16-05-2013 بانوراما التأمين

 

عمان – اختتم المؤتمر الدولي الرابع للتأمين و النقل البحري يوم امس الأربعاء 15-05-2013 فعالياته بعد ما سلط الضوء على عدد من المستجدات الخاصة في التامين البحري و النقل, حيث عقدت على مدار يومين عدة جلسات نقشت فيها اهم المواضيع و التحديات التي تواجه هذا القطاع
وتطرق المتحدثون والخبراء خلال المؤتمر للعديد من القضايا والموضوعات التي تم عرضها و أكدوا على اهمية المؤتمر الدولي الرابع للتأمين في تبادل الخبرات والاراء حول اخر المستجدات في قطاع التأمين والتأمين البحري على وجه الخصوص .

 و عبر المدير العام لشركة الدرع العربي للتأمين السعودية باسم عوده عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام ، مشيرا الى انها كانت فرصة طيبة للقاء بعض المختصين والخبراء في قطاع التأمبن من الدول العربية والاجنبية .

وبين عودة في مقابلة مع " بانوراما التأمين " ان اهمية هذا المؤتمر تكمن في استمرارية انعقاده والتنظيم الجيد ، بحيث يخدم اغراض مهمة منها توعية العاملين في هذا القطاع الحيوي وفتح المجال للقاء والتشاور بين كافة العاملين سواء كان في التأمين او التأمين البحري المعاينة اواعادة التأمين .

وتطرق عوده الى ابرزالتحديات والصعوبات التي تواجه هذا القطاع، مبينا انها تتفاوت من مكان الى اخر حيث ان لكل سوق همومه ومشاكله ، مشيرا الى ان قطاع التأمين في العالم يعد من القطاعات المظلومة ولم يأخذ حقه نظرا لانعدام الفهم والادارك لدور التأمين .

واضاف الى ان هنالك حاجة الى المزيد من التوعية ومشاركة التأمين في الحياة الاقتصادية وفي الناتج القومي الاجمالي ، مؤكدا ان هذا جهد كبير لاتستطيع شركات التامين وحدها القيام به .

واكد عوده الحاجة لتحقيق المزيد من التعاون والتكامل بين الاسواق العربية على صعيد التحديات الداخلية، مشيرا الى ان شركات التـأمين تعاني في العالم العربي من عدم تحقيق نسب ارباح توازي حجم الاستثمار الموضوع في هذا القطاع الهام .

واعرب عن اعتقاده ان قطاع التامين بحاجة اليوم الى عمليةاصلاح شامل تبدا بالتشريعات المناسبة وتشجيع وضعها ، مؤكدا ضرورة ايلاء موضوع الحوكمة العناية الاكبر سيما وان بعض شركات التأمين صغيرة وتدار بعقلية " الدكاكين " على حد تعبيره ، وعليه فيجب النظر الى شركات التأمين ككيانات اقتصادية فاعلة .

 وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاولى للتأمين الدكتور علي الوزني ان هذا المؤتمر يندرج تحت انواع المؤتمرات المتخصصة والتي تعنى بالتأمين البحري واخطار النقل .

واشار الوزني في حديث الى " بانوراما التأمين " الى ان مؤتمرات من هذا النوع كي تنجح يجب ان تكون متطورة وتطرح كل سنة قضايا ومشاكل جديدة يواجها القطاع .

واشار ان المؤتمر استطاع خلال الاربع دورات الماضية ان يطرح في كل مرة مواضيع جديدة وحيوية ، مؤكدا ان المؤتمر نجح بكل المقايس .
واشار الى المشاركة الفاعلة للشركات الاردنية من حيث المواد العلمية والمحاور الرئيسة للمؤتمر ، اضافة الى الاعداد والتنظيم الجيد وهي جميعا تضاف الى الخبرة والمعرفة التي لديه .

كما واشار الوزني الى ان جميع الدول المحيطة بالاردن وخاصة العراق وسوريا وفلسطين تشهد نوعا من عدم استقرار يؤدي الى تخوف رأس المال من القدوم الى المنطقة ،اضافة الى ان التجارة البينية بين المملكة وتلك الدول قد انخفض بشكل ملحوظ ، حيث ان 60 بالمئة من صادرات ومستوردات المملكة تمر من سوريا .

ولفت الى قطاع التأمين وخلال الثلاث سنوات الماضية لم يحقق معدل نمو من خانتين كما كان في السابق ، مبينا ان الوضع القائم يشكل تحديا لشركات التامين وللعاملين فيه ، متمنيا ان يتم تجاوز كل تلك المشاكل والصعوبات .

 وقال مساعد المدير العام للشؤون الفنية في شركة دلتا للتامين انطوان بقعوني ان هذا المؤتمر يعطي فكرة جيدة عن عدة مواضيع تتعلق بالتامين البحري ، مضيفا اننا نحن كشركات تأمين في الاردن ليس لدينا الكثير من البواخر الكبيرة ولكننا ننظر برؤية ثاقبة نحو المستقبل .

وتمنى بقعوني ان يكون لدى الاردن في ظل الانفتاح العالمي عدد كاف من البواخر الكبيرة حتى تستطيع شركات التأمين ان تقوم بالانواع المختلفة من التأمينات ، مشيرا الى ان التامين بحد ذاته يعتبر حماية ، والجميع يطلب الحماية ، موضحا الى ان هنالك تطورا واضحا في مجال التأمين الطبي ، الامر الذي لم يكن شائعا قبل هذا الوقت .

 
 

 

من جهته، اكد الخبير في كشف وتقدير الاضرار ومستشار التحكيم البحري الدولي في شركة بريميار سالفج البريطانية المهندس بحري فارس فريح نجاح هذا المؤتمر نظرا لطبيعة القضايا التي طرحت فيه اضافة الى المشاركة الواسعة من الخبراء والمختصين ممن يمتلكون الخبرة والكفاءة الدولية .

واوضح فريح ان الاوضاع السياسية التي تعصف بالمنطقة العربية اثرت سلبا على هذا القطاع الهام والحيوي ويبدوذلك جليا من خلال الانخفاض في عدد المطالبات ما يعتبرمؤشرا على ضعف حركة النقل والتجارة .

وحول ابرزالتحديات التي تواجه قطاع التامبن ، بين فريح ان قطاع التامين في المنطقة العربية ما زال ضيق ومحصور ومظلوم اعلاميا ، مشيرا الى انعدم ا دراك الدول العربية الى الان لاهمية هذا القطاع الحيوي ما ترك المجال واسعا امام الشركات الاجنبية للاستحواذ على الحصة الاكبر ، فضلا عن قيام الشركات العربية العاملة بتشغيل ايدي غيرعربية بالرغم من وجود الكثير من الكفاءت العربية الكفؤة والمدربة .