02-07-2013 – بانوراما التأمين

بدأت السلطات الأميركية تحقيقا مع 20 شركة تأمين عالمية قالت إن هناك أدلة على مخالفة بعضها للعقوبات على إيران. وذكرت من جانب آخر أن الأسواق النفطية يمكنها الاستغناء عن صادرات النفط الايراني حيث وجهت السلطات المالية في ولاية نيويورك رسالة إلى عشرين شركة تنشط في اعادة التأمين تطالبها فيها بمعلومات حول تعاملها مع ايران في اطار العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على هذه الأخيرة، بحسب تقاير صحفية أميركية.

وذكرت التقارير نقلا عن مصادر مقربة من الملف أن “تحقيقا يجريه بنجامين لاوسكي وكيل قسم الخدمات المالية في نيويورك، شدّد على أن أدلة تفيد بأن ثلاث شركات غير أميركية على الأقل اصدرت بوليصات تأمين لشحنات إلى ايران”. وأضافت صحيفة وول ستريت جورنال أن “لاوسكي كتب في اطار هذا التحقيق الأسبوع الماضي إلى عشرين شركة غير أميركية تنشط في مجال اعادة التأمين يطلب منها معلومات مفصلة حول عملياتها مع كيانات أو أفراد على علاقة بإيران”.

وتفرض الولايات المتحدة والمجتمع الدولي منذ سنوات مجموعة من العقوبات ضد ايران المتهمة بمحاولة امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران. ووقع الرئيس باراك أوباما في يناير كانون الثاني قانونا يوسع بموجبه هذه العقوبات ويحظر على الشركات المالية الناشطة في الولايات المتحدة تقديم خدمات للشركات التي تتعامل مع ايران.

وهذا القانون الذي دخل أمس حيّز التطبيق، وبالتالي سيطبق على الشركات الأجنبية حتى عندما يكون التشريع مختلفا في بلدانها الأصلية، بحسب الصحيفة. وقالت رسالة لاوسكي إن الشركات التي تخالف هذا القانون تعرض نفسها لعقوبات. وبحسب مصادرها، فإن الشركات الثلاث قد تكون وفرت خدمات تأمين لشحنات إلى ايران، لا تنتهك مع ذلك القانون إلا اذا كانت عقود التأمين تسري إلى ما بعد شهر يوليو الجاري. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أكدت شركة التأمين السويسرية “سويس ري” انها تلقت رسالة رئيس هيئة الرقابة المالية في ولاية نيويورك بشأن برنامجها لمراقبة التجارة الدولية والإجراءات المحددة التي وضعت حيز التنفيذ.

 

وجددت وزارة الخارجية الأميركية أمس إعفاء الصين والهند وسبع دول أخرى من عقوبات إيران لمدة 180 يوما مقابل خفض تلك الدول لمشترياتها من النفط الإيراني. وقال وزير الخارجية جون كيري في بيان “تقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي كتفا لكتف في مواصلة الضغط على النظام الإيراني إلى أن يعالج كل بواعث القلق بشأن برنامجه النووي.”