائض تأميني عال, ولقد طبقت الشركة هذه الستراتيجية منذ بداية العام وقد حققت بل وتخطت الشركة جميع أهدافها حتى الآن وبفضل جهود الادارة التنفيذية للشركة.
قطاع التأمين
كيف تجدون اداء قطاع التأمين محليا في الاونة الاخيرة?
مع أن قطاع التأمين قديم في الكويت غير انه لا يزال حديث العهد من ناحية الوعي واهمية هذا القطاع بالنسبة الى المستهدفين من خدماته, والدليل على ذلك أن الأقساط والاشتراكات التي تدفع كتأمين جاءت بدوافع تنفيذ القانون أو اجراءات إلزامية بقوة القانون وليس بدافع الرغبة في التأمين من قبل المستفيدين منه, مثل تامين السيارات والتأمين على المشاريع, وغيرها, ما يعطينا مؤشرا على أن الوعي التاميني لا يزال ضعيفا في الكويت.
كما أشرت فإن مفهوم التأمين لا يزال غير واضح بشكل كامل من قبل المستهلك في الكويت والوعي التأميني منخفض جدا حيث أن مفهوم التأمين عند الغالبية يقتصر على تأمين السيارات غير مدركين بتنوع المنتجات التأمينية والتغطيات التي تقدمها شركات التأمين.
خجل مسيطر
لاحظنا في الاونة الاخيرة تعثر بعض شركات التأمين المحلية الامر الذي ادى الى سحبها من السوق..اين ترى مصير شركات التأمين خصوصا المتعثرة خلال الفترة المقبلة?
باعتقادي السوق المحلي تشبع من شركات التأمين وادعو الجهات الرقابية والمسؤولة لمراعاة هذا الجانب والتشدد عند اصدار التراخيص.
واعتقد انه حتى في ظل تعثر بعض شركات التأمين المحلية الا ان فكرة الاندماج "معدومة" لان الشركات الكبيرة قد لا تجد في هذه الشركات جدوى جيدة او فرصة مغرية للاقبال على دمجها او استحواذها الامر الذي يعزز استبعاد الفكرة لذا نجد ان ظاهرة "التصفية" تظل اقوى من الاندماج.
لقد مرت اربع سنوات تقريبا منذ حدوث الازمة المالية ولربما ان "الخجل" لايزال مسيطرا على عدد من الشركات وما يتعلق باعلانها عن قرار التصفية الا انه وبنهاية المطاف سنجد ان "المشرع" في المرصاد. حيث انه بدأ في الاونة الاخيرة بغزو دفاتر اداء شركات التأمين بغية التأكد اذا ما كانت مؤهلة للاستمرار ام انه قد حانت ساعة تصفيتها. واعتقد ان النتائج بدأت فعليا بالظهور في الاونة الاخيرة.
تنمية واقتصاد
ما رأيك بخطة التنمية? وهل سيكون لتازر نصيب منها?
خطة التنمية لدولة الكويت رائعة لو تم تطبيقها وفق الجدول الزمني المحدد لها ووفق الآليات والاهداف المرسومة لها. ولكن المشكلة تكمن في إن الدولة لا تقوم بالتأمين على ممتلكاتها, في حين في الدول الاخرى نجد ان الحكومات تقوم بذلك. أما المؤسسات شبه الحكومية بعضها مؤمن على مبانيها.
نحن نسعى من خلال اقتراح لسن تشريعات تنظم السوق التأميني بداية وفرض التأمين على بعض القطاعات لتوفير بيئة عمل آمنة. كما نؤكد أننا في تآزر نتمتع بالخبرة والموارد والإمكانيات لتنفيذ جميع المشروعات التأمينية.
باختصار..ما نظرتكم على الاقتصاد المحلي في الوقت الراهن خصوصا في ظل التغيرات السياسية? وهل كان لهذا اية انعكاسات على اداء قطاع التأمين والاقتصاد?
نتمنى سرعة سن التشريعات والقوانين التي تعجل من دوران العجلة الاقتصادية حيث لا يخفى أن آثار الأزمة الاقتصادية انعكست على جميع القطاعات ومن ضمنها قطاع التأمين . للأسف فإن الصراعات السياسية لها تأثير كبير على الاقتصاد حيث يحتاج الاقتصاد في الوقت الراهن الى خطوات عملية وتشريعات وقوانين لمعالجة آثار الأزمة. ولكن يبقى للشركة دور كبير في معالجة أوضاعها الداخلية والتحوط وحسن إدارة مواردها في ظل الأزمة وهذا ما نجحت تآزر بالقيام به.