04/02/2012 – بانوراما التأمين
دبي) – رفعت هيئة الصحة بدبي، مشروع التأمين الصحي الخاص بالإمارة، إلى المجلس التنفيذي بدبي، تمهيدا لرفعه واعتماده نهائيا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بصفته حاكما لدبي.
وقال حيدر اليوسف مدير إدارة التمويل الصحي بهيئة الصحة بدبي، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر ومعرض الصحة العربي بدبي، إن “مشروع التأمين الصحي الإلزامي، بدعم القطاع الصحي بالإمارة بما يتراوح بين 2 و3 مليارات درهم كاستثمارات، وذلك من خلال التوفير المالي والمساهمة في بناء مستشفيات وعيادات ومراكز صحية”.
وأضاف، “يضمن هذا المشروع التأمين الصحي للمقيمين بإمارة دبي، وسيكون تطبيقه تدرجيا ولمدة تمتد إلى 3 سنوات”. وأكد اليوسف، أن مشروع التأمين الصحي في الإمارة، في مراحله النهائية، وسيرى النور خلال الفترة المقبلة.
وأكد قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي، على النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية في إمارة دبي بفضل توفر التسهيلات الحكومية التي عززت فرص الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وقال المروشد في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر ومعرض الصحة العربي، إن “العام الماضي 2011 شهد افتتاح 150 منشأة صحية جديدة وهناك 3 مستشفيات سيتم افتتاحها خلال العام الجاري”.
وأشار إلى وجود 2100 منشأة صحية تعمل في الإمارة بينها 19 مستشفى خاص وحوالي 500 عيادة عامة وتخصصية ومتعددة التخصصات و500 صيدلية مشيرا إلى ان عدد الأطباء والمهنيين العاملين في القطاع الطبي الخاص في الإمارة يصل إلى حوالي 18 الف مهني صحي.
وتطرق المروشد، إلى الجهود التي تقوم بها الهيئة لتعزيز وتسهيل فرص الاستثمار في إمارة دبي وتبسيط إجراءات الحصول على التراخيص المهنية للأفراد والمنشآت.
وأعلنت الهيئة أمس نظام “شريان” الالكتروني الذي أطلقته الهيئة مؤخرا لتسهيل إجراءات التراخيص المهنية.
وأشار المروشد، إلى أن هذا النظام استقبل منذ إطلاقه في أكتوبر العام الماضي وحتى الآن 4300 طلب جديد لترخيص الأفراد، و76 طلبا لترخيص منشأة صحية جديدة مشيرا إلى ان هذا النظام المتطور يستطيع ان يتعامل مع 300 طلب في آن واحد.
وقال المروشد، إن “الهيئة تسعى ضمن خططها الإستراتيجية إلى تطوير وتحديث النظم والقوانين والإجراءات التي تحكم القطاع الطبي المتنامي في الإمارة لتقديم خدمات صحية متميزة ومتماشية مع المعايير العالمية في هذا المجال”.
واستعرض المروشد المشاريع الصحية التي تعكف الهيئة على إنشائها حاليا ومنها مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال الذي يهدف إلى تقديم طيف متكامل من خدمات الرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة وخلال كافة المراحل العمرية حتى سن الـ16 عاماً من خلال العديد من المراكز المتميزة والمتخصصة للعناية بمرضى السرطان ومراكز طب القلب والأعصاب والصحة العقلية وغيرها من الاختصاصات.
ويشرف على المستشفى، فريق من الأخصائيين من ذوي المؤهلات العالية وباستخدام أحدث التجهيزات الطبية.
وذكر المروشد، أن نسبة الإنجاز في هذا المشروع الذي سيضم 200 سرير بلغت حتى الآن حوالي 16% وسيدخل الخدمة نهاية عام 2013. وكشف المروشد، عن وجود خطة لإنشاء مراكز صحية جديدة بالإمارة وإحلال المراكز القائمة حاليا.
ونوه المروشد، إلى أن مستشفى حتا الذي تم بناؤه بسعة (93) سريرا وفقا لأعلى المقاييس والمعايير والمواصفات العالمية في بناء المنشآت الصحية وعلى مساحة (124,767) قدما مربعا سيدخل الخدمة بشكل كامل خلال الربع الأول من العام الجاري.
