15/04/2013 – بانوراما التأمين
يشارك في مؤتمر التكافل العالمي السنوي الثامن (WTC 2013) في دبي أكثر من 400 من زعماء صناعة التأمين الإسلامي في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأماكن أخرى لمناقشة التهديدات التي تقف عائقاً أمام تحقيق ربحية مستدامة ووضع خارطة نمو جديدة للتحرك صوب آفاق ربح متميزة في مجال التأمين.
تنطلق أعمال مؤتمر التكافل العالمي الثامن يومي الخامس عشر والسادس عشر من أبريل لعام 2013 في فندق دوست ثاني بمشاركة أكثر من 400 شخصية من زعماء صناعة التكافل العالمي ومفكريها. وسيوفر هذا المؤتمر الذي ينعقد هذا العام تحت شعار "الضرورات الإستراتجية الجديدة لصناعة التكافل: استدامة النمو وتعزيز الربحية" منصة للتباحث والنقاش الرامي لتحسين الأداء التنافسي للاعبين في صناعة التكافل ومحاولة التعرف على محفزات النمو رئيسالجديدة في صناعة التأمين الإسلامي العالمي ومن ثم تحديد طرق الاستفادة منها.
وفي هذا الإطار، أدلى السيد ديفيد ماكلين، الرئيس التنفيذي لمؤتمر التكافل العالمي، بتصريح قبيل انطلاق أعمال المؤتمر جاء فيه: "لقد شهد سوق التكافل العالمي نمواً كبيراً في الأعوام القليلة الماضية، إذ زادت حصته في سوق التأمين بفضل زيادة وعي العملاء بأفضليته والتحسينات التي تم استحداثها وإدخالها على المنتجات والخدمات المعروضة. كما تحتل صناعة التكافل العالمي مكانة مرموقة ستمكنها من تحقيق مزيد من النمو في السنوات المقبلة نظراً لعدم تحقيق الاستفادة الكاملة من فرص النمو الكبيرة المتاحة أمام الصناعة. ولذا يجب العمل على وضع أسس راسخة لدعم هذا النمو وتحفيزه، ومن ذلك تذليل التحديات التي تواجهها الصناعة مثل تعرض الكثير من شركات التكافل لصعوبات في تحقيق استدامة الأداء المالي بسبب شدة المنافسة. ورغم أن التوقعات العامة لصناعة التأمين التكافلي لا تزال إيجابية، إلا أنه يجب مجابهة وتذليل التحديات المتزايدة والمتمثلة في زيادة الضغوط التنافسية وانخفاض الأرباح من الاكتتاب وانخفاض الدخل من الاستثمارات بحيث تحافظ الصناعة على مستوى نموها الحالي."
واستطرد قائلاً "إن صناعة التكافل، شأنها في ذلك شأن أي صناعة ناشئة أخرى، تواجه عدداً من التحديات منها تحقيق التوازن بين محفزات النمو مع تحقيق الربحية المستدامة والحاجة لتوظيف المتخصصين من ذوي المهارة والكفاءة ووضع إطار عمل إشرافي وتنظيمي محسن وتوفير مجموعة من الفرص الاستثمارية الأكثر عمقاً والمتوافقة مع مبادئ الشريعة، لذا وجب معالجتها على نحو عاجل."
ومن المقرر افتتاح مؤتمر التكافل العالمي السنوي لعام 2013 رسمياً بكلمة افتتاحية خاصة يلقيها السيد جيف سنجر، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي الذي قال، في معرض تأكيد مشاركته في المؤتمر: "لقد شهد سوق التكافل العالمي نمواً قوياً طوال السنوات القليلة الماضية مدعوماً بعدة عوامل رئيسة من بينها وضع أطر العمل التنظيمية الداعمة والمعطيات الديموغرافية المواتية والثراء المتنامي والنمو في حجم المدخرات المنظمة والتنمية الشاملة التي شاهدتها صناعة التمويل الإسلامي العالمي مما أدى إلى زيادة توافر منتجات التكافل والتمويل الإسلامي التي تلبي احتياجات ومتطلبات المستخدمين النهائيين. بيد أنه لا يزال هناك بعض التحديات الرئيسة التي تواجه صناعة التكافل العالمي والتي تتمثل في الكفاءة والربحية والحجم، إذ يتعيّن لضمان تحقيق استقرار على المدى الطويل في صناعة التكافل العالمي استحداث حلول مبتكرة لإدارة التحديات التي تنطوي على زيادة التنافس في سوق التكافل والارتقاء بالكفاءات التشغيلية وتعزيز الأداء المالي في الصناعة."
