18/09/2012 – بانوراما التأمين

اعتبرت جمعية الإمارات للتأمين أن زيادة جاذبية منتجات تأمين الحياة ورفع الوعي بكيفية عملها تشكل الركن الأساسي لزيادة معدلات انتشارها في الإمارات والمنطقة.

واعتبرت الجمعية أن إنفاق الفرد على هذا النوع من التأمين لا يزال بعيداً جداً عن مستوياته العالمية.

وتتصدر الإمارات العالم العربي والمنطقة في الإنفاق على تأمينات الحياة بـ 255 دولاراً سنوياً للفرد الواحد، بينما لا تتجاوز المعدلات العامة في المنطقة 52 دولاراً.

وقال الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين فريد لطفي لـ «الرؤية الاقتصادية» على هامش أحد المؤتمرات التي عقدت أمس في دبي «يعود الضعف الذي يعاني منه قطاع التأمين على الحياة إلى العديد من الأسباب فالبعض يراه ضد إرادة الله ونوع من المقامرة، فيما لا يعلم البعض الآخر بفوائده ولا طريقة عمله».

وأشار إلى أن الإقبال على تأمينات الحياة حتى عندما دخلت المنتجات التكافلية، بقي ضعيفاً ولا يقارن بالإقبال عليه في البلدان المسلمة في منطقة شرق آسيا.

ولفت إلى أن الفرق بين معدل الإنفاق على التأمين بين الفرد في المنطقة ومستواه العالمي لا يزال كبيراً فبينما لا يتعدى إنفاق الفرد في منطقتنا 52 دولاراً يصل في العالم إلى أكثر من 378 دولاراً.

وأوضح أن أعلى معدل إنفاق على هذا النوع من التأمين لا يوجد سوى في البحرين والإمارات بـ 109 و255 دولاراً على التوالي.

ولخص لطفي التحديات التي على العاملين في القطاع العمل عليها في سبعة بنود، يأتي على رأسها مسألة الوعي وضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا الإطار لتعليم الناس بفوائد التأمين وطريقة عمله.

وأشار إلى أن تثقيف الجهات الحكومية والاجتماعية وحتى الدينية تكون ضرورية في بعض الأحيان حول مزايا وأهمية التأمين وحول كيفية إسهامه بإمكانية جمع ثروة للاستثمار المحلي، مفيداً بضرورة العمل لجعل صناعة التأمين أكثر جاذبية للجمهور.

وتحدث عن زيادة الاحترافية في العمل التأميني، وأهمية زيادة أصول الشركات لتغدوا قادرة على مواجهة كافة المخاطر التي تكتتبها.

ولفت إلى أهمية ثقل المواهب والقدرات وتوسيع شبكة مزودي وموزعي خدمات التأمين.

وأكد أهمية خلق بيئة استثمارية متحررة تزيد من الخيارات الاستثمارية ومن إمكانية تحقيق عوائد أفضل للأفراد والشركات على حد سواء.