12-04-2014 – بانوراما التامين

السعودية – برعاية أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز , أفتتحت في الثامن من هذا الشهر  فعاليات مؤتمر مؤسسات التأمين والمهن الإكتوارية في السعودية الذي تنظمه جامعة الملك خالد .

حيث شدد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد على أهمية إقامة مثل هذه المناسبات العلمية التي تنظمها الجامعة للمجتمع بشكل عام والمهتمين بشكل خاص. وقال» من مسئوليات الجامعة أن تقيم مثل هذه المناسبات العلمية لتكتسب الجامعة ومنسوبيها الخبرات مع العالم الخارجي من خبراء، وعلماء « متمنياً أن يحقق المؤتمر كل أهدافه التي خططت له

من جهته أكد رئيس اللجنة الاعلامية بالمؤتمر الدكتور عامر الحسيني أن المؤتمر يأتي استشعاراً من كلية العلوم الادارية والمالية بالجامعة نظراً لأهمية هذا التخصص وحاجة سوق العمل له .

وطرحت خلال مؤتمر ورقة عمل عن التأمين التكافلي متناهي الصغر لمحدودي الدخل كأسلوب لتحقيق التنمية (بدول مجلس التعاون الخليجي)، الذي يعد حافزًا مهمًا لتمويل وحماية المشروعات متناهية الصغر والطبقات محدودة الدخل وبالتالي يشجع البنوك على تمويل هذه المشروعات..

كما تناولت أوراق عمل إدارة مخاطر السيول على الأفراد وعلى مشروعات البنية التحتية، فيما تطرقت أخرى لانتهازية بعض شركات التأمين. ففي ورقة عمل أخرى طرح موضوع (مهنة الاكتواري والامتحانات المهنية الاكتوارية)، حيث تم من تعريف المهنة الاكتوارية، ومعلومات حول موضوع تطبيق الاكتواريين لهذا النوع من المعرفة، مدعم بإحصائيات من الجمعيات الاكتوارية المعروفة، كما طرح أمثلة عن الدور الذي يقوم به الاكتواري وإمكانية استخدام البيانات السكانية السعودية في احتساب أقساط التأمين على الحياة في شركات التأمين السعودية، ومن ثم تطوير أداة تقنية قائمة على هذه البيانات لاحتساب أقساط التأمين على الحياة في تلك الشركات. بعدها قام الباحثون بإعداد جدول حياة قائم على الإحصاءات السكانية السعودية، بحيث تم البدء من نسبة الوفيات في كل فئة من فئات السكان في المملكة، تلاه عرض نموذج اكتواري مقترح لتحديد أقساط التأمين على الحياة في المملكة العربية السعودية. كما طرح مقترح خاص لإدارة أخطار كارثة السيول، وذلك بالتطبيق على المملكة العربية السعودية، ومدى تأثير هذا الخطر على الأفراد والمشروعات والبنية التحتية للمملكة، حيث يعتبر خطر السيول أحد أهم المخاطر الطبيعية، التي تتعرض لها مناطق شاسعة على مستوى العالم، ومناطق عدة في السعودية على فترات زمنية مختلفة، وهذا ما دعا الباحثين لدراسة خطر السيول لما له من تداعيات مختلفة وجسيمة على مستوى الفرد والمؤسسة والدولة، ودراسة بدائل الاستثمار الحديثة في شركات التكافل (التأمين الإسلامي).

وفي نهاية الحفل قدم مدير الجامعة الهدايا التذكارية للمشاركين.

يذكر أن المؤتمر يستمر لمدة ثلاثة أيام يقدم من خلالها أكثر من (90) مشاركة، و(15) جلسة، ويهدف إلى تقديم الدعم والمساندة في الثورة الكبيرة التي تجتاح قطاع التأمين في السعودية، كما يسعى إلى تقييم التجربة السعودية ذات الطابع الخاص في هذا المجال الجديد، إضافة إلى إثراء أدبيات البحث العلمي والمساندة في إنشاء البرامج الأكاديمية في مجالات التأمين والعلوم الإكتوارية في الجامعات والمؤسسات التعليمية السعودية والاستفادة من تجارب الدول الرائدة وخبراتها في هذا المجال على المستويين الأكاديمي والمهني و إبراز دور قطاع التأمين في التنمية الاقتصادية في المملكة.