16/02/2012 – بانوراما التأمين

توقع المدير التنفيذي لمراقبة المؤسسات المالية لمصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر نمو سوق التأمين في مملكة البحرين بين 7 و10 في المئة خلال العام 2011، وأن يستمر النمو في العام 2012 بنسب وصفها بـ «المرضية».

وقال على هامش ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين الذي أقيم في (7 فبراير/ شباط 2012): إن «حجم سوق التأمين في البحرين بلغ في العام 2010 نحو 210 ملايين دينار، ونتوقع نسبة نمو في 2011 بين 7 و10 في المئة».

وأضاف أن «سوق التأمين في البحرين قوي وهو مستمر في النمو والشركات تسعى إلى الاستفادة من هذا النمو»، مشيراً إلى أن المركزي يدرس حاليّاً الترخيص لـ 4 شركات جديدة».

وتحدث الباكر عن جهود لإصدار نظام جديد للتأمين التكافلي يأخذ في الاعتبار طبيعة عمل شركات التكافل بشكل عام ويتناول الطبيعية لها بصورة أفضل من الموجود حاليّاً، يتوقع أن يتم إطلاقه خلال النصف الأول من العام الجاري.

وافتتح عبد الرحمن الباكر ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين الذي جمع أكثر من 500 من كبار صانعي القرار من أكثر من 150 مؤسسة.

وتمت خلال الملتقى مناقشات ركزت على «التحول في أسواق التأمين في المنطقة» عن طريق تحديد فرص جديدة وإعادة النظر في استراتيجيات النمو لاستغلال الفرص الهائلة السائدة في قطاع التأمين في الشرق الأوسط.

وأعقبت الجلسة الافتتاحية جلسة عالمية ركزت على تحديد الاتجاهات الجديدة في قطاع التأمين العالمي والفرص المتاحة في أسواق التأمين بمنطقة الشرق الأوسط.

ومن أبرز ما شهده ملتقى الشرق الأوسط للتأمين خلال هذا العام هو جلسة «مناظرات القوة»، التي زخرت بمناقشات رفيعة المستوى هدفت إلى بناء مسار تنموي جديد يتسم بالاستدامة والربحية لقطاع التأمين في المنطقة.

وقال المدير التنفيذي لمجموعة «الهلال العالمية» جميل البهو: «يستعد قطاع التأمين في الشرق الأوسط دون شك لتحقيق نمو كبير. وفي ظل توجه الأسواق نحو العالمية؛ يبرز اتجاه بزيادة فرص العمل في القطاع. لكن وفي ضوء تغير الأسواق؛ ستكون هناك أيضاً تحديات كبيرة ينبغي التغلب عليها. وبالإضافة إلى ذلك، وفي ظل الزيادة في معدلات تقلبات السوق والمخاطر؛ بات من الضروري أن يشارك اللاعبون الرئيسيون في صناعة التأمين بالمنطقة في المناقشات التي من شأنها وضع قطاع التأمين على خطىً راسخة ومتينة لتحقيق التنمية في المستقبل».

وأضاف «دأبنا على دعم قطاع التأمين في الشرق الأوسط منذ أربع سنوات وحتى الآن، وننظر إلى هذا الحدث باعتباره منبراً فريداً لدعم النمو والتميز والابتكار في قطاع التأمين في الشرق الأوسط، ويسعدنا مرة أخرى أن نكون جزءاً من ذلك».

من جهته، عبّر الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للتأمين (أريج) ياسر البحارنة عن رأي مماثل حين قال: «لايزال قطاع التأمين في الشرق الأوسط يتمتع بنمو قوي، مدعوم في ذلك بالزيادة الكبيرة في الطلب على منتجات التأمين في المنطقة. وعلى رغم أن قطاع التأمين في المنطقة أظهر أداءً قويّاً في السنوات القليلة الماضية؛ فإنه لايزال قطاعاً نامياً وفقاً للمعايير الدولية. وفي ظل انخفاض مستويات انتشار قطاع التأمين والنمو الاقتصادي القوي في المنطقة في الآونة الحالية؛ أصبح قطاع التأمين في الشرق الأوسط قطاعاً واعداً ذا مقومات هائلة للنمو. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان بلورة هذه الإمكانات إلى نمو يتسم بالربحية والاستدامة على المدى الطويل».

