13-05-2012 -بانوراما التأمين
فرضت النقابات الفنية الثلاث على الشركات المنتجة التأمين الإجبارى على الممثلين وجميع أعضاء فريق العمل بداية من شهر مايو المقبل وذلك بعد تكرار حوادث الاعتداء على الممثلين وفرق العمل خاصة تلك التى تعمل فى أماكن نائية غير مؤمنة.
ومن المقرر أن توزع قيمة هذا التأمين على ثلاث جهات الأولى كافة النقابات الفنية والثانية المنتج والثالثة على الفنان نفسه.
ومن جانبه، قال مسعد فودة، نقيب السينمائيين، إن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق بين النقابات الفنية الثلاث وجار الآن إخطار شركات الإنتاج بالأمر، مضيفا: خلال الفترة الأخيرة زادت المخاطر التى يتعرض لها الفنانون فى تصوير أعمالهم وكلنا يتذكر ما حدث مع أسرة مسلسل «الإمام الغزالى»، وغيرها من الأعمال لذلك قررنا أن نسعى فى هذا الاتجاه للتأمين على فرق التصوير والفنانين وأرسلنا لشركات الانتاج القرار، كما تباحثنا مع شركات التأمين للوصول الى صيغة مناسبة للوثيقة التأمينية.
وعن من سيشملهم التامين أوضح: النقابات الثلاث تتشارك فى الأمر لذلك ستتحمل كل نقابة ثلث قيمة التأمين للأفراد المنتمين لنقابتها بمعنى أن تتولى نقابة الموسيقيين ثلث قيمة التأمين على أى موسيقى يشارك فى العمل والحال نفسه أيضا مع السينمائيين والمهن التمثيلية والثلث الثانى يتحمله العضو نفسه، والثلث الأخير يتحمله المنتج.
وأكد فودة أن التأمين سيشمل كذلك الفنانين العرب لأن المخاطر تمتد للجميع وليس فقط المصريين، مشددا على أن التأمين سيكون إجباريا بداية من شهر مايو القادم وفى حال رفض شركات الانتاج هذا القرار فستقوم النقابات بالتأمين على أعضائها وتغريم الشركة الممتنعة.
واستبعد فودة فى الوقت نفسه أن ترفض الشركات هذا القرار لأنه يصب فى مصلحة الشركة المنتجة، لأن تعرض أى فنان للخطر يضر بالمنتج فى المقام الأول ويعرضه لضياع أمواله، كما أن قيمة الوثائق التأمينية لن تكون موحدة بل ستتفاوت من عمل لآخر تبعا للفنان نفسه.
وفى المقابل، أوضح عدد من المنتجين أنه لم تصلهم تلك الخطابات حتى الآن، مرحبين بها بالأمر من حيث المبدأ وبينهم المنتج صفوت غطاس، منتج مسلسل «فرقة ناجى عطاالله» الذى يجرى تصويره حاليا، وقال: لم أتلق شيئا حتى الآن ولا أعرف أى شىء عن هذا القرار ولكنى مرحب به جدا من حيث المبدأ وأنتظر معرفة تفاصيله.
كما رحب الفنانون أيضا بالخطوة وبينهم الفنان محمد رياض، الذى تعرض لاعتداء مع أسرة مسلسل «الإمام الغزالى» أثناء تصويرهم بالفيوم، وقال: قرار صائب جدا وقد قلت هذا الكلام خلال اشتراكى فى مجلس النقابة منذ فترة لأن هذا نظام معمول به فى كل بلاد العالم وهى تؤمن العمل بأكمله وفريقه ومنتجه من أى مخاطر وتضمن وصول العمل لبر الأمان.
وأضاف رياض: أعتقد أن أى منتج سيرحب بالأمر جدا لأن العمل الفنى فى البداية هو مشروع تجارى بالنسبة للمنتج لذا فإن هذا القرار يؤمنه على أمواله ولا أتصور رفضا من أى جهة أو شركة إنتاج، وعن نفسى لا أشعر بأى أزمة فى أن أدفع ثلث قيمة بوليصة التأمين على نفسى وخاصة فى هذه الظروف التى تمر بها مصر. الفنانة إلهام شاهين بدورها رحبت بالقرار ورأت أنه تاخر كثيرا، مضيفة: «ولكن أن تأتى متأخرا خير من ألا تأتى»، وتابعت: «القرار صائب جدا ومهم خاصة فى هذا التوقيت وفى الظروف التى تشهدها مصر الآن ولا يوجد لدى أى مانع من مشاركة ثمن الوثيقة مع المنتج والنقابات لأن هذا فى مصلحة الفنان وفريق العمل ومنتجه فى المقام الأول».