21-10-2012 – بانوراما التامين
بجاية-الجزائر – لا يزال التأمين ضد الكوارث الطبيعية من آخر اهتمامات السكان ببجاية لانعدام ثقافة التأمين الخاصة بممتلكاتهم من منازل ومحلات تجارية، رغم ارتفاع وتيرة الكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة، في مقدمتها الانزلاقات الأرضية والفيضانات الموسمية التي تكبدهم ملايير الدينارات من الخسائر المادية.
وأخر ما عرفته المنطقة إنزلاقات الشتاء المنصرم، والفيضانات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية وسط مدينة بجاية عند حلول فصل الخريف، وحسب أحد المواطنين فإن التهاون هو ما يدفعهم الثمن، ومع اختلاف الأسباب المؤدية للخسائر الفادحة، فان الاكيد أن عدم التأمين ضد هذه الأخطار سواء كانت طبيعية أو متعددة كان سيضمن تعويضا وتقليلا من حجم المأساة.
ورغم التطمينات والتوضيحات التي تقدمها شركات التأمين، الا ان الغموض والتخوف يبقيان لصيقين بالمواطن، حيث يقول احد الشباب انه تحصل على تعويض عن سيارته بشق الانفس.
أهل الاختصاص من شركات التأمين أوضحوا قبل الاجابة عن خوف المواطنين، أن هناك نوعين من الـتأمين للمنازل والمحلات التجارية ضمن التأمين ضد الكوارث الطبيعية ونوع التأمين الشامل، كما أوضح العديد منهم بأن المواطنين لا يأمنون منازلهم الا عند رغبة أحدهم بيعه كون وثيقة التأمين إلزامية لهذه العملية.
أما عن اقبال المواطن للتأمين ضد الكوارث الطبيعية فهي تعد على أصابع اليد الواحدة رغم القيمة الرمزية لهذه العملية التي أدرجتها الحكومة كإجراء مباشرة بعد زلزال21 ماي 2003 ببومرداس.
وحتى تتوضح الصورة الخاصة بالتعويض والنسبة المقيدة قانونا، يؤكد أصحاب شركات التأمين أنهم يستندون على الخبرة لتقدير الخسائر الناجمة عن الحوادث، فان كانت منزلا فهي تتناول قيمة العقار تضاف اليه قيمة البناء، أما اذا كانت تجارة فهي تشمل قيمة البناء تضاف اليه قيمة السلع، أما فيما يتعلق بالتعويض فقد أكد أصحاب شركات التأمين بأنه من المستحيل أن لا يعوض المأمن حتى وان طالت مدته الا أنه يتحصل على مستحقاته.
فيما تصل قيمة التعويضات المتعلقة بالكوارث الطبيعية 80 بالمائة من إجمالي قيمة التأمين، في الأخير للتذكير بأن التأمين ضرورة ومصلحة وثقافة، إجراء ووقاية.