18/11/2012 – بانوراما التأمين
كشف مسؤول تجاري أمريكي عن دراسة العديد من شركات التأمين الأمريكية العالمية بجدية إمكانية رفع مستوى مشاركتها في سوق التأمين السعودي، عبر مراجعة إجراءاتها، ومحاولة التعرف أكثر على نمط السوق التأميني في السعودية، الذي قال: إنه يختلف قليلا عن غيره من الأسواق العالمية وذلك حسب ماذكرت صحيفة "الأقتصادية".
وقال ليونيل سي جونسون نائب الرئيس للشرق الأوسط وتركيا وشمال إفريقيا في غرفة التجارة الأمريكية، ورئيس الوفد الاقتصادي الأمريكي الذي زار السعودية أخيرا: ”سوق التأمين في السعودية سوق واسعة وتنمو بشكل مضطرد، لكن لها خصوصية مرتبطة بالمالية الإسلامية، من هنا فإن شركات التأمين الأمريكية ترغب في فهم هذه الخصوصية ومن ثم اقتناص الفرص المتاحة في السوق بدءا من 2013”.
وفيما بلغت الأرباح في قطاع التأمين خلال التسعة أشهر الأولى من العام جاري نحو 500 مليون ريال، ويعد قطاع التأمين من أكثر القطاعات استحواذا على قيمة التداولات والأسهم المتداولة فيها، كما أن له النصيب الأكبر من نسبة المتعلقين بالأسهم في السوق السعودية. حيث إن عدد شركات التأمين البالغ عددها نحو 33 شركة، في حين حققت نحو 12 شركة تأمين خسارة في النصف الأول من العام الجاري، تمثل نصف الشركات الخاسرة في السوق المالية السعودية التي تصل إلى 27 شركة خاسرة حسب إعلانات الأرباح للنصف الأول من عام 2012، بينما لا يتجاوز معدل أرباح شركات القطاع 72 هللة في السهم الواحد.
وتقدر الأسهم المصدرة في قطاع التأمين بـ 893.166 مليون سهم، الأسهم الحرة منها تصل إلى 462.5 مليون سهم، ومع ذلك تصل تداولات أسهم القطاع إلى أكثر من 290 مليون سهم أسبوعيا وبقيمة تداولات تتجاوز 1.9 مليار ريال في الأسبوع الواحد، أما خسارة المضاربين والمتعلقين بأسهم قطاع التأمين فتصل إلى 51.6 مليار ريال، وهنا يعود جونسون للكشف عن أن الشركات الأمريكية ستشارك بقوة في مؤتمر يعقد في المنامة الشهر المقبل، الذي سيستعرض المنتجات الجدية في المالية الإسلامية ومنها بالطبع المنتجات التأمينية، مشيرا إلى أن توسع الشركات الأمريكية في سوق السعودية سيؤدي إلى خلق مزيد من الفرص الوظيفية للسعوديين.
وكان المسؤول الأمريكي أكد عند بدء زيارته للسعودية، أن الحكومة الأمريكية تخوض مباحثات جدية لاقتطاع حصة من المشاريع السعودية الجديدة، ولا سيما في مجال الطاقة البديلة والصناعات الناشئة في السعودية، مؤكدا أن العلاقات التجارية الأمريكية السعودية تزداد قوة بنمو متطلبات اقتصاد السعودية، خلال الأيام المقبلة، خصوصا في مجال الطاقة الشمسية والعقارات والمقاولات والتأمين، مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية تسع أيضا لدعم خطط الحكومة السعودية في خلق فرص عمل جيدة للسعوديين.
وبين جنسون حينها أن الهدف من الزيارة هو الكشف عن استراتيجية الغرفة التجارة الأمريكية بغية تعزيز الشراكة مع السعودية في القطاع الحكومي والخاص، مشيرا أنها الزيارة الأولى له إلى السعودية.
وكان في 16 أيلول (سبتمبر)، 2008 الاحتياطي الاتحادي والحكومة الأمريكية تؤمنان بفعل الأمر الواقع أكبر مجموعة تأمين في العالم ”أي آي جي” المهددة بالإفلاس عبر منحها مساعدة بقيمة 85 مليار دولار مقابل امتلاك 9.79 في المائة من رأسمالها.