24-12-2012 – بانوراما التأمين

الدوحة – أعلنت شركة قطر للتأمين أنها بصدد إنشاء شركة قابضة للمجموعة اعتبارا من العام المقبل تكون «QIC» ذراعها الأولى، وينطوي تحتها النشاط التأميني الحالي بجميع وحداته وفروعه، بحيث يمكن التوسع بإنشاء وحدات أخرى جديدة للنشاط التأميني مع توسيع النطاق الجغرافي للوحدات القائمة حالياً، بينما تتشكل الذراع الأخرى من جميع الأنشطة غير التأمينية، وهي أيضا قابلة للتوسع الذاتي أو بإضافة وحدات جديدة تمارس الأنشطة نفسها القائمة حالياً، أو أية أنشطة أخرى جديدة.
وجاء هذا الإعلان غدا انعقاد اجتماع دوري لمجلس إدارة الشركة الاثنين الموافق 17/12/2012، برئاسة سعادة الشيخ خالد بن محمد بن علي آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، اطَّلع خلاله الأعضاء على الخطوات التنفيذية للدراسة التي يقوم بإعدادها مؤسسة «أوليفر وايمان»، والتي توضح الخطة المستقبلية لقطر للتأمين، وخارطة الطريق نحو مستقبل شركات مجموعة قطر للتأمين.
وتندرج هذه الخطوة -بحسب بيان للمجموعة- ضمن خطة للتنسيق والربط بين كافة الوحدات والشركات التابعة لـ»قطر للتأمين» ووضعها في هيكل تنظيمي تتحقق فيه أعمال الرقابة الكاملة، ويتيح التوسع في نشاطها ومجالات العمل.
ونقل البيان عن خليفة عبدالله تركي السبيعي الرئيس التنفيذي للمجموعة قوله: سيشهد عام 2013 بداية تنفيذ الخطة الخمسية؛ حيث يبدأ اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء الشركة القابضة بالحصول على موافقة الجمعية العمومية للمساهمين والحصول على موافقات جهات الاختصاص، كما سيشهد أيضاً المرحلة الثانية من تطوير شركة إعادة التأمين «كيوري» بفتح فروع ومكاتب تمثيل لها في ثلاثة من مراكز إعادة التأمين العالمية هي «زيورخ» و «لندن» و «برمودا».
وأضاف أن الدراسة استغرقت عدة شهور تم فيها التباحث مع منفذي الدراسة على أفضل السبل لتحقيق الهدف المطلوب إلى أن تم الانتهاء بخطة خمسية عرضت على مجلس الإدارة وتم اعتمادها، على أن يبدأ تنفيذها اعتباراً من أول عام 2013 ولمدة خمس سنوات تنتهي في نهاية عام 2017.
وأشار إلى أن شركة «كيوري» حققت خلال السنوات الثلاثة الأولى من نشاطها تواجداً إقليمياً واسعاً بجانب تواجد عالمي أقل نسبياً، مبينا أنه خلال النصف الثاني من عام 2012 بدأ العمل على تعزيز العمالة الفنية بالتعاقد مع نخبة من مُكتَتبي التأمين المتخصصين في الأخطار العالمية ويساندهم خبراء إكتواريين وأخصائيون في تسوية التعويضات سيقومون بعملهم من خلال الفروع ومكاتب التمثيل المذكورة، إضافة إلى المركز الرئيسي في الدوحة وبالتالي تنتقل «كيوري» إلى مرحلة جديدة من الانتشار العالمي.
وعن جهود الشركة في تقديم الخدمة إلى العملاء، أشار خليفة السبيعي إلى الخطوة الرائدة التي اتخذتها قطر للتأمين عقب حادث حريق فلاجيو المؤلم، إذ أعلنت الشركة استعدادها لإجراء المعاينة الفنية على المنشآت المختلفة -إذا طلب منها ذلك- بهدف التأكد من توافر وسائل الحماية والأمان في هذه المنشآت وهو الأمر الذي ينعكس في الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وقال في السياق ذاته: قد تلقينا حوالي (160) طلباً تمت الاستجابة لها جميعاً وإعداد تقرير لكل منها يوضح نقاط الضعف -إن وجد- ووسائل الحماية والأمان المفترض إضافتها، وأغلب الذين طلبوا هذه الخدمة ليسوا من عملاء الشركة، التي تحرص على إجراء معاينات للممتلكات المؤمنة لديها مرة كل سنتين للتأكد من توافر شروط السلامة والوقاية من الأخطار المختلفة.
وأفاد خليفة السبيعي أن قطر للتأمين حافظت على موقعها القيادي في سوق التأمين القطري بحجم أقساط يتجاوز (%50) من حجم أقساط السوق، فيما تحتل رأس القائمة بين شركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي لجهة القيمة الرأسمالية وصافي الأرباح ومجموع حقوق المساهمين.
وبمناسبة احتفالات اليوم الوطني تقدم خليفة السبيعي بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين حفظهما الله، كما تقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لسموهما على عظيم المساندة لمختلف الأنشطة الاقتصادية في البلاد، كما أتقدم بالتهنئة إلى شعب قطر الكريم بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر.