19 -05-2013 – بانوراما التامين

تسعى مجموعة «أليانز مصر» التى تزاول نشاطى تأمينات الحياة والممتلكات وفق النظام التقليدى أو المعروف بالتجارى، لتأسيس وحدة ثالثة متخصصة فى التأمين التكافلى عبر إحدى آليتين رئيسيتين، الأولى تقديم طلب رسمى للهيئة للحصول على رخصة بمزاولة هذا النشاط أو الاستحواذ على إحدى الشركات القائمة فى السوق حاليا.

قال محمد مهران، مدير عام «أليانز مصر» فرع الممتلكات، إن خدمة العميل تمثل الرهان الحقيقى امام الشركة سواء بتقديم المنتج المبتكر أو خدمة ما بعد البيع والاسراع فى سداد المطالبات بنفس وتيرة تحصيل الاقساط.

وأشار فى حوار مع «المال» الى أنه على سبيل المثال قامت الشركة بتحسين خدمة التعويضات عن طريق استحداث خدمة الرسائل النصية «SMS » لإخطار العميل بانتهاء المعاينة للسيارات وكذلك عند إصدار شيك التعويض.

وفيما يتعلق بالمنتجات أكد مهران أن شركته حصلت على موافقة الهيئة على منتج «HOME PLUS » لتأمين المنزل ومحتوياته، إضافة الى تغطية تأمين الحوادث الشخصية على الزوج والزوجة ضد مخاطر الوفاة والعجز الكلى والجزئى حيث يتم صرف مبلغ 50 ألف جنيه فى حالة الوفاة أو الحريق للفرد الواحد، والشىء نفسه ينطبق على حالات السطو على المنازل التى ازدادت فى الآونة الأخيرة وذلك بسعر تنافسى كما حصلت الشركة ايضًا على موافقة الهيئة على منتج الحوادث الشخصية الجديد «SAFETY PLUS » ليلبى احتياجات العملاء بعد زيادة الحوادث وفقدان العائل فى الفترة الاخيرة ويغطى حالات الوفاة والعجز الكلى والجزئى فضلا عن تغطية مصاريف الدفن والجنازة ونشر النعى بالصحف.

ويرى مدير عام أليانز أن التأمين يمثل عاملا فعالا لاقتصاد الدولة ويتأثر بالتطورات الاقتصادية سواء فى حالات الازدهار أو النمو، وكذلك بعدم الاستقرار والاضطرابات، إلا أن الحاجة للتأمين تأخذ منحنى مختلفًا وفقا للتطورات فهى تظهر بصورة جلية فى حالات الازمات والتى يشعر خلالها كل مستثمر أو صاحب مال بالحاجة الى ضمان لممتلكاته خاصة بالنسبة لنا كشركة معروفة بملاءتها المالية المتميزة.

وحول استهدافات شركته من الأقساط قال مهران إن إجمالى الأقساط المحققة بلغ 320.9 مليون جنيه تقريبا خلال الربع الثالث من العام المالى الحالى بنسبة نمو %15 مقارنة بالفترة المماثلة من العام المالى الماضى موزعة بواقع 64.9 مليون جنيه للممتلكات و256 مليون جنيه فى فرع الحياة، لافتا الى ان استثمارات الشركة تلامس الـ3.7 مليار جنيه منها 3.2 مليار جنيه للحياة مقابل 480 مليون جنيه بشركة الممتلكات.

وفى تساؤل حول نية المجموعة إنشاء فروع جديدة، أضاف أن أليانز تتمتع بالانتشار الجغرافى إذ يصل عدد فروع الشركة حاليا الى 13 فرعًا بمناطق القاهرة والاسكندرية وبورسعيد واسيوط والمنصورة والغردقة بجانب الفرع الرئيسى الجديد للشركة بالتجمع الخامس والمقرر الانتقال اليه خلال العام المالى المقبل والذى تكلف 320 مليون جنيه.

ونفى مهران أى نية حاليا لزيادة القاعدة الرأسمالية، لافتا الى أن أليانز تتمتع بملاءة مالية جيدة وتتوافق مع القانون، مشيرا الى أن شركته احتلت المركز الثانى خلال العام الماضى فى نشاط الحياة بحصة سوقية بلغت %19.9 وحلت فى المركز السادس بقطاع الممتلكات بنسبة %3.7، لافتا الى أن الحصة السوقية تعد مؤشرًا قد لا يعبر بصورة عامة عن كامل الصورة وأن رضا العميل هو المؤشر الحقيقى لنجاح اى شركة تأمين.

