11-03-2015 – بانوراما التأمين
عمان – تصدرت كل من مصر والصين قائمة الدول الأكثر عرضة لمخاطر حوادث الاختطاف خلال العام الماضى بنسبة %19 لكل منهما، مقارنة بإجمالى الحوادث على مستوى العالم وفقا للدراسة التى أعدها مارك داوس، مدير مخاطر الاختطاف بشركة جراسافوا رى إنترناشيونال، واستعرضها في القاهرة و عمان بتاريخ 03 و 04-03-2015 على التوالي.
وقال مارك داوس، مدير مخاطر الاختطاف بشركة جراسافوا رى انترناشيونال، أحد وسطاء التأمين بسوق اللويدز فى لندن والمملوكة بالكامل لمجموعة ويليس والمؤسسة للريادة فى تغطية مخاطر الأشخاص، إنتلك التغطية تتضمن 4 وثائق الأولى «Kidnap&Ransom» الفدية فى حالات الاختطاف والعودة إلى الوطن فى حالات الطوارئ والاختطاف الصريح والتهديد والاختفاء والقرصنة، بينما تقدم «Accident&Health» مجموعة الحوادث الشخصية وحالات الطوارئ الطبية وتغطيات الحياة والحرب والإرهاب وإدارة الأزمات الطارئة.
وتابع أن وثيقة «Terrorism and Political Violence» الأضرار التى تلحق بالممتلكات وقطاع الأعمال والاضطرابات المدنية والحرب، فيما تؤمن «Evacuation» الكوارث الطبيعية والسياسية والحرب والاوبئة وخطر الحرب.
وقال داوس: «من الممكن أن تؤدى الاضطربات الأمنية فى ليبيا ومصر إلى تزايد حالات الاختطاف، فى ظل تعرض العمالة المصرية بالخارج لتلك المخاطر، كما تواجه مصر تحديات أمنية كبيرة، خاصة فى شبه جزيرة سيناء بالإشارة إلى الحرب الدائرة بين الجيش والجماعات الإسلامية المتشددة».
وأشار إلى وقوع 163 حادث قرصنة منذ بداية العام، إلا أنها توسعت فى غرب أفريقيا ليستحوذ خليج غينيا وملقا على النسبة الأعلى، وجار التفاوض على اطلاق 3 سفن و53 فرداً يمثلون أطقم الملاحة، ولا تزال عمليات الخطف والسرقة مشتعلة على مستوى العالم.
وعن توقعات شركته لعام 2015 أوضح داوس، أن عمليات الخطف من قبل الجماعات المتطرفة، ولا سيما فى أفريقيا والشرق الأوسط، من المرجح أن تتزايد، بدافع من عدم الاستقرار السياسى وصعود الجماعات المسلحة التى تعمل فى جميع أنحاء الحدود العراقية والسورية.
وفى سياق متصل، كشفت الدراسة التى أعدها مدير مخاطر الاختطاف بشركة جراسافوا رى انترناشيونال عن تصدر كل من مصر والصين لقائمة الدول الأكثر عرضة لمخاطر حوادث الاختطاف خلال العام الماضى بنسبة 19% لكل منهما مقارنة بإجمالى الحوادث على مستوى العالم.
وشهدت تلك القائمة دخول كل من ليبيا والسودان خلال 2014 بجانب لبنان والعراق، بينما خرجت كل من سوريا وفنزويلا والفلبين من قائمة 2013.
كما يستهدف الغالبية العظمى من الضحايا بسبب الثروة أو الحالة أو الانتماء إلى بلد أو منظمة معينة، حيث بلغت حصة أفريقيا %14 من الضحايا حول العالم بنهاية الربع الأول من العام الماضى.
ووفقا لمدير مخاطر الاختطاف بجراسافوا، فان الدوافع السياسية وراء معظم عمليات الاختطاف حول العالم، وتأتى فى المرتبة الثانية الدوافع المالية وتقع تلك الحوادث فى البلدان التى تتفاوت فيها الثروة وعدم المساواة الاجتماعية، وفى الغالب تتم علميات الاختطاف فى الرحلات الروتينية من وإلى العمل والمدرسة والمنزل، وتتميز تلك العمليات بطول مدتها وميلها للعنف فى بعض البلدان التى تعانى من الأوضاع الأمينة المتردية.
وحسبما أفاد داوس ستبقى نيجيريا ضمن أكبر خمس دول معرضة لتلك المخاطر لعدم الاستقرار خاصة الخطف والابتزاز، فيما أدت ظاهرة الربيع العربى فى شمال أفريقيا إلى اضطرابات كبير والفراغ السياسى الذى تتكاثر فيه الجريمة.
وكشف مدير مخاطر الاختطاف والفدية بالسوق بجراسافوا، عن استحواذ hiscox الفرنسية على %60 من الحصة السوقية لتغطية تلك المخاطر عالمياً، فيما شرعت مؤخراً كل من AIG وASPEN وXL وTRAVELES على المنافسة.
ويبلغ معدل خسائر شركات التأمين من تغطية تلك المخاطر %15، فيما تحمل تنظيم داعش الإرهابى %10 من حوادث الاختطاف خلال العام الماضي، مقابل %90 لجماعات مسلحة أخرى بأمريكا اللاتينية والنصف الجنوبى والغربى بالقارة الافريقية.