14-05-2013 – بانوراما التأمين
عمان – رعى رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين في فندق الانتركونتننتال العقبة مساء أمس فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للتأمين والنقل البحري والذي يأتي هذا العام تحت عنوان " نحو بيئة آمنة لنقل البضائع " والذي ينظمه الاتحاد الاردني لشركات التأمين بالتعاون مع الاتحاد العام العربي للتأمين ونقابة ملاحة الاردن .
وعبر الامين العام للاتحاد العربي للتامين عبد الخالق رؤوف خليل في كلمة افتتاحية له عن سعادته بانعقاد هذا المؤتمر في الاردن ومدينة العقبة بشكل خاص ، مؤكدا ان هذا المؤتمر اصبح يعد من اهم المؤتمرات الاقليمية التي تناقش كل ما هو جديد في عالم التامين والتامين البحري على وجه الخصوص .
وقدم خليل الشكر للاتحاد الاردني للتامين ولنقابة ملاحة الاردن وللشركات الراعية على جهودهم في دعم المؤتمر وانجاح اعماله فضلا عن ديمومة استمراريته .
واوضح ان انعقاد هذا المؤتمر ياتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة تمر بها المنطقة اثرت سلبا على التجارة البينية العربية اضافة الى ازمة الديون العالمية وارتفاع اسعار النفط عالميا ، مشيرا الى ان التامين البحري اصبح تأمينا شبه الزامي بحيث يستوجب بمن يمارسه ضرورة الالمام التام بقواعده القانونية
واشار نقيب نقابة ملاحة الاردن المهندس بسام الجازي الى التحديات التي تفرضها المعطيات الاقتصادية ، مبينا الى انه وبالرغم من ذلك فأن ميناء العقبة شهد الكثير من التوسعات التي تؤهله ليلعب دورا اكبر في حركة التجارة البحرية ، حيث اصبح مقصدا ونقطة ترانزيت لمختلف البضائع ، لافتا في هذا الصدد الى ان عدد الحاويات شهد ازديادا ملحوظا العام الماضي نسبته 16 بالمئة ، ما مقداره 817 الف حاوية العام 2012 .
واضاف الجازي ان عدد السيارات الواردة الى الميناء قد شهد تراجعا ملحوظا بنسبة 38 بالمئة خلال الشهور الاربعة من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، مرجعا ذلك الى القرارات الحكومية والتي وضعت قيودا على سنة الصنع ، بحيث تم منع دخول اي سيارة يزيد عمرها عن خمس سنوات ، داعيا الحكومة الى اعادة النظر في هذا القرار للمساهمة في تنشيط السوق المحلي ودعم خزينة الدولة .
من جهته اشار رئيس الاتحاد الاردني لشركات التأمين عثمان بدير الى جملة من التحديات التي تواجه التجارة البينية العربية نتيجة للاحداث والتطورات السياسية والتي انعكست على مجمل التبادل التجاري بين تلك الدول فضلا عن انعكاساتها على قطاع التأمين .
واوضح بدير ابرز التحديات التي تواجه قطاع التامين ، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود من اجل ايجاد حلول لتلك المشاكل والتحديات ، منوها ان تلك النقاط ستكون من ابرز القضايا على اجندة هذا المؤتمر الهام .
واكد اهمية الدور الكبير الذي يضطلع به الاقتصاديين والعاملين في هذا المجال في ضرورة التحرك من اجل تخفيف التداعيات والاثار السلبية لتلك المشاكل التي تواجه المنطقة بشكل عام وقطاع التأمين على وجه الخصوص .
كما واكد بديرعلى نعمة الامن والامان الذي يتمتع بها الاردن ، ما مكنه من التقدم بخطوات اقتصادية ثابتة خاصة خلال العشرة سنوات الاخيرة بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفطه الله ورعاه .
واشار رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين الى ابرز التحديات والتطورات التي تعصف بالمنطقة العربية ، مقدما الشكر للحضور على مجيئهم الى الاردن والذي يدل على وفائهم الى الانجاز الذي تحقق في السنوات الماضية .
واوضح محادين الى ان هنالك ما مقداره 10 مليارات دولار تم انفاقها وصرفها خلال الثلاثة عشر سنة الماضية على منطقة العقبة ، لافتا الى ان هنالك مخصاصات تقدرب 10 مليارات اخرى سيتم صرفها من خلال التزام بعض الشركات الكبرى بذلك .
ولفت الى الانجازات العظيمة التي تحققت في العقبة مثل ميناء الحاويات وشركة تطوير العقبة ومرفئ زايد وسرايا وغيرها والتي تدل بشكل واضح على حلم ملكي نير ، معتبرا ان منطقة العقبة الخاصة احدى ابداعات الدولة الاردنية في العالم العربي