01-10-2014 – بانوراما التأمين
تجيـــــــز قوانيـــــــن الولايـــــــات المتحـــــــدة الاميركيـــــــة لحملـــــــة العقـــــــود الاستثماريـــــــة للتأميـــــــن علـــــــى الحيـــــــاة LIFE INVESTMENT INSURANCE POLICIES ان يبيعوا عقود التأمين التي يحملونها الى شخص ثالث في اي وقت يرونه مناسبا قبل انتهاء مدة العقد. ويمكن للشخص الثالث الذي اشترى العقد ان يبيعه هو ايضا لشخص رابع بحيث يكون الشخص الاخير الذي انتهى اليه عقد التأمين هو الفريق المستفيد ULTIMATE BENEFICIARY من العقد عند انتهاء مدة العقد. والسماح ببيع العقود الاستثمارية للتأمين على الحياة اوجد سوقا تباع فيها تلك العقود قبل استحقاقها، والبائعون هم في معظم الحالات من الذين اصيبوا بمرض عضال او حالة مرضية مستعصية بحيث يقررون قبض ما امكن قبل ان يوافيهم الاجل. اما الشراة فهم مقتنصو الفرص لتحقيق ارباح سريعة وهم يعتبرون قانونا مستثمرين INVESTORS حيث انهم يشترون العقد بأثمان بخسة وتقل عن المبالغ التي تكون قد تجمعت في حساب المضمون لدى شركة التأمين على الحياة لينتظروا بعد ذلك وفاة المضمون فيتقدمون عندها من شركة التأمين على الحياة ليقبضوا قيمة التأمين بالكامل مع الفوائد وقسائم الارباح التي تعود الى حامل العقد.
وفي فلوريدا اعتقل مؤخرا جويل شتاينغر JOEL STEINEGER (64 سنة) الذي كان يرأس شركة متخصصة بشراء وبيع العقود الاستثمارية للتأمين على الحياة وتحمل اسم MUTUAL BENEFITS CORP. وقد ثبت للقضاء ان شتاينغر باع 30 الف عقد تأمين لمستثمرين طامعين بتوظيف اموالهم في مجال شراء العقود الاستثمارية للتأمين على الحياة وذلك بعد ان اوهم المستثمرين انه اشترى تلك العقود من اشخاص مصابين بأمراض مستعصية وانهم على شفير الموت.
وبينت التحقيقات ان عقود التأمين التي باعها المتهم تحمل اسم شركات تأمين مفلسة او متوقفة عن الدفع.
وبعد وفاة المضمون كان يكتشف المستثمر انه خُدِع فيعود الى شتاينغر لمطالبته بالاموال الموعود بها وكان هذا الاخير يدفع له الاموال المستحقة من جيبه مستعينا بقيمة العقود الاستثمارية للتأمين على الحياة التي يكون قد باعها في تلك الفترة الى آخرين. وتبين للقضاء ان المتهم استولى بتلك الطريقة على اموال بلغ مجموعها 800 مليون دولار.
وبعد محاكمته امام المحكمة الفدرالية في فلوريدا صدر حكم يقضي بسجنه 20 سنة.