27-12-2012 – بانوراما التامين

 

 المملكة المتحدة – واجه الأسر ارتفاعا في أقساط التأمين السنوية للمرة الرابعة على التوالي في المملكة المتحدة، إثر محاولة ضامني التأمينات تمرير تكاليف مطالبات من المقدر أن تصل إلى مليار جنيه استرليني على الأقل بعد عام شهد عددا من الفيضانات.

وبينما تشل غزارة الأمطار قطاعات من المملكة المتحدة، يتوقع محللون أن تزيد شركات التأمين نسبة الفائدة من 3 إلى 5 في المائة على الأقل بحلول العام الجديد.

تأتي الزيادة المتوقعة بعد أن زادت شركات الأقساط بمبلغ مماثل عام 2012، وهو العام الذي يتوقع أن يكون واحدا من بين أكثر خمسة أعوام مطيرة منذ بدء تسجيل معدلات الأمطار عام 1910. ويقول جيمس راكو وهو شريك تأمين لدى “ديلويت”: “فعليا، كان كل شهر بعد شهر أبريل ممطرا”. ويضيف: “لقد كان فصل الصيف ممطرا بشكل غير مسبوق، واستمرت الأمطار منذ ذلك الحين”. وأدت آخر فيضانات إلى إخلاء المنازل في أبريدنشير وديفون، بينما ذكرت وكالة البيئة أنها حذرت مالكي 110 آلاف منزل من خطورة الفيضانات. وكانت أقاليم إسكتلندا وويلز وجنوب غرب إنجلترا من أكثر المناطق تضررا.

وتسبب الفيضان في توقف القطارات في جنوب غرب إنجلترا وإغلاق بعض الطرق من الفئة (أ) وذلك أثناء فترة أعياد الميلاد المزدحمة.

وأسفر هذا الشلل عن تجدد الضغط على الوزراء، ليعقدوا صفقة مع شركات التأمين لتستمر في تقديم غطاء لـ 200 ألف أسرة في مناطق معرضة للفيضانات، لكن يظل الوزراء والصناعة التأمينية في شقاق.

ويتزايد خطر حدوث الفيضانات، وستظل هي أخطر الكوارث الطبيعية التي تهدد المملكة المتحدة، وفقا لرابطة شركات التأمين البريطانية. وقالت الرابطة: “إن الفيضانات الأخيرة تسلط الضوء على أهمية التوصل إلى اتفاق عملي مع الحكومة. نحن ملتزمون بتقديم حل يمكن تحمله”.

وذكرت الرابطة أنها تجتمع مع مصلحة البيئة، ومع إدارة الغذاء والمناطق الريفية كل نصف شهر، وأنها ستستمر على هذا النهج في العام المقبل.

وتأتي الزيادة المقدرة لعام 2012 وكذلك التنبؤ بالعام القادم، بعد أن دفعت شركات التأمين زيادة تقدر بـ 6 في المائة عام 2011 و4 في المائة عام 2010 الذي كانت أضراره بسيطة نسبيا، وفقا لـ “ديلويت”. وقال راكو: “بمرور الوقت ستحتاج شركات التأمين إلى أرباح في السنوات الجيدة لتعوض بها خسائر السنوات السيئة”. وتوقع أن تنمو سوق تأمين الأسر في المملكة المتحدة بصفة عامة هذا العام، لكنه حذر من أن بعض الشركات قد تعاني خسائر الاكتتاب.

وستحد الضغوط التنافسية الناتجة جزئيا عن الأهمية المتزايدة لمواقع مقارنة الأسعار، من المدى الذي يمكن أن تصل إليه شركات التأمين في زيادة قيمة الأقساط مرة أخرى.