10/04/2013 – بانوراما التأمين

استبعد مختصون ماليون وصول سوق التأمين خلال الفترة القادمة لمرحلة حرب الأسعار بسبب وجود الضوابط القانونية فيما يخص الأسعار والمنتجات من قبل مؤسسة النقد.

وقالوا ل «الرياض»: ليس من مصلحة الشركات المنافسة في السعر فقط، لأن ذلك في غير مصلحة شركات التأمين.

وأشاروا الى أن سوق التأمين سيكون صعبا للشركات الأصغر والجديدة ما لم تتمكن من المناورة على أهم نقاط ضعفها وهما الادارة والمصداقية وضعف تاريخها مما يتطلب معالجة هذه المعوقات.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا محافظ مؤسسة النقد الدكتور فهد المبارك شركات التأمين المتعثرة إلى الاندماج، لتجاوز الأزمة التي يعاني منها القطاع والحد من المصاريف، كاشفا عن تحركات للمؤسسة لدراسة إخفاق بعض شركات التأمين في تنمية إيراداتها وأرباحها، لمعالجة هذه القضايا والارتفاع بمستوى قطاع التأمين الذي تعمل فيه 33 شركة.

وأكد مدير الأبحاث والمشورة بشركة البلاد للاستثمار تركي فدعق عدم وجود عوائق تنظيمية لاندماج شركات التأمين، إنما الأساس في ذلك هو رغبة الملاك الأساسيين في الاندماج ومصالحهم في ذلك.

واستبعد وصول سوق التأمين خلال الفترة القادمة لمرحلة حرب الاسعار بسبب وجود الضوابط القانونية فيما يخص الأسعار والمنتجات من قبل مؤسسة النقد، كما ليس من مصلحة الشركات المنافسة في السعر فقط، لأن ذلك في غير مصلحة شركات التأمين.

من جهتة، قال المستشار الاقتصاد صالح الثقفي: ليس هناك أي تغيير في وضع كثير من شركات التأمين التي ما زالت تبحث عن أهدافها الموضوعة دون إمكانية تحقيقها لأسباب تنظيمية للسوق بالإضافة إلى القوانين التي كان من المعتقد أن تدفع بمئات الآلاف من المشتركين الجدد للحصول على التأمين الصحي بالإضافة الى البنية التحتية اللازمة غير الموجودة.

وأضاف: لا توجد عوائق قانونية لاندماج شركات التأمين، بل هي عوائق اقتصادية، حيث إن الكثير من هذه الشركات لن تقيم بقيمة ترضي مساهميها بسبب تدني أصولها عما كانت عليه عند تأسيسها أو طرحها، وبهذا لن تطلب للاندماج إلا بناء على صافي قيمتها المالية مع التذكير أنها لم تستطع الحصول على قيم معنوية مصاحبة لحصولها على قائمة عملاء أو عقود تؤهلها للحصول على قيمة مادية لاحقا.

وأكد أن سوق التأمين سيكون صعبا للشركات الأصغر والجديدة ما لم تتمكن من المناورة على أهم نقطتي ضعفها وهما الادارة والمصداقية ولا يمكن وضع نهاية متوقعة للمستقبل القريب، لكن على المدى الطويل من المحتمل أن يستمر عدد قليل من هذه الشركات نظرا للصعوبات والمعوقات التي سيطرت عليها.