26-10-2017 – بانوراما التامين
العقبة – أختتمت فعاليلت مؤتمر «العقبة – بوابة إلى الشرق وما بعده للشحن والنقل والخدمات اللوجستية»مساء يوم السبت 21/10/2017 حيت أكد رئيس سلطة العقبة الاقتصادية، ناصر الشريدة، أن السلطة تسعى لجعل العقبة مقصدا سياحيا عالميا وبوابة للتجارة والاستثمار، ونموذجا للتنمية المستدامة رغم التحديات التي تواجهها، في ظل الازمات السياسية وتراجع النشاط الاقتصادي .
وأضاف خلال افتتاحة اعمال مؤتمر: العقبة – بوابة الى الشرق- وما بعده للشحن والنقل والخدمات اللوجستية "، الذي يعقد ضمن فعاليات اسبوع مارسيليا في مدينة العقبة ، أن حجم الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية وصل إلى 20 مليار دينار اليوم في قطاعات السياحة والنقل والصناعة والخدمات اللوجستية وغيرها لافتا الى ان السلطة تسعى لزيادة الاستثمارت وجذب 10 مليار دينار بحلول عام 2025 ليصبح حجم الاستثمار 30 مليار دينار .
واكد على ان العقبة كانت ولا تزال مصدر فخر للاردن والاردنين وقصة نجاح ليس فقط في موضوع التنمية والنمو الاقتصادي بل في كافة القطاعات
واشار الى انه وبعد مرور16 عام على اطلاق منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة توفرالمنطقة اليوم 28 مرسى متخصص ومينائين وتسعى السلطة ليصبح هناك 32 رصيف متعدد الاغراض في عام 2018 .
وذهب الى القول ان مطار الملك حسين الذي يتمتع بسياسة الاجواء المفتوحة يستوعب 2 مليون مسافر سنويا بالاضافة الى وجود ميناء شحن جوي باعلى المواصفات العالمية .
واشار الشريدة الى هناك شبكة طرق برية تربط العقبة ب 5 دول مجاورة بالاضافة الى وجود منطقتين صناعيتين مبينا ان العقبة تحتضن 4 مشاريع سياحية كبرى وهي تالا بي وواحة ايلة بالاضافة الى سرايا العقبة ومرسى زايد .
وشدد على ان القطاع السياحي يعتبر ركيزة مهمة ويحضى بعناية خاصة منذ انطلاقة المنطقة الخاصةمبينا ان هناك الان 4600 غرفة فندقية وتعمل السلطة الى رفع عدد الغرف الفندقية
الى 12000 غرفة بحلول عام 2025 وزيادة عدد السياح القادمين الى العقبة من 600 الف الى 1.5 مليون ورفع معدل اقامة السائح من 2.6 إلى 6 ايام .
وبين ان هناك سعي لرفع حجم مناولة ميناء الحاويات من 875 الف حاوية الى 2 مليون حاوية سنويا ومضاعفة الشحن الجوي وزيادة عدد مراكز اللوجستيات والعمل على تطوير قطاع الخدمات وجذب استثمارات شركات عالمية
واكد على ان هناك المزيد من الفرص في مدينة العقبة واكد ان العقبة تفتخر بالشراكات التي تبرمها وخاصه مع القطاع الخاص من اجل ايجاد تنمية مستدامة .
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة غسان غانم ان العقبة هي يوابة الاردن الوحيدة البحرية والتي تصل الاردن بالعالم، مبينا ان العقبة تعمل حاليا على اعداد نفسها لمهام متوقعة في اعادة اعمار سوريا والعراق وتسعى لتصبح اكثر كفاءة ومجدية اكثر اقتصاديا .
واكد على ان شركة تطوير العقبة على تعظيم مشاركة القطاع العام والخاص بكفاءة لخلق منهاج لحياة خالية من الضغوطات في ظل مدينة تعد نموذجا يحتذى به للاستثمار السياحة
مبينا ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة توفر تسهيلات خاصة ومميزة للمستثمر .
واعرب عن امله ان يخرج المؤتمر بنتائج مثمرة تساهم في تعزيز وضع العقبة على الخارطة الاقتصادية السياحية العالمية .
من جهتها قالت وزيرة النقل الفرنسي السابقة آنا ماري ادرك ان الاردن هو بلد مفتوح في منطقة تعاني من اوضاع صعبة معتبرة ان الاردن هو ارض للفرص كونه يمتاز بموقع جغرافي استراتيجي..
وذهبت الى القول ان العقبة مدينة الفرص برغم الاوضاع المحيطة بالمنطقة الا انها تعتبر مركز اقليمي عالي المستوى ولديها ميزة تنافسية باعتبارها بوابة مثالية إلى الأسواق الإقليمية مبينة ان هناك طرق سريعة ومطار وميناء كل هذه الامور تساهم في تعزيز التجارة والصناعة والسياحة بين دول العالم .
واشارت الى ان فرنسا تؤمن بان الاردن بشكل عام والعقبة بشكل خاص مناطق لها اهمية كبيرة ومستقبل مزهر وهناك العديد من الاستثمارات الفرنسية على اراضيها
وبينت ان انعقاد هذا المؤتمر جاء في وقت جيد ليجمع عدد كبير من الشركاء والتباحث في الامور التجارية وتبادل الخبرات بما يخدم كافة الجهات ويعود بالنفع عليهم .
وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرة تفاهم بين ميناء مرسيليا الفرنسي وميناء العقبة لتزويد ميناء العقبة بالتدريب والخبرة والمساعدة التقنية وبناء القدرات والعمل على تبادل الخبرات بين الجانبين .
وسلط المؤتمر الضوء على الدور الهام لميناء العقبة كمركز رئيسي للشحن العابر للمنطقة وركز على أهمية ميناء العقبة المتزايدة وقدراته اللوجستية الحالية وإمكانيات نمو التجارة في المنطقة بالإضافة إلى أفضل الممارسات والتحديات الرئيسية للموردين.
وحضر المؤتمر قادة الأعمال من كافة قطاعات التجارة البحرية والمحلية والإقليمية والأوروبية والخدمات اللوجستية والتأمين والخدمات المصرفية في منصة مشتركة لتحديد ومتابعة الفرص التجارية فضلا عن إقامة شراكات هامة وناجحة.
الجدير بالذكر أن اسبوع مارسيليا الذي استضافته مدينة العقبة يهدف الى تعزيز التعاون الاردني – الفرنسي وتطور التعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري بين الاردن وفرنسا والاتحاد الاوروبي من خلال تبادل الخبرات والتدريب ولقد تضمن الاسبوع العديد من الفعاليات الاقتصادية والرياضية والثقافية .
حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين كلية كيدج الفرنسيه لإدارة الأعمال والجامعة الأردنية، فرع العقبة بالاضافة الى توقيع مذكرة تفاهم بين اولمبيـك مرسيليـا والاتحـاد الأردنـي لكرة القدم. بحضور صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين لتدريب الفريق الوطني للسيدات من قبل أولمبيك مرسيليا الذي سيستضيف أيضا فريق كرة القدم الأردني للسيدات خلال مباريات الفيفا في 2018 في فرنسا.
وخلال اسبوع مارسيليا تم تنظيم مبارة وديه تحت رعايه الأمير علي بن الحسين بين فريق أولمبيك مارسيليا لكره القدم والفريق الوطني الاردني للسيدات بالتعاون مع الاتحاد الاردني لكرة القدم في ملعب العقبه وحضر المبارة ولي العهد الأردني الامير حسين بن عبدالله