30/04/2012 – بانوراما التأمين

ذكرت وكالة «ستاندرد أند بورز» في تقرير لها انه «على الرغم من احتمالات النمو الجيدة، إلا أنه يمكن لقضية عدم الانضباط في الأسعار بين شركات التأمين الكويتية إضعاف الجدارة الائتمانية للقطاع ككل»، وذلك بحسب ما جاء في تقرير حمل عنوان «المنافسة تقضي على فرص النمو في سوق التأمين الكويتي».

من جهة أخرى، توقعت «ستاندرد أند بورز» أن يستمر سوق التأمين الكويتي في النمو بمعدل أعلى من نظرائه الأكثر نضجاً في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، ما يعكس معدل اختراق ما زالت منخفضة من 0.5 في المئة في الكويت.

وقال المحلل في «ستاندرد أند بورز» علي كراكيو «نتوقع أن يبلغ نمو السوق نحو 8 في المئة في 2012».

من جهة أخرى، لاحظت «ستاندرد أند بورز» أن المشرع الكويتي يهدف إلى تحسين التشريعات المحلية الخاصة بالتأمين، خصوصاً وأن الكويت تفتقر في الوقت الراهن إلى العديد من الصفات الأساسية لقوانين التأمين الحديثة، لاسيما في ظل غياب تدابير أو إجراءات تنظيمية مناسبة وملائمة، كمتطلبات رأس المال المعدل حسب المخاطر، وتعرض هذا القطاع إلى ارتفاع في معدل الأصول الخطرة، (التي اتخذت موقفا جزئيا للتعويض عن تخفيضات متميزة) يمكن أن تستنزف رأس المال.

كما توقع التقرير أن تكون نسب النمو لشركات التأمين الكويتية على المدى المتوسط أقوى وأعلى من العديد من الشركات في بعض الأسواق الخليجية الأخرى.
ورأى كراكيو أن «هذه المؤشرات تعكس توقعاتنا بأن مشاريع البنية التحتية ستؤدي إلى تصفية أو تنقية الأعمال وصولاً إلى تأمينات جديدة. مع العلم أن الخطة الخمسية الطموحة للتنمية والتي ستنفق بين 100 و125 مليار دولار من شأنها أن تسهم في تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري عالمي».

في المقابل، بين التقرير أنه كان هناك تدفق من شركات التأمين الجديدة (شركات التأمين التكافلي خاصة أو التي تتبع أحكام الشريعة الإسلامية) منذ 2000، مشيراً إلى أن الازدحام الكبير الحاصل في القطاع، أدى ولو بشكل جزئي الى تخفيضات كبيرة في معدلات أقساط التأمين العادي في تجارة التجزئة، خصوصا في السيارات.

وقال كراكيو «على الرغم من المنافسة العالية وانخفاض عوائد الاستثمار وتقلباتها، نتوقع أن يقدم اللاعبون أو الشركات الكبيرة عوائد معقولة (إن لم تكن قوية) وعلى رأس المال في 2011».

وأضاف «في الوقت نفسه هنالك لاعبون صغار سيواصلون المشاركة من خلال عوائد منخفضة، وهذا يعكس إلى حد كبير التباين في أداء الاكتتاب، ونعتقد أن هذا سيستمر حتى في 2012».