08 – 05 – 2017 – بانوراما التأمين
البحر الميت – مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي افتتح وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط امس الأول مؤتمر السياسات الصحية – التأمين الصحي الشامل الذي تنظمه الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية ووزارة الصحة في البحر الميت ويستمر يومين.
وفي كلمة لسمو الاميرة دينا مرعد خلال الافتتاح أشارت إلى أن القطاع الصحي في الاردن لديه مقومات كبيرة في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين، لافتة إلى أن ما يضمه القطاع من كوادر مؤهلة وكفؤه ومستشفيات ومراكز صحية مصدر فخر واعتزاز.
كما أشارت إلى أنه وبالرغم من الأعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن جراء أزمة اللجوء على أراضيه، والزيادة في عدد السكان، يحرص على تقديم افضل الخدمات الصحية.
وأكدت سموها أهمية تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص للوصول الى درجات متقدمة ومميزة بقطاع الصحة، مشيرة إلى أهمية تطبيق التأمين الصحي الشامل.
وقال مندوب رئيس الوزراء الدكتور ياسين الخياط ان من ابرز اولويات تعزيز نظم التامين الصحي في الأردن التحرك نحو التغطية الصحية الشاملة، وتقوية نظم المعلومات الصحية، وتحسين فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، وإشراك القطاع الخاص مؤسسات الضمان الاجتماعي، ومؤسسات المجتمع المدني.
واضاف ان التأمين الصحي يقوم على مفهوم التكافل وتوزيع المخاطر المتوقعة، التي قد يواجهها الفرد والأسرة، ما يؤدي الى تخفيف الاعباء، والتكاليف المترتبة على معالجة الحالات المرضية التي يتعرض لها المؤمن عليه.
وقال يمثل التامين الصحي نظاما اجتماعيا يقوم على التعاون، والتكامل بين الأفراد لتحمل ما يعجز عن تحمله الفرد لوحده، لذا فان هذا الاجتماع يوفر فرصة لإجراء الحوارات الفاعلة، مع الجهات ذات العلاقة، من اجل بناء شراكات هادفة لحشد الدعم المالي والكافي لإدارة نظام صحي كفؤ، وكذلك يانتهاج اساليب مبتكرة للتمويل الصحي، والاستدامة المالية، للبرامج الصحية المعتمدة في بلدان الاقليم، وصولا الى تحقيق العدالة، وتعزيز الرعاية الصحية، وتنظيم آلية التمويل الصحي المستدامة عبر تحقيق العدالة الصحية.
واشار الخياط إن التأمين الصحي الشامل لجميع المواطنين الاردنيين يشكل اولوية في الاردن ولتحقيق الهدف نحو توسعة مظلة التامين الصحي الشامل للمواطنين كافة وترجمة للتوجيهات الملكية فان الحكومات الاردنية المتعاقبة تعمل جاهدة باتخاذ عدة اجراءات تمثلت في توسيع مظلة التأمين الصحي على مراحل، حيث قامت وزارة الصحة بتشكيل لجنة لدراسة مواضيع قطاع التأمين الصحي تضم خبراء من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والجامعات والوزارات المعنية والقطاع الخاص وأصدرت تقريرا حول أعداد المؤمنين وغير المؤمنين صحيا وبين ازدواجية التأمين بين مختلف القطاعات، إذ بلغ معدل التمويل الصحي في عام 2013 حسب اخر تقرير للحسابات الصحية الوطنية (1881 ) مليون دينار وبمعدل نصيب للفرد من الانفاق الصحي بحدود 232 دينار في العام نفسه.
وقال رئيس مجلس الجمعية الاردنية للتامينات الصحية المهندس فارس قموه لا يزال امامنا طريق طويل لتحقيق منظومة التامين الصحي الشامل لجميع الاردنيين ويعد هذا هدفا نبيلا غير ان كلفة هذه المنظومة مرتفعة جدا عند تطبيقها وان ظروف المملكة سوف تواجه تحديا كبيرا اذا اقر هذا النظام بدون التعمق بدراستة مفصلا وخاصة دراسة كلفه ونفقاته وضبط الكلف والهدر بالدواء ومنع ازدواجية التامين واتتمة القطاع للقطاعين العام والخاص بشكل كامل.
وعرض مسؤول نظام التامين الصحي في دبي حيدر اليوسف تجربة دبي في اخراج منظومة التامين الصحي الشامل لمواطنيها والتي تتسم بالمرونة والقدرة على التطبيق مشيرا ان تطبيق هذه المنظومة بدأ عام 2013 في دبي لجميع مواطنيها والمقيمين الذين وصل عددهم الى (4.5) مليون شخص وقال ان هذه المنظومة جذبت الاستثمارات الصحية الى دبي وحققت نسبة رضا وصلت الى 96%.
وقال امين عام الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية مدير المؤتمر الدكتور فواز العجلوني في تصريحات صحفية ان المؤتمر عقد عقب الافتتاح ( 4 ) جلسات عمل حيث ناقشت الجلسة الاولى: الشراكة بين القطاعين العام والخاص وترأسها العين الدكتور طاهر الشخشير وتحدث فيها كل من اللواء الطبيب معين الحباشنة مدير عام الخدمات الطبية الملكية والعين الدكتور يوسف القسوس رئيس اللجنة الصحية في مجلس الأعيان والنائب الدكتور إبراهيم بني هاني رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب و العين نائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الأردن والعين عيسى مراد رئيس غرفة تجارة عمان و السيدة سلمى الجاعوني المدير التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية.
والجلسة الثانية ناقشت الواقع والتنظيم التشريعي للتأمين الصحي وتراسها الدكتور ياسين الحسبان وزير صحة سابق /وتحدث فيها الدكتورة نسرين قطامش مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان و الدكتور عوض مطرية المستشار الإقليمي للإقتصاد والتمويل الصحي في منظمة W.H.O وعدنان أبو الراغب رئيس غرفة صناعة الأردن و الدكتور محمود الكيلاني مستشار قانوني.
والجلسة الثالثة و بعنوان الخطأ المهني والخطأ العادي في إطار المسؤولية الطبية وتراسها الدكتور عوني البشير مدير عام المركز العربي الطبي وتحدث فيها الدكتور علي العبوس نقيب الأطباء الأردنيين والدكتور مؤمن الحديدي مستشار أول طب شرعي والدكتور ابراهيم الطراونة نقيب أطباء الأسنان الأردنيين.
والرابعة بعنوان صناعة السياحة العلاجية الحديثة رئيس الجلسة الدكتور فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة وتحدث فيها الدكتور نائل المصالحة رئيس هيئة المديرين في مستشفى الإسراء والدكتور عبد الله بشير مدير عام مستشفى الأردن والدكتور هايل عبيدات مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء. وتابع المؤتمر جلساته يوم أمس الاحد.