14/01/2013 – بانوراما التأمين
قال "عبدالله ربيعة"، المدير العام في الشركة البحرينية الكويتية للتأمين (ب ك تأمين)، أن الشركة تعتزم الدخول بقوة في قطاع التأمينات العامة لاسيما فيما يخص التأمين الهندسي.
وأضاف خلال تصريح خاص لـ "السياسة" ان سوق التأمين فاقد للرقابة من قبل المسؤولين وانه بحاجة الى المزيد من التنظيم والتنسيق، مطالباً الجهات الحكومية بتجميد عملية تفريخ شركات تأمين جديدة حيث وصفها بالعبء الاضافي.
وأشار "ربيعة" إلى أن الاقتصاد مازال متعطشا الى مشاريع التنمية التي جمدت، لافتاً إلى أن حلحلة تلك المشاريع من شأنها احداث طفرة نوعية في سوق التأمين الراكد.
من جهة أخرى، طالب "ربيعة" بتفعيل دور اتحاد شركات التأمين الجهة المسؤولة عن القطاع في الدولة واضاف ان الاتحاد قد ساهم من قبل بشكل فعال بالدفاع عن مصالح شركات التأمين لدى وزارة التجارة وللحد من الآثار السلبية على القطاع الناجمة عن زيادة عدد شركات التأمين في ظل محدودية السوق وانحسار النمو الاقتصادي في دولة يهيمن عليها القطاع العام ويحد من دور القطاع الخاص.
وأضاف: "شركات التأمين الكويتية لم تتأثر بشكل مباشر بتداعيات الأزمة المالية والعالمية وذلك لانها تملك استثمارات متنوعة ومتباينة اضافة الى امتلاكها السيولة، مشيراً إلى أن الهبوط الحاد في أسهم سوق الكويت للأوراق المالية الذي حدث خلال الفترة الماضية لم يؤثر على قطاع التأمين الذي اعتبره الأقل تأثرا بهذه الانخفاضات".
وأردف قائلاً: "لاشك ان قطاع التأمين من انجح القطاعات في الدولة على الاطلاق ولكنه بحاجة الى دعم ومساندة، فالقطاع يتمتع بادارات مخاطر هي الأفضل محلياً، مشيراً إلى أنه لو ترنحت احدى شركات التأمين فان خطة الاندماج ستكون الحل الأفضل للابقاء على مسيرتها فضلا عن ان نسبة الاقتراض في كثير من شركات التأمين تكاد تكون معدومة".
وأشار إلى أن "البحرينية – الكويتية للتأمين" شهدت خلال السنوات المنصرمة نموا وتطورا ملحوظا في مختلف المجالات، واستطاعت تقديم خدمات متميزة وتأسيس علاقات وطيدة مع عملائها تستند الى الثقة المتبادلة والمصداقية والامانة المالية.
واختتم حديثه قائلاً: "أن قطاع التأمين يتميز عن غيره من القطاعات بضألة نسبة الديون الى حقوق المساهمين وبناء على ذلك ليس من الوارد ان تفلس شركات التأمين بسبب تداعيات اي ازمة أو خدمة الدين ولكن لأسباب أخرى تتلخص في غياب الرؤية او ضعف الستراتيجية التي تتبناها".