30-03-2021 – بانوراما التامين
بعد تعويم سفينة الحاويات الضخمة التي سدت قناة السويس لقرابة أسبوع، , أعلن يوم الاثنين 29-03-2021 إن حركة الملاحة في الممر المائي ستستأنف .
بالرغم من حجم الخسائر الاقتصادية المباشرة و الغير المباشرة المتوقعة , الا ان الصورة النهائية كانت ستكون اعمق لو تضررت البضائع او سقطت الحاويات من على ظهر الباخرة او تضررت الباخرة نفسها .
التأخير في تسليم البضائع هو المكان الذي يتوقع فيه الكثير من الأضرار الاقتصادية. قد يؤدي تأخر الشحنات إلى عدم استلام الشركات المصنعة للأجزاء اللازمة لخطوط التجميع أو عدم حصول تجار التجزئة على السلع في الوقت المناسب . كما يفقد مالكو السفن الذين توقعوا استخدام سفنهم لتحميل حمولات أخرى هذه الفرصة وهم ينتظرون في القناة.
وثائق التأمين البحري تغطي الحوادث و أغلب وثائق تامين البضائع ضمن النماذج المعهدية لا تغطي الخسائر الناجمة عن التاخير حتى لو تلفت البضائع بسبب التاخير.
قد ينتهي الأمر ببعض مالكي السفن والبضائع مع كل من شركات التأمين الخاصة بهم لرفع دعوى ضد مالك سفينة الحاويات للحصول على تعويض .
قال نيك شو ، الرئيس التنفيذي لشركة شوي كيسين كايشا المحدودة ، إن إجمالي 3.1 مليار دولار من تغطية المسؤولية متاح لمالك السفينة من خلال تامين نوادي الحماية والتعويض. ولكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيكون كافيًا لتغطية الخسائر التي من المحتمل أن تطالب بها بعض السفن التي يزيد عددها عن 300 سفينة في القناة ، بالإضافة إلى مالكي الشحنة التي يحملونها .
اما بالنسبة لسفن الحاويات من هذا الحجم فتكون مؤمنا عليها عادة ضد الأضرار التي قد تلحق بالهيكل والمعدات ضمن وثيقة اجسام السفن ، حيث تتحمل الشركة المؤمنة على الهيكل والمعدات تكلفة عملية إنقاذ السفينة أيضا, لكن الدفع سيعتمد على مدى سوء الحادث.
إذا تم الإعلان عن عملية تسمى العوارية العامة والتي تتضمن تقاسم التكاليف بين جميع أصحاب المصلحة , فإن المدفوعات التي ستكون بالملايين ، تصبح معقدة بشكل لا يصدق وقد نتحدث على سنوات قبل أن نتمكن من الوصول إلى مكان يعرف الجميع أين يقف فيه.
وجنحت سفينة الحاويات إيفر غيفن التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة يوم الثلاثاء لتقف بعرض القناة معطلة عمليات الشحن العالمية في الاتجاهين معلقة بذلك أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم. وقالت هيئة قناة السويس إن الحادث يعزى بشكل رئيسي إلى انعدام الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية فيما بلغت سرعة الرياح 40 عقدة بحرية (74 كيلومترا في الساعة) ما أثر على السيطرة على السفينة .
اجراءات تحديد المسوؤلية ستبدأ ومقدري الخسائر الرئيسيين سيضعون تقديراتهم لتقييم الخسائر حيث من المحتمل أن يكون هناك الآلاف المطالبات .