09-12-2012 – بانوراما التأمين
القاهرة – أجمع خبراء التأمين أنه رغم توافر بدائل للتأمين البنكي، إلا أن هذه البدائل لا تحقق النتائج الجيدة الذي يحققها هذا النوع من التأمين، مشيرين لتأثر نتائج شركات تأمينات الحياة منذ إيقاف البنك المركزي لهذا التأمين.
أوضح الخبراء ان شركات التأمين مازالت تبحث عن بديل تسويقي للتأمين البنكي يحقق نفس نتائجه، لكن دون جدوى حقيقية.
قال مصطفي صلاح، مدير التأمين الجماعي بشركة المصرية للتأمين التكافلي – حياة، أنه يوجد تأثير كبير على شركات تأمين الحياة بسبب عدم تفعيل التأمين البنكي حتى الآن، موضحاً ان تأمينات الحياة تعتمد بصفة أساسية علي فئة معينة من العملاء ذات طابع مادي مرتفع بخلاف التأمينات العامة التي تقوم علي أساس شبه إجباري.
كما أشار الى أن الشركات في حال عدم التوصل لحل مع البنك المركزي ستتجه لطرق تسويقية أخرى لمنتاجاتها غير التأمين البنكي مثل البريد والأندية الرياضية والأماكن السياحية، التي تشمل الطبقة الراقية من العملاء، مشيراً إلى أن ذلك ينفي أبداً أن التأمين البنكي يعتبر الأساس من النايحة التسويقية.
وأضاف أن أية وسيلة أخري ستكون غير فعالة بنسبة كبيرة، خاصة أن الوضع السياسي الحالي الغير مستقر أثر بشكل كبير علي كل القطاعات بصفة عامة و علي قطاع الحياة بشكل خاص، لافتاً إلى انه من الأفضل عدم تحديد نسبة معينة من حجم أعمال الشركة للتأمين البنكي، وأن تكون مفتوحة و برغبة كل شركة، نظراً لأن المنتجات خاصة بالشركه ذاتها.
ومن جانبه أوضح صلاح عبد الفتاح، مدير عام تأمينات الحياة بشركة الدلتا لتأمينات الحياة، ان التأمين البنكى لا يختلف عن باقى الوسائل التسويقية الأخرى، وإن كان يتميز بوجود ثقة متبادلة بين العميل والبنك بالإضافة إلى سهولة تحصيل القسط وخاصة أنه يتم تحصيله من حساب العميل الشخصى.
أضاف أن إلغاء التأمين البنكى لم يؤثر على كافة شركات التأمين العاملة بالسوق المصري، ولكن شركات التأمين التى تأثرت هى التى إعتمدت على هذا النوع من التأمين منذ بدايتها، وكذلك الشركات التى كانت تنوى الدخول فى هذا المجال.
وأشار إلى أن هناك طرقا تسويقية عديدة تستخدمها شركات التأمين للوصول إلى أكبر عدد من العملاء المرتقبين ومن هذة الطرق هى تدريب الوسطاء الفرديين العاملين بالشركة على أعلى مستوى لمخاطبة الجماهير وإقناعهم بـأهمية التأمين، بالإضافة إلى استخدام أساليب التسويق المباشر مثل الإلتقاء بالأفراد داخل النوادى بعد أخذ موافقة الإدارة وعرض الخدمة عليهم ومحاولة إقناعهم بالتأمين.
وأكد عبدالفتاح على أنه فى حالة تطبيق التأمين البنكى لا يجب تحديد نسبة معينة من حجم اعمال الشركات، نظراً لأن قدرة شركات التأمين الاستعابية عالية.