3-11-2021 – بانوراما التأمين
نظم الاتحاد العام العربي للتأمين ندوته الافتراضية الثامنة يوم الخميس 28 أكتوبر الجاري لبحث مستجدات الأسواق العربية قبل تجديد إتفاقيات إعادة التأمين لعام 2022، ومدى تأثير التغير المناخي والكوارث الأخيرة على الأسعار العالمية.
وأوضح الإتحاد أن صناعة إعادة التأمين هي صناعة عالمية تمتد تأثيراتها إلى كافة الأسواق على الصعيد العالمي.
هذا وقد أشار السيد هادي حشيشة – الرئيس التنفيذي المسؤول عن الإكتتاب – إفريقيا والشرق الأوسط – تأمينات الممتلكات والمسؤوليات في شركة SCOR فرنسا إلى أن الأسعار ستتجه إلى الارتفاع نظراً للتحديات التي تواجه الصناعة كالتغيير المناخي. كما أوضح السيد فاسيليس كاسبيتيس – المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و جنوب ووسط آسيا AM BEST أن شركات إعادة التأمين العالمية لم تحقق أرباح عالية في السنوات الخمس الأخيرة، وهي مضطرة لمواجهة الكوارث وانخفاض العائد على رأس المال.
وبالحديث عن التغييرات المناخية، أشار السيد يوسف الفاسي الفهري – الرئيس التنفيذي للشركة المركزية لإعادة التامين – المغرب إلى أنه وفقا لبيانات الأمم المتحدة وIPPC أن المنطقة ستتعرض للعديد من الكوارث في الفترة القادمة. وفي هذا الصدد أشاد السيد حشيشة بتجربة المغرب المتمثلة في صندوق التضامن ضد الكوارث الطبيعية، ودعى الدول إلى الاستعداد لمواجهة الكوارث وتقليص الفجوة التأمينية.
كما أوضح السيد داوود الدويسان – الرئيس التنفيذي لشركة إعادة التأمين الكويتية ” أن شركات إعادة التأمين العربية تواجه العديد من الصعوبات وأن العائق ليس نموذج العمل الذي اتبعته لفترة طويله، نظرا لأن لكل شركة استراتيجيتها الخاصة بها، والتي هي بطبيعة الحال متغيرة وإن هناك فرصة أمام صناعة إعادة التأمين العربية للازدهار.
كما تطرق النقاش إلى كارثة انفجار مرفأ بيروت وما ألت إليه الأوضاع في لبنان، حيث أكد السيد محمد مهران – نائب رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة اليانز للتامين – مصر أن شركات التأمين ومنها شركة أليانز بلبنان، التزمت مع عملائها وقامت بتسوية العديد من المطالبات وهو الدور المنوط بصناعة التأمين، وأشار إلى أن ما يواجهه لبنان الآن هو الوقت الحقيقي لإظهار الدعم وهو الأمر الذي ثمنه السيد هادي حشيشه حيث أشار إلى أنه من الجيد أن العديد من شركات التأمين المباشر سارعت إلى تسوية ما يقرب من 90% من مطالباتها.
وفي نهاية الندوة أكد الجميع على أن الوضع المستقبلي لصناعة التأمين العربية يدعو للتفاؤل.
والجدير بالذكر أنه قد حضر الندوة ما يقرب من 270 مشارك من مختلف الأقطار العربية وأوروبا.