18-07-2012 – بانوراما التأمين
عمان – أكد رئيس الاتحاد الاردني لشركات التأمين عثمان بدير ان شركات التأمين تشكل رافدا اساسيا ومهما للاقتصاد الوطني وتساهم في جذب الاستثمار الى المملكة، مؤكدا ان اي خلل في قطاع التامين المحلي سيؤثر على حجم الاسثتمارات الاجنبية في المملكة.
ورجح بدير خلال مؤتمر صحفي عقد امس «لشرح مشروع تطبيق مخطط الحادث الالكتروني « بحضور مدير ادارة السير المركزيه في مديرية الامن العام العميد جمال البدور ان يبدا تطبيق المشروع على ارض الواقع مطلع العام المقبل بعدما ان تم توقيع اتفاقية مع مديرية الامن العام بهذا الخصوص.
وأشار بدير الى ان الحوادث المفتعلة تشكل احد الاسباب الرئيسة في زيادة خسائر شركات التأمين حيث ان نسبة التعويضات للحوادث المفتعلة تجاوزت 30% من اجمالي التعويضات لحوادث السيارات.
واواضح بدير ان مخطط الحادث الالكتروني سيتم بالتنسيق مع مديرية الامن العام وهو بداية جيدة من اجل الحد من الحوادث المفتعلة والتي تتسبب بالكثير من الخسائر لشركات التأمين، مبينا ان تكلفة مشروع مخطط الحادث الالكتروني تتجاوز المليون دينار سيتحملها الاتحاد الاردني لشركات التأمين.
وقال بدير ان الالية سوف تطبق على عدة مراحل تبدا في عمان وضواحيها من خلال توزيع 50 جهاز على رجال المرور في المملكة ثم توزيع 150 جهازا على مختلف المناطق في المملكة في المرحلة الثانية .
واكد بدير على ان شركات التأمين مازالت تعاني من ظروف مالية صعبة نتيجة الخسائر المتتالية خلال السنوات الماضية والتي ادت الى خروج 5 شركات تأمين من السوق المحلي مما ينذر بخروج شركات اخرى في حال استمرار الظروف الحالية.
ومن جانبه، اكد مدير ادارة السير العميد جمال البدور على ان مخطط الحادث الالكتروني يشكل نقلة نوعية في حوسبة الاجراءات التي تتم من خلال كروكة الحادث مما يساعد على الحد من الحوادث المفتعلة، مشيرا الى ان ادارة السير تدرك حجم الاحتيال التي تتعرض لها شركات التأمين من قبل اشخاص محترفين ويمتهنون الحوادث المفتعلة.
وبين ان ادراة السير ستعمل على اتباع سلسلة من الاجراءات التي تحقق العدالة في رسم مخطط الحادث اليدوي لحين الانتهاء من مشروع المخطط الالكتروني، مشيرا الى انه سيتم تعيين ضابط ارتباط في ادارة السير من اجل التنسيق مع شركات التامين من اجل الحد من الحوادث المفتعلة قبل اطلاق المخطط الالكتروني.
وقال مدير الاتحاد ماهر الحسين في شرح توضيحي بان مشروع المخطط الالكتروني سيخدم المواطن وشركة التأمين على حد سواء بحيث ان المواطنين سيجدون ان حادثهم موثق بالصور وعبر الاقمار الصناعية مما سيؤدي الى حفظ حق المواطن، مشددا على ان شركات التأمين ما زالت تعاني من الحوادث المفتعلة .
وركزت تلك الاتفاقية على استبدال المخططات الكروكية الورقية للحوادث المرورية بطرق الكترونية تسهل على كافة الجهات المتعاملة بها السير في اتخاذ اجراءات سريعة ودقيقة تصب في النهاية في مصلحة المواطن وتختصر عليه الجهد وتتلافى بعض الاخطاء الفردية الى كانت تشوب المخطط الكروكي القديـم ، اضافة الى القضاء على موضوع افتعال الحوادث المرورية وتكرارها قصداً من خلال الحصول على معلومات دقيقة عن مكرري الحوادث بما فيها مكان وقوع الحادث وأرشفتها الكترونياً كما سيساعد هذا النظام الجهات المعنية بالعملية المرورية لاعداد الدراسات لوضع الحلول الناجعة للحد من الحوادث المرورية .