25/09/2012 – بانوراما التأمين
أعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين محمد الريماوي عن انطلاق فعاليات مؤتمر "فلسطين الثاني للتأمين"، الذي يقام في رام الله على مدار يومين، بالتعاون مع الاتحاد العام العربي للتأمين.
وذكر الريماوي خلال مؤتمر صحافي برام الله، أن المؤتمر الذي يقام تحت عنوان "لمستقبل أكثر أمانا"، يكتسب أهمية استثنائية، خاصة وأنه يعقد في ظل ظروف اقتصادية ومالية وسياسية صعبة تمر بها الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن رعاية فياض ومشاركته في المؤتمر، تعكس مدى الاهتمام بقطاع التأمين، الذي قال عنه بأنه أحد روافد التنمية الاقتصادية، وأنه يستحق مزيدا من العناية.
وبين أن المؤتمر سيسهم في تعزيز التواصل مع مع قطاع التأمين العربي والدولي، إلى جانب إبراز التجربة الفلسطينية في هذا المجال.
ولفت إلى أن أعمال المؤتمر ستنقسم إلى أربع جلسات، إضافة إلى أخرى افتتاحية، مشيرا إلى أن الجلسات ستتناول محاور مختلفة تتعلق بقطاع التأمين.
وأثنى على الجهات الراعية والداعمة للمؤتمر، معربا عن أمله في أن ينعكس في دفع قطاع التأمين قدما.
وذكر أمين عام الاتحاد الفلسطيني نهاد أسعد، أن المؤتمر يتميز عن سابقه الذي عقد في أريحا قبل عامين، بتركيزه على محاور حيوية مثل إدارة المطالبات، والتدريب، وغيرهما.
وبين أن المشاركة العربية والأجنبية الواسعة في فعاليات المؤتمر، ستثري أعماله، وستنعكس في تبادل الخبرات، وبحث آفاق التعاون بين قطاع التأمين الفلسطيني، ونظيريه العربي والدولي.
وحث الحكومة والمؤسسات الرسمية على زيادة اهتمامها بقطاع التأمين، مؤكدا ضرورة العمل لزيادة التوعية التأمينية.
واعتبرت رئيسة فروع فلسطين في شركة "العرب للتأمين" نسرين حنبلي، أن عقد المؤتمر يمثل الشيء الكثير بالنسبة لشركات التأمين.
وتابعت حنبلي "عندما عقد المؤتمر الأول كان ذلك بمثابة حلم بالنسبة لنا في شركات التأمين، أما المؤتمر الثاني فإنه يمثل بداية طريق للتواصل مع المحيط العربي والدولي".
وقالت: هناك ضعف في الوعي التأميني في فلسطين، حاولنا خلال الفترة الماضية تجاوزه، من هنا تم تنفيذ حملة تأمينية واسعة بالتعاون مع هيئة سوق رأس المال.
ورأى مدير عام شركة "ترست العالمية للتأمين"-فلسطين محمد الشنطي، أن المؤتمر سيبحث قضايا مهمة بغية الارتقاء بقطاع التأمين، الذي قال عنه بأنه يعاني من عدة إشكاليات، من ضمنها نقص الثقافة والوعي التأميني.
وأردف الشنطي: نحن مقارنة بدول الجوار متأخرون كثيرا كما ونوعا على صعيد الخبرات والمنتجات التأمينية.
وقال: هناك 1000 موظف يعملون في هذا القطاع، خبراتهم محدودة، وغير مبنية على أسس، لذا يجب أن نشجع الجامعات على ابتكار وسائل بكالوريوس أو دبلوم في حقل التأمين.
وأوضح أن التأمين أحد ركائز تعزيز الاستثمار ليس على المستوى المحلي، بل والدولي، لافتا إلى أن قطاع التأمين يهم كل فرد في المجتمع.
من جهته، تحدث مدير عام شركة "التأمين الوطنية" أحمد مشعشع، عن آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على قطاع التأمين، لافتا إلى أن جهودا كبيرة بذلت من أجل الحد من آثار هذه الأزمة على هذا القطاع، ما دلل عليه بأنه في أميركا رغم أن الكثير من البنوك قد أغلقت، إلا أنه لم يسمح لأكبر شركة إعادة تأمين في العالم بأن تفلس.
وقال: لقد تمكنت شركات التأمين من الحفاظ على وجود شركات إعادة التأمين وعملها في فلسطين، وهذا بالتأكيد يمثل قصة نجاح.
وأوضح أن المؤتمر سيضع فلسطين على خارطة العالم في مجال التأمين، مضيفا "كما أننا نسعى لإنجاز الاستقلال السياسي والاقتصادي، فإننا نعنى بأن يكون هناك حضور لفلسطين في كل محفل عالمي واقتصادي".