وكشف مدير عام هيئة الصحة بدبي، أن الهيئة تعكف حاليا على إنشاء مركز البرشاء الصحي الذي تصل كلفته الإنشائية إلى حوالي 40 مليون درهم ويتوقع ان يدخل الخدمة في النصف الأول من العام الجاري.
وأعلن المروشد، أن الهيئة ستقوم بمشروع إحلال لمركز أم سقيم الصحي لافتا إلى خطة الهيئة لبناء مركز صحي كل عام في المناطق التي تحتاج لذلك في إمارة دبي بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات وتقديم خدمات رعاية صحية لمحتاجيها في أماكن سكناهم.
مضاعفة مركز السكري
وأكد المروشد، أن الهيئة ستقوم خلال النصف الأول من العام الجاري بنقل مركز دبي للسكري إلى مجمع جوائز الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ليكون أربعة أضعاف مساحة المركز الحالي وبمساحة 20 ألف قدم مربع، حيث سيتم زيادة عدد الكادر الطبي العامل به وزيادة ساعات العمل لتلبية احتياجات المرضى. وكشف المروشد، أن الهيئة تعكف حاليا على إنجاز مركز تأهيل المسنين بمنطقة الصفا الثانية حيث سيدخل الخدمة قبل منتصف العام الجاري ليكون أول مركز متخصص من نوعه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة تأهيل المسنين ودمجهم في المجتمع.
ووقعت هيئة الصحة بدبي على هامش مشاركتها بمعرض الصحة العربي 3 اتفاقيات للتعاون المشترك مع مختلف المؤسسات المحلية والجامعات العالمية العريقة.
كما وقعت هيئة الصحة بدبي مذكرة تفاهم مع مركز بيتر أي سيلفرمان لإطلاق أول دورة لتحديث الطب الرئوي المعتمدة من جامعة تورنتو في كندا من خلال توفير الرعاية اللازمة للباحثين والممارسين ومقدمي الرعاية الصحية بالوسائل التي يحتاجونها لتحسين نتائج المرضى.
كما وقعت الهيئة اتفاقية مع وزارة التجارة والطاقة والتخطيط في إقليم رينلاند في المانيا مذكرة تفاهم لإنشاء قسم لأمراض الجلطات الدماغية بمستشفى راشد.
وشهد اليوم الثاني لمؤتمر الصحة العربي 2012، الإعلان عن العديد من الأنشطة الرئيسية الرائدة من مختلف أنحاء قطاع الرعاية الصحية، إلى جانب إطلاق النسخة الأولى من مؤتمر “الرعاية الصحية المتنقلة” m+health في مؤتمر الصحة الذي يركز على مناقشة دور الرعاية عن بعد والمتابعة والتقنيات في تقديم خدمات الرعاية الصحية في المنطقة.
وكشف المؤتمر، أن ما يزيد على 10 في المئة من كافة مستخدمي الهواتف الذكية في المنطقة يقومون باستخدام التطبيقات الصحية على أجهزتهم النقالة في الوقت الحالي.
وتوقع المتحدثون بالمؤتمر، أن ترتفع هذه النسبة إلى 33 في المئة بحلول العام 2015.
الإعلان عن لوائح جديدة
أعلنت هيئة الصحة في دبي عن لوائحها الست الجديدة للمرافق الصحية وثلاثة أطر توجيهية جديدة تحت مظلة خطتها الاستراتيجية للعام 2015، في الوقت الذي تعمل فيه على تحسين جودة المرافق الصحية والخدمات التي تقدمها للناس في دولة الإمارات. وتهدف اللوائح والمبادئ التوجيهية الجديدة إلى المواءمة بين المعايير التنظيمية المعمول بها في إمارة دبي، وضمان سلامة خدمات الرعاية الصحية المقدمة، وستغطي المستشفيات والعيادات الخارجية والمراكز الجراحية اليومية وخدمات التشخيص والمختبرات وعيادات الرعاية الصحية المنزلية.