02/12/2012 – بانوراما التأمين

في خطوة لافتة – من شأنها رفع قدرة شركات التأمين المحلية على مواجهة تبعات المقاطعة العربية والأوروبية – قامت هذه الشركات بإشراف الاتحاد السوري لشركات التأمين بإنشاء مجمع داخلي للتأمين .. تتحمل بموجبه الشركات المخاطر فيما بينها بما يقلل قدر الإمكان من الاعتماد على الشركات الخارجية ويؤّمن مواجهة لا بأس بها لتبعات الأزمة.

وكان الاتحاد السوري لشركات التأمين عقد مؤخراً اجتماع عمل للمدراء العامين لشركات التأمين العاملة في السوق

وقام السيد سليمان الحسن رئيس الاتحاد السوري لشركات التأمين وبصفته مدير عام المؤسسة العامة السورية للتأمين بطرح جملة مواضيع ومشاكل تواجه شركات التأمين السورية في ظل الظروف الراهنة والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في حماية هذا القطاع وتطوير العمل منها:

– مناقشة تجديد عقود الإعادة لشركات التأمين حيث أن تلك الاتفاقيات ستتغير مع شركات الإعادة في ظل هذه الظروف نظراً لرفض شركات الإعادة من التعامل مع السوق السورية مما حدا بعض الشركات بتوقيع اتفاقيات مع الشركات المتواجدة في البلدان العربية مثل لبنان والأردن إضافة إلى توجيه بعض الاستفسارات حول عمل شركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين وما هي الاتفاقيات التي تم توقيعها وماذا ستقدم للسوق ضمن الظروف الحالية؟

فيما يخص ذلك أوضحت السيدة وفاء اليغشي بأن شركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين جدّد الاتفاقيات مع شركات GIC في مصر – الجزائر – المغرب وأما بالنسبة إلى شركات KORIARE فهم بانتظار الرد من قبلهم، وإن الاتحاد العربي لإعادة التأمين مستعد لدعم السوق السوري بكافة الإمكانيات التي يملكها.

وعليه تم التوجيه بأن أي اتفاقية جديدة تسعى لها شركات التأمين يجب أن تتناسب مع تعليمات هيئة الإشراف على التأمين.

– في ذات الاجتماع تداول المدراء المجتمعون بعض المشاكل التي تواجه عملهم في التأمين البحري وتأمينات الحريق وموضوع التعامل بالعملة الأجنبية "الدولار" وعن كيفية الحصول على الضمانات لمدة سنة كاملة علماً بأنه لن يكون خلال العام القادم مشاريع كبيرة ويجب أن يكون هناك مساعدة بين شركات التأمين وذلك عن طريق إقامة عدة مشاريع وتوزع على كافة الشركات ..

حيث اقترح أن يتم الاتفاق بين كافة شركات التأمين على إتباع سياسة موحدة بما فيها نوع العملة المستخدمة.

– إضافة إلى مناقشة موضوع التجمع المحلي للإعادة وتمت الموافقة على إنشائه بين كافة الشركات وعلى أن يشمل كافة أنواع التأمين ماعدا تأمينات السيارات وتأمينات الحياة، والاتفاق على موافاة هيئة الإشراف على التأمين والاتحاد بالموافقة وكافة الملاحظات حول موضوع التجمع الإلزامي إن وجدت لأخذ قرار بشأنه ووضع الآلية المناسبة للعمل فيها ومتابعة التنسيق بين كافة الجهات المعنية من الهيئة واللجنة الفنية وشركات التأمين ..

إذا تمكنت شركات التأمين السورية من أن تخطو خطوة لابأس بها باتجاه مواجهة آثار الأزمة وتقليل منغصاتها قدر الإمكان على القطاع…الأمر الذي يسجل لقطاع التأمين السوري الذي أسس له بشكل صحيح منذ البداية وهو ما ساعده على مواجهة الأزمة