29/05/2013 – بانوراما التأمين

كد الرئيس الحالي لمنظمة التأمين الأفريقية حسن السيد، أن قطاع التأمين يعاني ركوداً في مصر، لافتاً إلى أن آليات جديدة لإزالة المعوقات وسن تشريعات للتأمين أدخلت على القطاع وفقًا للمعايير الدولية. وأشار في كلمة أمام المؤتمر الـ40 لمنظمة التأمين الأفريقية، إلى أن مشاركة أكثر من 700 شخصية فيه تؤكد تمتع مصر بالأمن والأمان، موضحاً أن هناك 40 دولة في أفريقيا لديها شركات تأمين خاصة ودولية تصل أعمالها إلى ستة بلايين دولار، ولم تستفد القارة منها سوى بحوالى اثنين في المئة فقط.

وأوضح أن قطاع التأمين سيركز خلال المرحلة المقبلة على مساندة قروض المشاريع الصغيرة، وزيادة فرص الاستثمار بهدف القضاء على البطالة، موضحاً أن «البنك الدولي» يتعاون مع منظمة التأمين الأفريقية في تنظيم دورات تدريبية، ومساعدة المنظمة على تحقيق أهدافها الاقتصادية.
وأكد رئيس الاتحاد المصري للتأمين رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر عبدالروؤف قطب، أن أجندة المؤتمر تضم مجموعة من المحاور أهمها أثر قطاع التأمين في تنمية اقتصادات الدول الأفريقية والتحديات التي تواجهه، ومتطلبات التأمين الصحي وإدارة محافظ الاستثمار، فضلاً عن التطبيقات الحديثة في مجال الطاقة البديلة والمتجددة.

واعتبر رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل، خلال افتتاحه المؤتمر أن مصر تمر بمرحلة انتقالية مليئة بالتحديات، وقال «إننا على يقين بأننا نستطيع تجاوزها في القريب العاجل، وبناء دولة جديدة تقضي على الفقر والفساد ووجوه التمييز وتحقق تنمية ومستقبلاً أفضل، وهذا ما نعمل عليه حتى نستطيع أن نكون أكثر قوة وصلابة».

وأوضح أن ضعف البنية التحتية يشكل عائقًاً للتنمية في أفريقيا، ويتطلب جهداً كبيراً. وقال «منذ قيام ثورة 25 يناير قررت الحكومة المصرية التوجه جنوباً نحو الدول الأفريقية، نظراً إلى العلاقة الوثيقة والقديمة التي تربطنا بها». ونبّه إلى أن «مصر تقع في موقع جغرافي متميز، فقناة السويس والبحران الأبيض (المتوسط) والأحمر دليل على أن في مصر فرص كبيرة للاستثمار، وأن المصريين لديهم الإصرار كي نعمل بجدية ونحقق الازدهار للبلد، ونركز على محاور للتنمية الاقتصادية».

ولفت إلى أن الأخيرة تتضمن تنمية اقتصادية شاملة تحقق الخير للفقراء، وقال «يجب أن نعمل كي نتجاوز العقبات وقد وضعنا برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يركّز على الفقراء».