04-12-2012 – بانوراما التأمين
الامارات – انسحبت إحدى أكبر شركات إعادة التأمين العالمية من جميع اتفاقيات إعادة التأمين في السوق المحلي والتي تقوم على تقاسم نسب تحمّل التأمين على أساس مئوي، لتبقي علاقتها مع شركات التأمين المحلية من خلال اتفاقيات إعادة التأمين الاختياري التي تقوم على تسعير كلفة تحملها للخطر.
وأرجع الرئيس التنفيذي لشركة يو أي بي لوساطة التأمين في مركز دبي المالي العالمي جورج قبان هذه الخطوة إلى عدم مهنية أغلبية الشركات العاملة في السوق المحلي في تسعيرها للأخطار، الأمر الذي يجعل العملية غير مجدية لشركات إعادة التأمين التي لم تعد تبحث عن حصة في السوق بقدر ما تنظر إلى أهمية هذه الحصة وجدواها الاقتصادية.
وكان فريد لطفي الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين أشار إلى تأثر نظرة شركات الإعادة وتقييمها بالأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، على الرغم من استثنائها البلدان المستقرة إلا أن النظرة في العموم تكون على أساس المنطقة كلها.
وقال «ولت الأيام التي كان قطاع التأمين يعتمد فيها على العمولات من إعادة التأمين، فقد أصبحت شركات إعادة التأمين أكثر ضغطاً على تجار المخاطر، وأكثر انتقائية في تعاملها مع الشركات التي توفر لهم حماية إعادة التأمين».
وأكد أن شركات إعادة التأمين أصبحت أكثر دراسة لنتائج الاكتتاب في المنطقة وأكثر تركيزاً على إدارة المخاطر وتراكمها، مؤكداً على فوائد مثل هذه السياسة للأطراف كافة، سواء المعيدون أو للأسواق التي ستكون شركاتها أكثر التزاماً بالأصول الفنية للحصول على أفضل التغطيات من شركات الإعادة.
وأضاف «حان الوقت لتطبيق إطار عمل قائم على دراسة المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فأفضل شركات التأمين ستكون في نهاية المطاف تلك التي تعمل بأكبر قدر من الكفاءة من حيث النوع وتصميم الأعمال ذات الصلة مع الاحتفاظ بنسبة ملائمة من رأس المال».