27-06-2014 – بانوراما التأمين
تونس – كشفت مصادر مطلعةبالجامعة التونسية لشركات التأمين الأربعاء 18 -06 2014 أنّ إستفحال ظاهرة الحوادث الوهمية أضرّت كثيرا بقطاع التأمين، و قد بلغ عدد الحوادث التي أحبطتها الجامعة 320 ملفا سنة 2012 حيث ان الجامعة خصّصت لجنة للنظر في ملفات حوادث الطرقات و التدقيق فيها لإحباط كلّ عمليات التحايّل، و من المنتظر أن تُنهي اللجنة أعمالها و سيتمّ قريبا كشف هويات المتحايلين.
و في سياق متصل أكد المصدر ذاته أنّ الظاهرة تفاقمت بصفة خاصة منذ ثورة حيث برزت شبكات متخصصة و عصابات للحوادث الوهمية، و تضمّ العصابات على حدّ قوله أطباء و محامون و أمنيون.
و تبعا لذلك فقد تضرّرت العديد من الشركات و هو ما دفع ببعضها إلى التوقف عن النشاط و غلق أبوابها، و قد تسبب هذه الحوادث الوهمية في خسائر مادية كبيرة لشركات التامين و للمجموعة الوطنية.
و حسب ذات المصدر فإن الملفات التي ثبت تورطها في عمليات تحايّل تشمل مختلف مناطق الجمهورية غير انها مستفحلة بشكل خاص في المناطق الداخلية و أساسا في سيدي بوزيد و الكاف و القصرين، و تتمثل غالبية الحوادث الوهمية في الدراجات النارية.
و أكدت الجامعة بانها تقوم منذ مدّة بحملة ضدّ مثل هذه الممارسات التي عمقت الأزمة المالية لشركات التأمين، و هو في الكشف من حين لآخر عن شبكات تُديرها في بعض الحالات مراكز أمنية بأكملها و أطباء و محامون.
و في هذا السياق قامت المصالح الأمنية صباح اليوم بإيقاف ثلاثة أطباء وثلاثة ممرضين وثلاثة أمنيين وخمسة مواطنين،متورطين في قضية شهائد طبية مدلّسة بالمستشفى الجهوي بالكاف ومحاضر عدلية وهمية تخص حوادث المرور.
وأكدت الوزارة أنه إثر إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق الثالث لدى المحكمة الإبتدائية بالكاف بخصوص الإيهام بجريمة وافتعال محاضر بحث في حوادث مرور يتمّ تضمينها بشهائد طبية مدلّسة بالمستشفى الجهوي بالكاف،تم ايقاف ثلاثة أطباء وثلاثة ممرضين وخمسة مواطنين، إضافة إلى ثلاثة أمنيين متورطين في الحصول على مبالغ مالية متفاوتة بافتعال كمّ هائل من الشهائد الطبية ومحاضر عدلية وهمية تخص حوادث المرور.
كم أن الأبحاث متواصلة لدى الفرقة المركزية الأولى للأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالعوينة بالتنسيق مع النيابة العمومية التي أذنت بمباشرة أبحاث أخرى مستقلة في قضايا مماثلة