03/03/2013 – بانوراما التأمين

حققت الشركات البحرينية المدرجة تراجعاً في صافي أرباحها خلال العام الماضي نسبة بلغت 9% لتصل إلى نحو 549 مليون دينار نتيجة إلى انخفاض أرباح عدد من الشركات القيادية بزعامة شركة ألمنيوم البحرين «ألبا»، وشركة البحرين للاتصالات «بتلكو» على وجه الخصوص.

أما إذا استثنينا هاتين الشركتين الكبيرتين فإن النتائج تشير إلى تمكن عدداً من الشركات التي تأثرت بشكل كبير بسبب الأزمة المالية العالمية من تحسين نتائجها إما بالنمو أو تقليص مستوى خسائرها كما هو الحال مع بيت التمويل الخليجي، وشركة استيراد الاستثمارية إضافة إلى المجموعة العربية للتأمين «أريج».

قطاعياً، نمت أرباح 4 قطاعات هي البنوك التجارية بنحو 16.5%، «الاستثمار» بنسبة 33.3%، وقطاع التأمين 1328% بفضل عودة المجموعة العربية للتأمين «أريج» للربحية، إضافة إلى قطاع الفنادق والسياحة الذي ارتفع مجموع أرباح شركاته 23.3%، في حين تراجعت أرباح قطاعين هما الصناعة بنحو 54%، والخدمات 15.2%.

أما على مستوى الشركات فسجلت 22 شركة نمواً في ربحيتها في مقابل انخفاض أرباح 12 شركة أخرى وتكبدت 4 شركات خسائر متفاوتة، فيما أعلن بنك طيب عن تأجيل إعلان نتائجه المالية حتى إشعار آخر.

ويبلغ عدد الشركات البحرينية المدرجة 39 ركة (تم استثناء بنك انفستكورب والشركة المتحدة للورق نتيجة إلى اختلاف بداية سنتهم المالية، كما تم استثناء شركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو» وهي شركة مغلقة).

وتوضحت البيانات المالية للشركات والتي جمعتها «الأيام الاقتصادي» انخفاض أرباح الشركات البحرينية المدرجة في البورصة خلال العام الماضي بنسبة 9% لتصل إلى 549 مليون دينار ( تم استثناء أرباح الأقلية) مقارنة 604.3 مليون دينار في العام 2011 أي بانخفاض قدره 55.3 مليون دينار.

الاستثمار ينمو %33

وبالنظر إلى أرباح الشركات قطاعياً، نجد أن قطاع الاستثمار وهو القطاع الأكثر تأثراُ بالأزمة المالية العالمية، تمكن من تحقيق نمو في أرباحه بنسبة وصلت إلى 33.3% لتبلغ 149.2 مليون دينار مع نهاية العام الماضي مقارنة مع 111.6 مليون دينار في 2011.

وجاء نمو أرباح شركات «الاستثمار» بعدما سجلت 7 شركات من بين 10 شركات يتكون منها القطاع، نمواً في ربحيتها بقيادة المؤسسة العربية المصرفية التي تجاوز صافي دخلها 77 مليون دينار، ومجموعة البركة المصرفية نحو 50 مليون دينار.

وتوضح أرقام البورصة كذلك، تسجيل بيت التمويل الخليجي ارتفاعاً لافتاً في ارباحه التي قفزت من 143.3 ألف دينار في 2011 لتصل إلى 3.77 مليون دينار، وهو ما عزاه البنك إلى الدخل المتحقق من استثمار نادي ليدز لكرة القدم والشركات الاستثمارية الاخرى.

وقال رئيس مجلس إدارة البنك عصام جناحي أن هذه النتائج تعد مؤشرا واضحاً على التصميم والإرادة القوية لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للنهوض بأنشطة البنك بشكل إيجابي في أعقاب الأزمة المالية.
كما تمكنت شركة استيراد الاستثمارية من تحويل خسائرها في 2011 والبالغة 11.8 مليون دينار إلى أرباح صافية قدرها 1.7 مليون دينار.

الأهلي يقود البنوك للارتفاع %16.5

وتمكن قطاع البنوك التجارية من تحقيق نموٍ في أرباح شركاته بنحو 16.5% لتصل إلى 179.4 مليون دينار وهو ما يشكل 32.7% من إجمالي أرباح الشركات.
وجاء ارتفاع أرباح «البنوك» بفضل نمو ربحية 5 بنوك من بين 7 مصارف يتكون منها القطاع ليتجاوز تأثيرات انخفاض أرباح كل من بنك البحرين الاسلامي الذي سجل زيادة في حجم خسائر متكبداً نحو 36.2 مليون دينار، وكذلك بنك الاثمار الذي خسر 11.5 مليون دينار مقارنة مع 23.7 مليون في 2011.