وحول مدى استجابة أليانز لمتطلبات السوق وسعيها لدعم منتجات جديدة اوضح مدير عام «أليانز» ان وظيفة شركة التأمين هى تقديم المنتجات التى تتناسب مع احتياجات العميل ومتطلبات الوقت وفى هذا المجال انتهينا من دراسة الاحتياجات واصدرنا منتجات «HOME PLUS » و«SAFETY PLUS » إضافة الى وثيقة «BUSINESS PLUS » للحماية الشاملة للاعمال ضد اخطار التدمير بواسطة حادث الى جانب وثيقة «MOTOR PLUS » وهو عبارة عن برنامج حماية للمركبات و ايضا وثيقة «TRAVEL PLUS » لبرنامج تأمين السفر.

وفى السياق نفسه، لفت الى أن أليانز مصر تمثل رائدا رئيسيا فى نشاط التأمنى البنكى ونجحت فى ان تقود القطاع فى هذا النشاط وهناك فرص ضخمة يكمن فيها نمو سوق التأمين وسيتم استثمارها فى حال عودة هذا النشاط مجددا بقرار من محافظ البنك المركزى والشركة ستسعى الى زيادة تحالفاتها فور الافراج عن التأمين البنكى وتضم قائمة البنوك التى تحالفنا معها فعليا قبل تجميد التأمين المصرفى بنوك: «مصر» و «القاهرة» و «العربى» و «الشركة العربية المصرفية» و«بى ان بى باريبا» و «كريدى أجريكول» و«HSBC » و «بيريوس مصر»، بالإضافة الى NSGB .

وردا على تساؤل عن أبرز نتائج تجديدات اتفاقيات إعادة التأمين لعام 2013 قال مهران ان أليانز تعد احدى كبرى شركات التأمين المباشر وإعادة التأمين ولديها تصنيف ائتمانى AA +، وهى الشركة الرائدة لاتفاقيات إعادة التأمين والشركة الأم تتفهم الوضع بالسوق المصرية ولديها الثقة فى قدرة فريق العمل فى مصر على اختيار الأخطار من الناحية الفنية والمهنية، وبالتالى فهى مستمرة فى دعم أليانز مصر وتوفير الطاقات الاكتتابية لها.

ولفت الى ضرورة فهم دور شركات إعادة التأمين وهو فى الحقيقة دور حيوى حيث يقومون باعطاء تسهيلات للشركات حتى تتم زيادة السعة الاكتتابية لكل شركة بمعنى تفويض مثلا فى حدود معينة وتقوم هذه الشركات أيضا بسداد التعويضات المستحقة مقابل الاقساط المسندة وحيث ان هذه الشركات تعمل من اجل الربح فانها تنتظر ان تحقق ارباحًا.

واذا نظرنا الى سوق التأمين المصرية بصورة عامة فقد شهدت نتائج متذبذبة نتيجة انخفاض الأسعار بل تدنيها الى مستوى أقل من السعر الفنى وأيضا زيادة الخسائر مما كان له انعكاس على مراجعة شركات الإعادة موقفها.

وفى سياق متصل قال ان هناك 3 تحديات تواجه السوق المصرية أبرزها هجرة العقول «BRAIN DRAIN » الى الدول العربية المجاورة.

وما يتبع ذلك من نقص فى الخبرات الفنية المؤهلة، ويفرض تحديًا إضافيًا على الصناعة بصفة عامة ونظرا للأهمية الشديدة لهذا الأمر، قامت شركة أليانز بتدعيم التدريب فى الشركة وإعطائه الاولوية القصوى حيث قمنا بتعيين مدير تدريب مؤهل محليا لتدعيم وإنشاء «أكاديمية أليانز» التى تتيح التدريب لموظفى الشركة، كما نمنح الفرصة بصفة مستمرة للعاملين فى التدريب لدى الشركة الأم فى ألمانيا أو فى الأسواق المتخصصة أو الناشئة الشبيهة بالسوق المصرية.

