26/09/2013 – بانوراما التأمين

كشف الدكتور أيمن الألفى، مدير عام شركة «الدلتا» لتأمينات الحياة، عن وضع شركات إعادة التأمين بدول الاتحاد الأوروبى السوق المصرية ضمن الأسواق الخطرة، نظرا لما تشهده من اضطرابات ترفع من معدلات تحقق الخطر التأمينى.

وأشار الألفى، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، الى أن شركات الإعادة بالاتحاد الأوروبى عقدت اجتماعا فى مدينة ميونخ بألمانيا الشهر الماضى لدراسة الشروط العامة لاتفاقات الإعادة التى تتعامل من خلالها مع أسواق التأمين المباشر على مستوى العالم، لافتا الى أن تلك الشركات وضعت السوق المصرية ضمن قائمة الأسواق الأعلى خطورة، بالإضافة الى كل من كوريا الشمالية والعراق وليبيا وإيران، واصفا هذا الاتفاق بمثابة ضغط جديد سيمارس على السوق المصرية، وسيصعب من تجديد الاتفاقات إلا بشروط وإجراءات تعجيزية.

وأضاف أن الصعوبات الحقيقية تتمثل فى أن شركات إعادة التأمين بالسوق الأوروبية تعد المعيد الرئيسى لسوق التأمين المصرية، وأنه من الصعب بمكان البحث عن أسواق جديدة توجد فيها شركات إعادة ذات شروط خاصة، لافتا الى أن السوق المصرية ستخضع بشكل أو بآخر لأى شروط من شركات إعادة التأمين العالمية، والتى يوجد أغلبها فى دول الاتحاد الأوروبى، إلا أن درجة الصعوبة ستختلف من شركة لأخرى وفقا لنتائجها العامة إضافة الى النشاط الذى تزاوله حيث ستنخفض وتيرتها فى شركات الحياة مقارنة بشركات الممتلكات.

وتوقع مدير عام «الدلتا للحياة» أن تشهد التحديات شروطا تصعيدية من نوعية تقليص نسب احتفاظ السوق الخارجية من الأخطار مقابل زيادته فى السوق المحلية إضافة الى تقليص عمولات الإعادة، ووضع قيود على عمليات الاكتتاب نفسها.

ويرى أن الضغوط التى ستمارس على سوق التأمين المصرية ذات شقين، الأول فنى نتيجة سوء نتائج الاكتتاب، والثانى سياسى فى ظل اتخاذ بعض دول الاتحاد الأوروبى مواقف مناوئة لجماعة الإخوان ورافضة لثورة 30 يونيو.

من جهته، أكد عبدالرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى لشركات التأمين، أن جميع الشركات لم تصل اليها أى إخطارات رسمية مرتبطة بتجديد اتفاقات الإعادة والتى ستبدأ إجراءاتها نهاية الشهر الحالى أو مطلع الشهر المقبل.

وأضاف أن شركات الإعادة الكبرى على مستوى العالم ووسطاء إعادة التأمين العالميين ستعقد اجتماعا الشهر المقبل فى مدينة «بادن بادن» الألمانية لمناقشة شروط إعادة التأمين التى ستتعامل من خلالها مع أسواق التأمين المختلفة، وهو اجتماع سنوى ولا توجد أى مخاوف منه.

ورفض قطب الإفصاح عن الترتيبات أو موقف السوق المصرية من أى إجراءات تصعيدية قد تمارس عليها من شركات الإعادة، لافتا الى أن ذلك سابقا لأوانه، مؤكدا أن الصورة ليست تشاؤمية كما يسعى البعض لرسمها، وأن السوق المصرية لاتزال جاذبة لشركات الإعادة الكبرى رغم وجود بعض الممارسات السلبية مثل المضاربة السعرية بين الشركات، لكن هناك اتحادا نجح فى ضبط إيقاع الصناعة وتنظيم السوق، ويسعى لاتخاذ جميع الإجراءات التى تضمن سلامة القطاع وتطبيق هذه الإجراءات على وحدات التأمين، مشيرا الى أن تلك الإجراءات من شأنها تقليص خطوات تصعيدية يمكن أن تتخذها شركات الإعادة حياله.

وأضاف أنه فى حال اتخاذ أى إجراءات متشددة من شركات الإعادة تجاه السوق، ففى تلك الحالة ستتم دراسة الموقف والتعامل معه بما يضمن سلامة الصناعة والشركات العاملة فيها، بالإضافة الى تحقيق أرباح لشركات الإعادة والتأمين على السواء.