27-11-2013 – بانوراما التأمين
من المتوقع أن ترتفع صادرات الخام الايراني الى كبار المشترين في آسيا مثل الهند والصين بعد تخفيف الحظر على تغطية شركات التأمين الاوروبية للشحنات الايرانية.
وجرى تخفيف العقوبات الخاصة بالشحن في اطار اتفاق أبرم الأحد بين ايران والقوى العالمية الست ويهدف لتقييد برنامج ايران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
وانخفضت صادرات ايران أكثر من 50 في المئة عن مستواها في 2011 الى نحو مليون برميل يوميا بفعل عقوبات أميركية وأوروبية على تجارة النفط والتأمين على الشحنات والانشطة المصرفية.
وقال أولفييه جاكوب من «بتروماتركس» لاستشارات الطاقة إن «تخفيف عقوبات الاتحاد الاوروبي أمر مهم ويسهل الامور على ايران».
وقال «غولدمان ساكس» في مذكرة ان رفع الحظر على التغطية التأمينية قد يحرر بعض الناقلات الايرانية التي تسخدم كخزانات عائمة للنفط الخام محليا.
لكن رئيسة وكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن رأت أمس أنه سيكون من الصعب على ايران استعادة مستويات انتاج النفط السابقة سريعا في حالة رفع القيود على التصدير.
وقال كيفين بوك من «كلير فيو انرجي بارتنرز» في واشنطن ان تخفيف العقوبات التأمينية قد يتيح زيادة صادرات النفط الايرانية بما بين 200 و400 ألف برميل يوميا ولاسيما الى شركات التكرير الهندية.
وجاء في وثيقة نشرت على موقع وزارة الخارجية الاميركية يوم الاحد أن الاتفاق النووي لا يسمح لايران بزيادة مبيعات الخام الايراني خلال الاشهر الستة المقبلة.
وعلى الرغم من أن الاتفاق سيسمح للبلاد بالحصول على 4.2 مليار دولار من بيع نفطها خلال الأشهر الستة المقبلة، ستظل مشتريات النفط الإيراني عند مستوياتها الحالية التي تقل بنسبة 60 في المئة عما كانت عليه في عام 2011 عندما تم فرض العقوبات في بادئ الأمر من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال البيت الأبيض إن 15 مليار دولار من عائدات ايران النفطية خلال فترة الأشهر الستة ستوضع في حسابات مقيدة في الخارج، مضيفا أننا «نتوقع أن يرتفع ميزان الأموال الإيرانية في الحسابات المقيدة بشكل فعلي ولا تنخفض بموجب شروط هذا الاتفاق».
وقدر البيت الأبيض بأن العقوبات المفروضة على قطاع النفط ستتسبب في خسارة إيران عائدات بنحو 30 مليار دولار أو نحو 5 مليارات دولار شهريا.
وفي حين، يزيد الاتفاق الآمال بالتوصل لاتفاق طويل الأجل قد يسمح لإيران في نهاية المطاف بزيادة مبيعاتها من النفط، تؤكد الحكومة الأميركية أنها ستستمر في تطبيق العقوبات المفروضة بشكل قوي وكذلك فرض عقوبات جديدة إذا ما فشلت إيران في تلبية مطالب واشنطن.
وقال محللون في بنك «باركليز» ان من المرجح ألا تزيد كمية الخام الايراني التي ستعود للسوق عن 400 ألف برميل يوميا في الاشهر المقبلة وأضاف أن إيران ستجد صعوبة في زيادة الصادرات بشكل كبير نتيجة استمرار العقوبات وصعوبة استئناف الانتاج من الحقول التي توقفت.
وتراجعت أسعار النفط أمس بفعل الاتفاق، وبلغ سعر برميل النفط من مزيج برنت خام القياس الأوروبي 108.19 دولار في مستهل التعاملات منخفضا 2.86 دولار عن مستوى إغلاق الجمعة الماضي.
من ناحية أخرى، بلغ خام الأميركي الخفيف 93.45 دولار للبرميل منخفضا 1.39 دولار خلال الفترة ذاتها.
في المقابل، وافقت الولايات المتحدة على تخفيف بعض العقوبات في المجال المالي والمصرفي والنفطي المفروضة على إيران التي تمتلك رابع أكبر احتياطيات من النفط في العالم.
