07/05/2012 – بانوراما التأمين

اكد رئيس اتحاد شركات التامين عبد العزيز المنصور ان قطاع شركات التامين يعد من افضل القطاعات التي استطاعت ان تواجه الازمة المالية والاقتصادية مشيرا الى انه لا توجد شركة تامين واحدة في الكويت معطلة نتيجة لتداعيات تلك الازمة.

واضاف المنصور خلال المؤتمر الصحافي التمهيدي لملتقى الكويت الدولي الثاني للتامين والمقرر انعقاده يومي 29,30 مايو الجاري تحت شعار الملتقى (الواقع… الطموح … التحديات) والذي ينظمه اتحاد شركات التامين, بالتعاون مع بروميديا العالمية, ان التحديات والصعوبات التي يواجهها قطاع التامين منذ ظهور الازمة الاقتصادية والمالية العالمية كانت دافعا لطرح كافة القضايا والتجارب واستطلاع المستجدات على الساحة الاقليمية والعالمية للوصول الى امكانية تطوير الاداء من جهة وتذليل المعوقات والصعاب من امام شركات التامين من جهة اخرى.

وقال المنصور ان عملية التسعير وخاصة في تامين السيارات اصبحت غير متكافئة مع السوق الحالي لارتفاع قيمة السيارات وكلفتها وقطع الغيار المرتفعة مقارنةً باسعارها قبل ربع قرن حيث تلتزم شركات التامين بسداد مبالغ ضخمة لتعويض حوادث السيارات التي تصل احيانا لمئات الالاف من الدنانير مقابل البوليصة المفتوحة وما الذي انعكس سلبا على شركات التامين وادى الى تضررها بشكل كبير.

ولفت الى ان لجنة المرور في وزارة الداخلية سيكون لها دورها في الدراسة الفنية لهذا الجانب مشيرا الى ان شركات التامين تعاني نقصا في التشريعات والكوادر المتخصصة في التقييم وهي واحدة من الاشكاليات التي تواجه شركات التامين خاصة مع زيادة اعداد الشركات والتي تطلب مزيدا من هذه التخصصات الفنية.

والمح المنصور الى ان هناك قرارا من وزارة التجارة والصناعة صدر منذ نحو 6 اشهر لوضع شروط مشددة للمتقدمين بطلب ترخيص جديد لقطاع التامين وذلك للحد من المنافسة غير المتكافئة.

واوضح المنصور ان ملتقى الكويت للتامين 2012 يختلف عن الملتقيات السابقة كونه يسعى الى اصلاح الاشكاليات وفق خطة متطورة لاعداد الملتقى بحيث تطرح اعماله بمنهج تخطيطي سليم, لافتا الى انه وضمن اجندة ملتقى 2012 تم اقامة ملتقى دولي للتامين تمهيدا ليصبح الملتقي ذا صبغة دولية يؤتي ثمارا ايجابية لجميع المشاركين.

وقال ان الكويت مؤهلة لتكون مركزًا اقتصاديا وماليا مهما في المنطقة, وعليه يجب تعزيز هذه المبادرة السامية تدريجيا لصالح السوق الخليجي المشترك ومن ثم تحقيق الطفرة لهذه السوق.

وتابع المنصور ان عدد شركات التامين العاملة في السوق المحلي يقدر بنحو (34 ) شركة تامين مرخصة, من بينها 23 شركة كويتية و 11 شركة غير كويتية, اضافة الى وجود عدد كبير من وسطاء ووكلاء التامين ممن يعملون بنظام العمولة مشيرا الى ان سوق التامين يتطلب ضرورة وضع ضوابط وشروط تؤدي الى تنظيم خاص لضمان ترتيب الاولويات ووضع الخطط وعدم تضارب المصالح والتعامل مع الشركات المعترف بها ولاسيما ذات التصنيف الدولي مشيرا الى ان اتحاد شركات التامين يسعى جاهدا لاستمرار عقد الملتقى بشكل سنوي.
تطوير الخدمات
ومن جهته اكد امين عام الاتحاد عادل الرميح ان الملتقى سيقام في دولة الكويت خلال الفترة من 29 الى 30 مايو 2012 وسيشهد مشاركة وحضور نخبة من الخبراء المحليين والدوليين ومن ممثلي الحكومات والشركات العالمية.

واضاف في كلمته امام المؤتمر الصحفي ان هناك قضايا متعددة تحتاج لتبادل الاراء والافكار والمقترحات بما يساهم في غرس مبادئ ومفاهيم الثقافة التامينية في المنطقة مشيرا الى ان هناك تطلعات من شركات التامين الى توحيد القرارات على مستوى المنظومة التامينية الخليجية بما يخدم الجميع ويساهم في تطوير قضايا التامين والتعويضات والحد من النزاعات.

وافاد الرميح ان الملتقى سيشهد نشاطا موسعا خلال جلساته على مدى يومين متتاليين حيث تناقش الجلسة الاولى موضوع الواقع التشريعي والتطلعات للمستقبل بما يخدم العملاء في تقديم الخدمة التامينية المميزة وحل قضاياهم مبينا ان الجلسة الثانية سوف تناقش نظم الاشراف والرقابة الاقليمية والدولية.

ونوه الرميح الى ان الجلسة الثانية في اليوم الثاني سوق تناقش موضوع التامين والعنف السياسي وقضايا المركبات ما لها وما عليها وغيرها من القضايا الساخنة على ساحة العمل التاميني.

أهداف المؤتمر
واشار الرميح الى ان الهدف من اقامة هذا الملتقى تسليط الضوء على الصناعة التامينية في الكويت وابراز دورها الريادي في تنمية الاقتصاد الوطني, ووضعها على خارطة المؤتمرات التامينية الاقليمية والدولية وكذلك تطوير وتنظيم البيئة التشريعية (قانون التامين) وكذلك المساهمة في نشر الوعي التاميني والعمل على حل بعض المعوقات وكافة الامور التي تحتاج الى تطوير سواء على صعيد العلاقة مع المرور او التامين الصحي "الضمان الصحي" وكذلك تامين الممتلكات

وبين ان من بين الاهداف الرئيسية لملتقى التامين العمل على تطوير المنتجات التامينية والتامين المصرفي وتامينات الافراد مضيفا ان تنظيم ملتقى الكويت الدولي الثاني للتامين 2012 يعد اضافة الى تاريخنا الطويل في مجال تنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة مشيدا بدور اتحاد شركات التامين الاستفادة منها, كما يشجع ملتقى الكويت للتامين جميع المشاركين على تبادل الافكار وتقديم حلول عملية.

وذكر ان الملتقى سيناقش القضايا التي تشغل تفكير المسؤولين سواء كانوا في الجهات الحكومية او القطاع الخاص مثل تامين المركبات الاجباري وتامين الاخطاء الطبية على الاطباء البشريين وكذلك تامين المباني ضد الحريق, مؤكدا ان للجانب التشريعي مكانا خاصا سعيا الى تحديث وتطوير التشريعات الحالية.