من جهته؛ قال المدير التنفيذي لملتقى الشرق الأوسط للتأمين ديفيد ماكلين: «أسهمت التركيبة السكانية الجذابة، وزيادة وعي الزبائن، والإصلاحات التنظيمية الإيجابية، والزيادة في متوسط دخل الفرد في منطقة الشرق الأوسط في جعل منطقة الشرق الأوسط واحدةً من أسرع أسواق التأمين نموّاً وأكثرها جاذبية. وفي ظل وجود توقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط بمعدل أسرع، تتمتع أسواق التأمين بمنطقة الشرق الأوسط بإمكانات قوية للنمو. ومع ذلك، وفي ضوء حدوث مجموعة واسعة من التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ليس في الشرق الأوسط فحسب بل على المستوى العالمي أيضاً؛ بات من المهم للغاية بالنسبة إلى اللاعبين الرواد في هذا القطاع تقييم نماذجهم واستراتيجياتهم التجارية بصورة مستمرة من أجل ضمان مواءمتها وسلامتها. بالإضافة إلى ذلك، ومع تزايد المنافسة من جانب المؤسسات الإقليمية والشركات متعددة الجنسيات على حد سواء للنيل بحصة من السوق، سيكون لزاماً على اللاعبين الرئيسين في قطاع التأمين في الشرق الأوسط وضع مسائل الكفاءة التشغيلية والقدرة التنافسية والقدرات على رأس جدول أعمال خططهم الاستراتيجية».

وقال المدير التنفيذي للملتقى، ديفيد ماكلين: «لاتزال صناعة التأمين في سوق الشرق الأوسط صغيرةً نسبيّاً بالمقارنة مع غيرها من الأسواق الأكثر نمواً في العالم. وعلى رغم أن أسواق الشرق الأوسط تتمتع بمعدلات نمو تتجاوز 10 في المئة فيما يتعلق بإجمالي أقساط التأمين،؛ فإن معدَّل انتشار صناعة التأمين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لايزال أقل بكثير من المتوسط العالمي. كما تساهم معدّلات الانتشار المنخفضة لصناعة التأمين في المنطقة، والإنفاق الحكومي الضخم على المشاريع التنموية، بالإضافة إلى تزايد الفئة السكانية الأصغر عمراً بصورة نسبية، في جعل منطقة الشرق الأوسط واحدة من أسواق التأمين الأكثر ديناميكية وجاذبية في العالم». وأضاف «مع ذلك؛ فمن الضروري أن يستمر زخم النمو الحالي في هذه الصناعة على المدى الطويل، وهو ما يتطلب قيام الشركات الرائدة في هذه الصناعة بالتركيز على الربحية والقدرات وبناء مزيج قوي من الأعمال التجارية لضمان الاستدامة على المدى الطويل».

وتأكيداً لمشاركته في هذا الحدث، علّق المدير العام لشركة «ميت لايف أليكو الخليج»، ماريو فالديس، قائلاً: «على رغم التحديات المالية العالمية السائدة؛ تمكنت صناعة التأمين في الشرق الأوسط عموماً وفي دول الخليج خصوصاً من الحفاظ على نمو مطرد على مدى السنوات الماضية. واستشرافاً للمستقبل، تسمح لنا مؤشرات الاقتصاد الكلي المواتية وانخفاض مستويات انتشار صناعة التأمين التي تتميز بها أسواق المنطقة أن نتوقع وجود فرص هائلة للنمو في السنوات المقبلة»