18/03/2012 – بانوراما التأمين
قالت مصادر حكومية وفي قطاع النفط ان دبلوماسيين في الاتحاد الاوروبي يبحثون اعفاء بعض شركات التأمين من حظر التعامل مع شحنات النفط الايرانية بعد أن ضغط مستوردون اسيويون للنفط للحصول على اعفاءات لضمان الامدادات.
وقال دبلوماسي أوروبي ان الدبلوماسيين في الاتحاد الاوروبي منقسمون بشأن المسألة قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد يعقد في 23 مارس اذار. وتابع "في الوقت الراهن ليس هناك اتفاق على ذلك."
وتظهر هذه الخلافات صعوبة التوصل الى اجماع بشأن كيفية عزل ايران بسبب برنامجها النووي.
واتفق الاتحاد الاوروبي في 20 يناير كانون الثاني على فرض حظر على استيراد النفط الايراني يبدأ تطبيقه في يوليو تموز. ويحظر هذا القرار أيضا على شركات التأمين واعادة التأمين الاوروبية تأمين الناقلات التي تحمل النفط ومنتجات النفط الايرانية الى أي مكان في العالم.
وتوفر شركات التأمين الاوروبية التغطية التأمينية لنحو 95 بالمئة من ناقلات النفط في العالم.
وقال مصدر في حكومة كوريا الجنوبية مطلع على الامر "ندفع بأن هذه القواعد تطبق بطريقة واسعة جدا اذ أنها تضر أيضا بالشركات غير الاوروبية. ليس فقط كوريا الجنوبية ولكن أيضا اليابان والصين وتواجه دول أخرى نفس الوضع."
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه اذ أنه غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام "قد لا نستطيع الحصول على الخام الايراني اعتبارا من الاول من يوليو ما لم يتم التوصل لحل."
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أنه بعد اتفاق يناير توصلت محادثات الاتحاد الاوروبي بشأن تطبيق الحظر الى بند يستثني أنواعا معينة من التأمين.
وقالت الوثيقة المؤرخة في 20 فبراير شباط "يحظر … بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تقديم تمويل أو مساعدة مالية بما في ذلك المشتقات المالية أو التأمين أو اعادة التأمين الا التأمين ضد المسؤولية تجاه الغير والتأمين ضد المسؤولية البيئية."
وربما يسهل هذا الاستثناء على شركات الشحن البحري تطبيق قوانين المستوردين الاسيويين التي تتطلب وجود تغطية تأمينية.
والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية هي أكبر أربعة زبائن للنفط الايراني اذ تشتري اكثر من نصف صادرات الدولة العضو في أوبك التي تبلغ 2.6 مليون برميا يوميا.