09-09-2013 – بانوراما التأمين

أبوظبي – أفادت‭ ‬جمعية‭ ‬الإمارات‭ ‬للتأمين‭ ‬بأن‭ ‬التنافس‭ ‬بين‭ ‬الشركات‭ ‬وسياسية‭ ‬حرق‭ ‬الأسعار‭ ‬المتعلقة‭ ‬بوثائق‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬السيارات‭ ‬كانت‭ ‬السبب‭ ‬الرئيس‭ ‬وراء‭ ‬خسائر‭ ‬الشركات‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬خفض‭ ‬أسعار‭ ‬الوثائق‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬التأمين‭ ‬وإعادة‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬المخاطر‭ ‬كبّد‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭ ‬بالدولة‭ ‬خسائر‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012‭.‬
وقال‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬والقانونية‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬الإمارات‭ ‬للتأمين،‭ ‬محمد‭ ‬مظهر‭ ‬حمادة،‭ ‬لـ«الإمارات‭ ‬اليوم‮»‬‭ ‬إن‭ ‬‮«‬خفض‭ ‬الشركات‭ ‬وثائقها‭ ‬بما‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬%30 ‬مما‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عليه،‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تحملها‭ ‬مبالغ‭ ‬كبيرة‭ ‬عند‭ ‬قيامها‭ ‬بعمليات‭ ‬إعادة‭ ‬التأمين‭ ‬لدى‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬والعربية‮»‬،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬وصلت‭ ‬خسارتها‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬380‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬واستمرار‭ ‬التنافس‭ ‬وحرق‭ ‬الأسعار‭ ‬سيؤدي‭ ‬حتماً‭ ‬إلى‭ ‬خروج‭ ‬عدد‭ ‬منها‭ ‬نهائياً‭ ‬من‭ ‬السوق،‭ ‬خصوصاً‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬تناسب‭ ‬إجمالي‭ ‬العدد‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬حالياً‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬ومكاتب‭ ‬ووسطاء‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‮»‬‭.‬
وأضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سوق‭ ‬الدولة‭ ‬تعد‭ ‬الأكبر‭ ‬عربياً‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬قيمة‭ ‬أقساط‭ ‬التأمين‭ ‬المكتتبة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ممارسات‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬أضرت‭ ‬كثيراً‭ ‬سمعتها،‭ ‬ما‭ ‬يستلزم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬التأمين‭ ‬وجمعية‭ ‬الإمارات‭ ‬للتأمين‭ ‬ومجالس‭ ‬إدارات‭ ‬الشركات‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬صيغة‭ ‬تلزم‭ ‬مديري‭ ‬الشركات‭ ‬بعدم‭ ‬النزول‭ ‬عن‭ ‬حد‭ ‬معين‭ ‬في‭ ‬سعر‭ ‬الوثائق‮»‬‭.‬
وأوضح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬جمعية‭ ‬التأمين‭ ‬حاولت‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعات‭ ‬بالشركات‭ ‬حثها‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬خفض‭ ‬أسعار‭ ‬الوثائق‭ ‬بشدة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تلتزم‮»‬،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬صيغة‭ ‬ملزمة‭ ‬تمنع‭ ‬حرق‭ ‬الأسعار‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬القطاع‭.‬
وبين‭ ‬حمادة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تدني‭ ‬الأسعار‭ ‬يهدد‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لحملة‭ ‬الوثائق‮»‬‭.‬
وأفاد‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬21‭ ‬شركة‭ ‬تأمين‭ ‬وطنية‭ ‬مساهمة‭ ‬عامة‭ ‬ومدرجة‭ ‬بأسواق‭ ‬المال،‭ ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬فقد‭ ‬حقق‭ ‬عدد‭ ‬منها‭ ‬خسائر‭ ‬متباينة‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬تدخلاً‭ ‬عاجلاً‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬العمومية‭ ‬لهذه‭ ‬الشركات،‭ ‬ومساءلة‭ ‬إداراتها‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬استمراريتها‮»‬‭.‬
ووفقاً‭ ‬للنتائج‭ ‬المالية‭ ‬لشركات‭ ‬التأمين‭ ‬عن‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬حققت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬خسائر،‭ ‬منها‭ ‬‮«‬سلامة‭ ‬للتأمين‮»‬‭ ‬282‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬و«التأمين‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬22‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬و«الهلال‭ ‬الأخضر‮»‬‭ ‬17‭.‬4‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬و‮«‬تكافل‭ ‬الإمارات‮»‬‭ ‬15‭.‬9‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬و«دار‭ ‬التكافل‮»‬‭ ‬12‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬وميثاق‭ ‬للتأمين‭ ‬التكافلي‭ ‬5‭.‬8‭ ‬ملايين‭ ‬درهم‭.‬
وبحسب‭ ‬أرقام‭ ‬هيئة‭ ‬التأمين‭ ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬62‭ ‬شركة‭ ‬تأمين،‭ ‬منها‭ ‬34‭ ‬شركة‭ ‬تأمين‭ ‬وطنية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬وسطاء‭ ‬التأمين‭ ‬170‭ ‬وسيطاً،‭ ‬منهم‭ ‬163‭ ‬وسيطاً‭ ‬وطنياً،‭ ‬وسبعة‭ ‬وسطاء‭ ‬أجانب‭.‬