04-11-2012 – بانوراما التامين
أربك إعصار «ساندى » بالساحل الشمالى الشرقى للولايات المتحدة الأمريكية، حسابات شركات التأمين بالأسواق الناشئة، ومنها السوق المصرية، خصوصاً مع ارتفاع خسائر الإعصار التى تقترب من 40 مليار دولار .
عبد الرؤوف قطب قالت قيادات شركات التأمين المحلية، إن الإعصار سيلقى بظلاله على تجديدات اتفاقات إعادة التأمين، والتى ستبدأ الشركات المصرية التفاوض حول شروطها خلال أيام، متوقعة أن تشهد تجديدات 2013 موجة ضخمة من التشدد مع جميع أسواق العالم .. إلا أن وتيرتها ستختلف من سوق لأخرى وفقاً لنتائج الأعمال .
ربط عبدالرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى لشركات التأمين، بين تأثير خسائر إعصار «ساندى » ونصيب شركات التأمين من تلك الخسائر والتى ستشاركها فيها شركات إعادة التأمين على مستوى العالم
وأشار قطب، لـ «المال » ، إلى أنه من المتوقع أن تشهد تجديدات اتفاقات إعادة التأمين نوعاً من التشدد الملحوظ مع شركات التأمين المباشر على مستوى العالم، إلا أن وتيرة التشدد سترتبط كذلك بحجم خسائر كل سوق، ونتائج أعمال كل شركة على حدة .
وأضاف : إن عمليات التفاوض حول شروط اتفاقات إعادة التأمين، ترتبط بشكل أساسى بنتائج أعمال كل شركة، وبنتائج السوق بشكل عام، إضافة إلى تداخل التأثيرات العالمية على عمليات التفاوض نفسها، وتوقع عدم تأثر شركات التأمين، التى نجحت فى تحقيق نتائج إيجابية بالضغوط المتوقع ممارستها من شركات الإعادة، وقال إن الصعوبة الحقيقية تكمن فى تجديدات الاتفاقات مع الشركات التى لم تتمكن من تحقيق أرباح لصالح شركات الإعادة فى الخارج .
وأوضح قطب أن الاتحاد يسابق الزمن لإنشاء حساب مشترك أو مجمعة للتأمين ضد الأخطار الطبيعية كالزلازل والسيول، متوقعاً البدء فى إجراءات تأسيس تلك المجمعة قبل نهاية العام الحالى .
وأضاف أن اتحاد الشركات كان قد أصدر توصية خلال العامين الماضيين، بضرورة تغطية الأخطار الطبيعية فى إطار ملحق إضافى لتغطيات «الحريق » و «الهندسى » ، على أن يتم تسعيرها بشكل منفصل عن التغطية الأصلية، وقد تم تشكيل لجنة لوضع تصور حول المخاطر وأسعارها الاسترشادية، إلا أن تباطؤ اللجنة فى إعداد ذلك التصور، جاء نتيجة ضآلة البيانات والتى تم التغلب عليها مؤخراً، حيث تم توفير البيانات اللازمة منذ وقت قصير، وبدأت اللجنة إعداد تصور عام عن تغطية المخاطر الطبيعية والأسعار المناسبة لها .
وأشار إلى أنه فور الانتهاء من إنشاء مجمعة لتغطية الأخطار الطبيعية، سيتولى الاتحاد إجراءات إعادة تلك المخاطر لدى المجمعات المماثلة فى الأسواق العالمية، فى إطار إعادة المخاطر الكارثية، خاصة الزلازل والسيول، حيث إن مصر تم وضعها ضمن حزام الزلازل على مستوى العالم .
من جهة أخرى، أكد رئيس قطاع إعادة التأمين بإحدى الشركات العاملة برأسمال عربى، ممارسة شركات الإعادة العالمية ضغوطاً مباشرة على أسواق التأمين المباشر على مستوى العالم بشكل عام، وفى الأسواق الناشئة بشكل خاص .
وأضاف : إن الضغوط المرتقبة تأتى نتيجة ضخامة خسائر تعويضات إعصار ساندى، والتى تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات، مما سيلحق بشركات الإعادة العالمية خسائر ضخمة، وستلجأ إلى تعويض تلك الخسائر بشكل نسبى من خلال التشدد فى شروط اتفاقات الإعادة، وأوضح أن نصيب شركات إعادة التأمين الأمريكية من كعكة التأمين المصرية ضئيل نسبياً، فعلى الرغم من وجود 22 شركة إعادة أمريكية بالقائمة التى وضعتها الهيئة خلال العام الحالى، فإن عدد الشركات المصرية التى تتعامل معها ضئيل للغاية، وقد لا يتجاوز الشركتين على أقصى تقدير، ومع ذلك ستشهد تجديدات الاتفاقات تشدداً ملحوظاً لتأثر شركات الإعادة فى باقى أسواق العالم بخسائر الإعصار ساندى .
وتوقع المصدر أن تتحول سوق التأمين المصرية من SOFT MARKET إلى HARD MARKET نظراً لزيادة معدل الخسائر فى أغلب شركات التأمين المصرية، وأضاف أنه من المتوقع أن تشهد أسعار التأمين ارتفاعاً نسبياً خلال الفترة المقبلة، خاصة فى الشركات التى ترتفع فيها معدلات الخسائر .