16/01/2012 – بانوراما التأمين

أكدت شركات التأمين في المملكة العربية السعودية  أن أسعارها حتى هذه اللحظة ثابتة لم تتغير، مشيرة إلى أن زيادة أسعار التأمين على المركبات في الفترة الأخيرة بنسبة 14%، هو تصرف شخصي، يحاسب عليه بعض مكاتب الوساطة، التي قامت به من تلقاء نفسها، معتمدة على الشائعات بزيادة السعر، التي انتشرت في بعض وسائل الإعلام، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تواصل اتخاذ الإجراءات الرسمية، لزيادة الأسعار، لتجنب الخسائر أو الإغلاق.

وذكرت صحيفة الشرق أن معارض السيارات في الدمام قيام بعض مندوبي مكاتب الوساطة بزيادة قيمة تأمين المركبات بنسبة %14.

وعلل مندوبو المكاتب هذه الزيادة بسبب رفع الدية من مائة إلى ثلاثمائة ألف ريال للقتل الخطأ، في الوقت نفسه، استاء كثير من المواطنين من قيام هذه المكاتب برفع الأسعار دون حسيب أو رقيب، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل والحد من هذه التجاوزات غير القانونية.

من جهتها، أكدت مصادر عاملة في شركات التأمين لـ صحيفة الشرق أن الزيادة في أسعار التأمين تتطلب التنسيق المسبق والكامل مع مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، باعتبارها الجهة المشرفة على القطاع، والحصول على موافقتها تجاه مبررات تلك الزيادة موضحة أن مخالفة القوانين واللوائح لمؤسسة النقد دون موافقة مسبقة، تعرّض الشركة لإيقاف نشاطها.

من جانبه، قال مدير عام إحدى شركات التأمين في الدمام، عماد الدين الحسيني أن شركات التأمين لم ترفع الأسعار حتى اليوم مؤكداً في الوقت ذاته أن زيادة أسعار التأمين أصبحت حتمية، في ظل القرارات الجديدة، التي صدرت أخيراً، ومن ضمنها رفع الدية من مائة إلى ثلاثمائة ألف ريال للوفاة في حوادث المركبات محذراً من أن لشركات معرضة لخسائر في الأرباح من جراء قرار رفع الدية، إذا لم يتم رفع الرسوم.

وتابع:إحصاءات الوفيات التي صدرت أخيراً، تشير إلى أن عدد الوفيات في السعودية من جراء الحوادث تجاوز الـ11 ألف حالة لافتاً إلى أن قيمة التعويض فيها تجاوزت 2.200 مليار ريال وأضاف أن هذا الرقم كبير جداً، ما يحتم مخاطبة الجهات المعنية للنظر في وضع الرسوم الحالية، ورفعها بما يتناسب مع القرارات الجديدة، كي لا تتعرض الشركات للخسائر وربما الإفلاس.

متوقعاً أن تنحصر الزيادة في تأمين المركبات فقط بزيادة %12 على الأسعار المطبقة حالياً.

وأشار الحسيني إلى أن الحرب التنافسية التي قامت بين شركات التأمين هي الأخرى لها دور كبير في توجه الشركات لرفع الأسعار، نظراً لما سببته هذه الحرب من خسائر لبعضها.