والتحدى الثانى يخص شركات التأمين وليس السوق، وهو المنافسة الضارة حيث إن وجود المنافسة فى حد ذاتها أمر محمود لأنها تؤدى لتقديم خدمة أفضل للعميل لكن نتيجة انحصار المنافسة فى عامل السعر دون الخدمة له أثران، أوله ما ذكرناه مسبقا عن تاثر السوق بصفة عامة من ناحية إعادة التأمين، وثانيا هو تأثر الثقة من العميل ومن جانبنا فاننا كشركة نعتقد اننا اتجهنا الى القيام بواجبنا فى هذا الشأن عبر التركيز على الخدمة و ليس على زيادة حجم المحفظة وأيضا الالتزام بالطرق الفنية فى التسعير.

التحدى الثالث وهو نقص الوعى التأمينى وهناك مقارنة بين أربع دول توضح الاقساط وكذلك فرق معامل الاختراق PENETRATION RATIO وهو نسبة اقساط التأمين للناتج القومى والنسبة فى مصر أقل من ربع النسبة فى المغرب مثلا، بينما لا تتعدى %6، مما يدفعه الشخص فى انجلترا.

وأشار الى أن هناك عددا من الآليات لزيادة مساهمات قطاع التأمين فى الناتج القومى منها المشاركة عن طريق دعم الاستثمارات خاصة أن شركات التأمين لديها مبالغ مالية متراكمة تقوم باستثمارها فى الاقتصاد المصرى سواء عن طريق المشاركة فى المشروعات المختلفة أو الاستثمار فى المنتجات المالية، ونشير الى استثمار الشركة 320 مليون جنيه لإنشاء مقرها الرئيسى بالتجمع الخامس كاستثمار طويل الأجل لتدعيم وجود الشركة فى مصر لفترات طويلة لخدمة العملاء فى السوق والاستثمار فى الجانب العقارى لضخ استثمارات مما يساعد فى دوران عجلة التنمية.

الى جانب ضرورة القيام بدور الخبير CONSULTANT فى الأمور المتعلقة بتحسين المخاطر والتعامل معها وليس فقط اصدار وثيقة تأمين، فمن المعلوم ان تحسين بيئة العمل أو ما يطلق عليه التحكم فى المخاطر هو من الأمور التى تدعم الاقتصاد وترشد نفقاته فى أمور منتجة ومن جانبنا قمنا بإنشاء إدارة فنية من المتخصصين تقوم بمعاينة المشروعات التى سوف يتم التأمين عليها قبل إبرام عقد التأمين ووضع التوصيات التى تقلل من تحقق الخطر كما أنها تقوم بمتابعة الأنشطة خلال الفترة الأولى لبدء المشروع.

وفى تساؤل حول نية المجموعة لتأسيس شركة متخصصة فى التكافلى قال مهران إن أليانز تنظر للتأمين التكافلى كأحد الأنشطة التى قد يكتب لها النجاح، وكما نعلم فإن التأمين التكافلى هو أحد أنواع التأمين ولكنه ذو صبغة إسلامية بما يتوافق مع أحكام الشريعة وفى عالمنا العربى هناك تجربة ناجحة فى السوق السعودية الذى قدم التأمين التعاونى وهو مقارب بشكل كبير للتأمين التكافلى الذى شهد نجاحا ملحوظا فى ماليزيا، وقامت الشركة فى الماضى بدراسة للاستحوذ على احدى شركات التأمين التكافلى التى كانت موجودة فى السوق المصرية ودراستنا بنيت على ما ندفعه مقابل ما تحصل عليه من أصول وما يستتبع عملية الشراء من التزامات واتخذنا القرار فى النهاية بأن هذه الفرصة ليست ملائمة لنا وهو ما يتيح لنا الفرصة لدراسة السوق وانتهاز الفرص التى تمنح لها سواء عن طريق الاستحواذ أو عن طريق إنشاء شركة جديدة للتأمين التكافلى فى المستقبل.

ونخطط لتأسيس شركة لإدارة الأصول لخدمة شركتى الممتلكات والحياة ونحن ماضون فى اجراءات التأسيس، كما نهدف لان يقوم مركز خدمة العملاء CALL CENTER الخاص بنا بخدمة الشركتين معا بدلا من تأسيس مركز خدمة عملاء لكل شركة سواء حياة أو ممتلكات.