وتشير الأرقام إلى تحقيق البنك الأهلي المتحد ارتفاعاً في أرباحه بنحو 9% لتتجاوز 126.2 مليون دينار، وهي ما تعد أعلى مستوى ربحية بين الشركات المدرجة، فيما بلغت نسبة نمو أرباح بنك البحرين والكويت 33.3%، والبحرين الوطني 4%، والمصرف الخليجي التجاري 38%، وقفزت أرباح مصرف السلام من 312 ألف دينار إلى 10.3 مليون دينار.

أرباح «الفنادق والسياحة» تقفز %23

وقفزت أرباح شركات الفنادق والسياحية بنحو 23.3% العام الماضي لتصل إلى 13.6 مليون دينار مقارنة مع العام 2011 والتي كانت تبلغ حينها 11 مليون دينار، وهما ما يدلل على تحسن أداء القطاع الذي تأثر بصورة كبيرة خلال العام الماضي بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد.

وحققت جميع الشركات ارتفاعاً في أرابحها – باستثناء شركة بنادر للفنادق التي خسرت 177 ألف دينار- حيث تصدرت مجمـوعة فنادق الخليج القطاع مع تسجيها أرباحاً صافية قدرها 10.1 مليون دينار بارتفاع نسبته 23.2%.

«أريج» تقود التأمين للنمو

أما قطاع التأمين الذي يتكون من 4 شركات فحقق نموا في صافي ارباحه بنسبة 1328% لتصل إلى 12.6 مليون دينار بعدما تمكنت المجموعة العربية للتأمين «اريج» من تحويل خسارها في 2011 والبالغة أكثر من 7.2 مليون دينار إلى أرباح صافية قدرها 5.8 مليون دينار.

أرباح الصناعة تهوي %54

أما فيما يتعلق بقطاع الصناعة فسجل انخفاضاً حاداً في صافي أرباحه بنسبة بلغت 54% مقارنة مع 2011 لتصل إلى 98.5 مليون دينار.
ويعزى الانخفاض في أرباح القطاع بالنسبة المذكورة إلى تراجع ربحية الشركات الثلاث التي يتكون منها القطاع بقيادة شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» التي هوت ربحيتها بنحو 54.4% لتصل إلى 96.5 مليون دينار مقارنة نحو 211.9 مليون دينار في العام 2011، حيث عزت الشركة تراجع ربحيتها إلى انخفاض أسعار الألمنيوم عالمياً.

تراجع أرباح الخدمات %15

بالانتقال إلى أرباح شركات قطاع الخدمات المدرجة في بورصة البحرين فنجد أنها سجلت تراجعاً بنحو 15% خلال العام الماضي لتصل إلى ما دون 96 مليون دينار مقارنة مع 112.9 مليون دينار في 2011.

ويضم قطاع الخدمات 9 شركات سجلت 5 منها تراجعاً في أرباحها بقيادة شركة البحرين للاتصالات «بتلكو» التي هوت ربحيتها بنحو 24.6% أي من نحو 80 مليون دينار في 2011 لتصل إلى 60.3 مليون دينار في العام الماضي.

ورأى رئيس مجلس إدارة شركة «بتلكو» الشيح حمد بن عبد الله آل خليفة أنه «بعيداً عن المنافسة الشديدة في سوق البحرين والأسواق الأخرى، فقد تأثرت أرباح «بتلكو» بعدد من المدفوعات لمرة واحدة؛ بما في ذلك النفقات المصاحبة لعملية إعادة الهيكلة الشاملة وبرنامج ترشيد الإنفاق في عملياتنا بالبحرين، والفوائد التي تشمل 20 مليون دينار كتوفير سنوي ابتداء من العام 2014 فصاعدا. كما تظهر بيانات «الخدمات» ارتفاع أرباح 4 شركات بقيادة شركة بي ام ام اي التي سجلت نموا في صافي دخلها نسبته 29% ليبلغ 8.6 مليون دينار، وبلغت نسبة النمو في أرباح شركة البحرين للسينما نحو 62%، و شركة مجمع البحرين للأسواق الحرة بنحو 18.2% لتصل إلى 6.35 مليون.