30-09-2014 – بانوراما التأمين
عمان – عقدت مديرية الأمن العام – ادارة السير المركزية وبالتعاون مع مستشفى الجاردنز تحت رعاية مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة اليوم ورشة عمل بعنوان ‘ دورالاعلام الرقابي والتوعوي في السلامة المرورية’.
وتضمنت ورشة العمل عددا من المحاضرات واوراق العمل حول التوعية المرورية وسبل الوصول الى استراتيجية وطنية للتوعية المرورية بما يسهم في التخفيف من حوادث السير التي تتسبب سنويا بمئات الضحايا.
وتناولت الورشة أهمية الاعلام في التوعية المرورية، ما يؤكد حرص مديرية الامن العام وتميزها بعطائها المستمر لخلق الشراكة الحقيقية لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق القائم بين المديرية والجسم الصحفي والإعلامي ما بينها وما بين مؤسسات الوطن المعنية للحد من مخاطر الحوادث المرورية.
كما أن لنقابة الصحفيين دور كبير في الانفتاح والتواصل مع كافة المؤسسات لترسيخ علاقة متينة قائمة على التواصل الدائم لتلمس احتياجات المجتمع بالإضافة الى نقل رسالة الأمن العام وتمكينه من النهوض واجباتها المختلفة . مثمنه الجهود التي تقوم بها مديرية الامن العام من خلال وحداتها الشرطية في توفير
اما عن دور الاعلام ، فيترتب عليه الجزء والدور الأكبر للمساهمة في التوعية المرورية من خلال تسليط الضوء على مخاطر الحوادث والتوعية بضرورة الالتزام بالقوانين والانظمة.
وتبرز اهمية التعريف بالقضايا المرورية من خلال الحملات التوعوية التي تهدف الى احداث تغييرات ادراكية او سلوكية لدى جمهور محدد خلال وقت محدد ، فمثل هذه الندوات التي تختص بقضايا السير والمرور تساهم بشكل كبير في التوعية والتثقيف للحد من مخاطر العملية المرورية.
ويقصد بحملات التوعية المرورية تعزيز الوعي المروري لدى مستخدمي الطرق سواء اكان ذلك عن طريق التعليم المبكر وعبر المراحل الاساسية المختلفة او كان من خلال برامج مصممة لهذا الغرض، ولذلك فإن الحملات المرورية التوعوية تتبنى حملات الصور الذهنية والحملات الإقناعية معاً.
ومن خلال الورشة وأوراق العامل التي تم تناولها اليوم تم التأكيد أيضا على اهمية تطوير العلاقة ما بين وسائل الاعلام والجهات المعنية بالعملية المرورية بهدف تنمية الثقافة المرورية الجادة والتوعية بأهميتها بين افراد المجتمع والتعريف باهمية الثقافة المرورية والاهتمام بها وبقضاياها وحث وسائل الاعلام المختلفة على الاهتمام بقضايا المرور وتخصيص برامج دائمة لها.
اهمية ايجاد صحفيين متخصصين يمتلكون المهارة والمعرفة بقضايا المرور أمر ضروري ، لما فيه من متابعة الأمور التي تخص القضايا المرورية بشكل يومي وبتحليل منطقي ينعكس ايجابا على المجتمع وعلى مختلف الجهات ذات العلاقة خاصة وان الحوادث اصبحت ظاهرة يومية يعاني منها الجميع ومعضلة تعاني منها الممملكة.
يعتبر القطاع الإعلامي من أهم القطاعات التي لها تأثير مباشر في المتلقي لان الإعلام المعاصر يعد أداة فاعلة في صناعة الرأي العام الذي لم يعد مستقبلا للمعلومة أو الخبر فقط بل أصبح يتفاعل ويتأثر عقليا وفكريا وسلوكيا عبر عناصره المرئية والمسموعة والمقروءه، لذلك فإن له أهمية كبيرة في حياة المجتمع و دور رئيسي في حياة الأفراد و الجماعات يتمثل أساسا في نقل و تبادل المعلومات و اكتساب السلوك والتصرفات والتوجه والإرشاد و التوعية والوقاية من سلوكيات غير مرغوب فيها.
وأخيرا تم التنويه إلى أن حوادث السير ترتفع نتيجة نقص الوعي المروري والسلوكيات الخاطئة لدى مستخدمي الطريق، الا أن الحوادث المرورية في الأردن تحتل مركزا متقدما في الأولويات نتيجة لخسائرها الفادحة على المجتمع والأفراد والمؤسسات على حد سواء.