03-02-2016 – بانوراما التأمين

قدر الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين عبدالخالق رؤوف حجم الأقساط التأمينية في سوق التأمين العربي بنهاية العام الماضي 2015 بـ 33 مليار دولار مسجلة نموًا بنسبة 6 %.
وتوقع رؤوف للصحافيين على هامش افتتاح ملتقى الشرق الأوسط للتأمين 2016 أمس الثلاثاء أن يحافظ سوق التأمين العربي بنهاية العام الجاري 2016 على نفس مستويات العام الماضي نتيجة للتغيرات التي حدثت على أسعار النفط، مرجحًا حدوث زيادة بسيطة في حجم الأقساط التأمينية في العام 2016.
وأضاف رؤوف أن من المتوقع أن يسجل سوق التأمين الخليجي نموًا بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 6 %، وذلك عائد لكون السوق الخليجي يتمتع بوعي تأميني عال وارتفاع لدخل الفرد في الخليج، كما شهدنا زيادة كبيرة في حجم الأقساط التأمينية ودخول شركات جديدة، مؤكدًا عدم حدوث أي تأثير على السوق الخليجي فيما يتعلق بالتأثيرات السياسية في المنطقة، وقد يحصل تغيير في أقساط التأمين في الخليج بسبب انخفاض أسعار النفط.
وفي سؤاله عن مستقبل التأمين العربي على المدى القصير في ظل تضعضع الأوضاع الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط، أجاب رؤوف “قناعتي أن سوق التأمين العربي بخير، ومهما حصلت من تغيرات اقتصادية وسياسية فإننا نرى أن التأمين لم يصبه ذلك التأثير والتغير الكبير، خصوصًا وأن المؤسسات التأمينية تعتبر من المؤسسات التي تتأثر بسرعة لأي تغيير اقتصادي أو سياسي أو حتى تغيير أمني”، مشددًا على أن قطاع التأمين استعاد عافيته على الرغم من كل ما حدث على عموم المنطقة من تغييرات وإجراءات.
ولفت رؤوف أن انخفاض أسعار النفط آثاره ليست واضحة على التأمين، لكن توقعاتي أن يتأثر القطاع بنسبة بسيطة إلا أنه سوف يتعافى بسرعة، والدليل على ذلك أن سوق التأمين العربي يشهد دخول شركات تأمين جديدة وزيادة في حجم الأقساط التأمينية.
وأشار رؤوف إلى أن التقلبات السياسية في منطقة الشرق الأوسط انعكست بشكل مباشر على سوق التأمين العربي، لكن هذه التقلبات لم تتأثر تأثيرًا كبيرًا، فعلى سبيل المثال قطاع التأمين استعاد عافيته في مصر وشهد زيادة في حجم الأقساط التأمينية بعد التغييرات الكبيرة التي شهدتها مصر، كما استعاد السوق التونسي عافيته وتم عقد العديد من المؤتمرات التأمينية، ويجري التحضير لعقد مؤتمر تأميني في تونس مع هيئة الرقابة على التأمين في وزارة المالية التونسية في 25 ابريل المقبل.