كشفت تقارير أصدرتها شركة سويس رى للتأمين مؤخرا عن أن الفيضانات شكلت المحرك الرئيسي للخسائر التي تعتبر كوارث طبيعية، مما تسبب ما يقدر ب 8 مليارات دولار أمريكي في المطالبات والتعويضات التأمينية على مستوى العالم، ونتيجة لذلك يعد عام 2013 بالفعل، ثاني أعلى السنوات تسجيلا من حيث الخسائر الناجمة عن الفيضانات بعد عام 2011، حيث سجلت تايلند وحدها الخسائر الناجمة عن الفيضانات وبلغت أكثر من 16 مليار دولار أمريكي.

وذكر التقرير أنه في شرق أوربا تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات هائلة والتي أدت إلى خسائر اقتصادية ما يقرب من 18 مليار دولار أمريكي، ووفاة 22 شخصا. سوف يقدر 4 مليارات دولار أمريكي التكلفة لصناعة التأمين جعل هذا ثاني أكبر حصيلة للخسائر وكان الفيضان هذا العام في أوربا أيضا أكثر تكلفة من الفيضانات عام 2002 في نفس المنطقة حيث تكلف الصناعة على 2 مليار دولار عام 2002 وهو ما يساوى (3 مليار دولار بالأسعار الجارية).

وبلغت الأمطار والفيضانات، في كندا وسجلت التعويضات للمؤمن عليها تقدر بنحو 2 مليار دولار، وهو أعلى قيمة تسدد المؤمن عليه على الإطلاق في البلاد.

وخلال شهر يناير، حقق إعصار أوزوالد فيضانات ضخمة في أستراليا، تصل إلى 1 مليار دولار أمريكي نتيجة تعويضات المؤمن عليها. وعلاوة على ذلك، شهدت الهند وجنوب أفريقيا وإندونيسيا والأرجنتين بالمثل الأمطار الغزيرة، الذي تسبب في فيضانات واسعة النطاق وفقدان العديد من الأرواح. في الهند، توفي 1150 نتيجة للفيضانات في يونيو بالإضافة إلى الكثيرين الذين لايزالون مفقودين. كل ذلك في النصف الأول من عام 2013.