وتابع بالقول "إن شعار مؤتمر هذا العام (WTC 2013) وهو "الضرورات الإستراتجية الجديدة لصناعة التكافل: استدامة النمو وتعزيز الربحية" هام ومواتٍ بالنظر إلى التطور السريع الذي حققته صناعة التكافل على الصعيد العالمي وتوفر فرص النمو الكبيرة."
وأضاف قائلاً: "وإنه ليسعدني أن أشارك في المناقشات التي تجرى ضمن أعمال مؤتمر التكافل العالمي السنوي الثامن (WTC 2013) في دبي والذي يهدف إلى تحقيق كامل إمكانات صناعة التكافل العالمي".
وسيعقب الجلسة الافتتاحية مباشرة جلسة عامة رئيسة بمشاركة زين الدين إسحاق، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي أمانة تكافل (ماليزيا) المتحد ورئيس جمعية التكافل الماليزية؛ وكريس وي، الرئيس التنفيذي لشركة جريت إيسترن هولدينجز ليمتد؛ وحسين الميزة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة دبي للتأمين الإسلامي وإعادة التأمين (أمان)، وبرويز صديق، الرئيس التنفيذي لشركة نور للتكافل وستتناول الجلسة، التي ستركز على تحليل الإستراتجيات الجديدة الرامية إلى تحقيق نمو مستدام في صناعة التكافل العالمي، مسألة التصدي لتحديات تباطؤ النمو والضغوط التنافسية وتقييم كيفية إدارة شركات التكافل الانتقال إلى آفاق الربحية بالكفاءة المنشودة.
ومن أبرز ما سيشهده المؤتمر العالمي السنوي الثامن للتكافل للعام 2013 جلسة "مناظرات القوة" الإبداعية التي ستضم شريحة استثنائية من قادة الفكر العالمي في صناعة التأمين العالمية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
ومن المقرر أن تناقش الجلسة، التي سيرأسها إرشيد طيب، المدير الإقليمي لخدمات التأمين – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بن شبيب وشركاه، وستضم الدكتور باسل الهنداوي، رئيس مفوضية التأمين السابق مباشرة، الأردن؛ وشهريل أزوار جيمين، نائب الرئيس التنفيذي الأول/الرئيس التجاري لشركة مايبانك إجيس هوليدنغز بيرهاد؛ وعظيم ميثاني، الرئيس التنفيذي لشركة برودينشال بي إس إن تكافل بيرهاد، الحلول العملية للتغلب على العقبات الرئيسة التي تقف حائلا في طريق مواصلة تطوير صناعة التكافل العالمي.
وسيشهد مؤتمر التكافل العالمي أيضا تدشين تقرير التكافل العائلي العالمي للعام 2013 ودليل شركات التأمين الإسلامية للعام 2013 واللذين يتضمنا إرشادات ونتائج البحث ذات الآفاق الجديدة. ويقدم تقرير التكافل العائلي العالمي للعام 2013 الذي أعدته ميليمان الإرشادات البحثية المتعلقة بأداء عروض التكافل العائلي والتوجه المستقبلي للسوق وفرص النمو الجديدة المتاحة أمام التكافل العائلي في الأسواق العالمية الرئيسة، بينما يلقي دليل شركات التأمين الإسلامية والذي يصدر بالتشارك بين شركة تكافل ري ومجلة الشرق الأوسط للتأمين نظرة عامة على مشهد التكافل العالمي ويقدم إرشادات حول بيانات الإدارة والبيانات المالية لمشغلي تكافل وري تكافل في الأسواق الرئيسة.
وقبيل تدشين تقرير التكافل العائلي العالمي للعام 2013 الصادر عن ميليمان، قال صفدر جعفر، العضو المنتدب والخبير الاكتواري الاستشاري – بشركة ميليمان الشرق الأوسط وأفريقيا "بينما يقدر حجم الاستثمارات في التكافل العائلي العالمي بمبلغ 2 مليار دولار أمريكي، إلا أن ميليمان تتوقع زيادة تلك الحصة بنسبة 260% في الخمس سنوات القادمة حيث يتوقع أن تصل إلى 5.2 مليار دولار أمريكي، وسيستمر التكافل العائلي، على الصعيد العالمي، في تجاوز النمو الذي حققه التكافل العادي والتأمين التقليدي على الحياة."
وأردف قائلاً "لقد كانت ردود الفعل والاستجابات التي تلقيناها من المعنيين بالصناعة بعد التدشين الناجح لأول تقرير للتكافل العائلي العالمي والذي أصدرته ميليمان في 2011 كبيرة ومتسقة، إذ يجب تمييز "التكافل العائلي" من "التكافل العادي" في الصناعة، فبينما لا يزال التكافل العادي يسبر سبل وآفاق ترسيخ مكانته في السوق، حقق التكافل العائلي نجاحاً قوياً وتحديداً في منطقة جنوب شرق أسيا."
كما استطرد قائلاً: "يعرض تقرير التكافل العائلي الثاني لميليمان التحديثات والمستجدات الخاصة بالتوجهات العامة في السوق ويركز تحديداً على تطور السوق الإندونيسي التي شهدت فيه صناعة التكافل العائلي نمواً كبيراً أثناء السنوات الأخيرة، كما يركز التقرير على نطاق التوزيع في أسواق التكافل الرئيسة في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرق أسيا، وإنه ليسعدنا تدشين هذا التقرير في مؤتمر التكافل العالمي السنوي الثامن (WTC 2013) متطلعين إلى مناقشة نتائج التقرير مع قادة الصناعة العالميين في المؤتمر".
وسيتم على هامش المؤتمر تنظيم معرض التكافل العالمي والذي سيتم افتتاحه رسمياً في الخامس عشر من أبريل وسيوفر المعرض منصة لأكثر من 35 شريكاً وعارضاً رائداً لعرض أحدث ما ابتكروه من منتجات في صناعة التكافل. وفي معرض تعليقه على المشاركة في مؤتمر التكافل العالمي 2013، قال السيد كريستيان جريجورفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة نيكست كير "شهدت صناعة التكافل العالمي نمواً قوياً في السنوات القليلة الماضية بفضل دخول الصناعة أسواقاً جديدة، كما زادت الحصة السوقية للصناعة زيادةً ملحوظةً في البلدان الرئيسة مدعومةً في ذلك ليس بزيادة مستوى الوعي والتحسينات التي تم إدخالها على المنتجات المتوافقة مع الشريعة فحسب، بل بفضل الطلب المتنامي على الحلول المالية الإسلامية. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب على صناعة التكافل كي تحقق إمكاناتها الكاملة أن تضمن تحقيق الربح التشغيلي والفني على المدى الطويل، وسبيل الشركات الرائدة في ذلك هو التركيز على الارتقاء بالكفاءة والفعالية التشغيلية بما يسهم في تعزيز الأداء المالي".
وأضاف قائلاً "إنه لمن دواعي سرورنا دعم مؤتمر التكافل العالمي لسنة 2013 آملين أن تسهم المناقشات في هذه الصناعة الرئيسة في وضع المبادرات الإستراتجية التي يجب أن تتبناها الصناعة لتحقيق نمو على المدى الطويل وضمان استدامته".