27/03/2013 – بانوراما التأمين
أكد الرئيس التنفيذي لشركة آيس القابضة، نجيب بحوث، أن سوق التأمين السعودية ليست بمنأى عن عمليات حرب الأسعار، مؤكدا أن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، لا تقف حجر عثرة أمام ابتكارات شركات التأمين العاملة في السوق المحلية.
جاء ذلك في تصريحات لنجيب بحوث، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الرياض، بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتأسيس الشركة، نشرتها صحيفة الشرق الأوسط.
وقال بحوث: "المجال مفتوح للابتكار، ولكن ما يمنع الشركات من العمل على هذه الخطوة هو انحصار أكثر من 75% من سوق التأمين السعودية في التأمين الصحي، والتأمين على المركبات".
وأكد أن 53% من سوق التأمين السعودية ينحصر في محفظة التأمين الصحي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما نسبته 23% من سوق التأمين السعودية يتجه إلى محفظة التأمين على المركبات.
وأوضح بحوث خلال حديثه أن دول الخليج تستطيع أن تطبق وثيقة تأمين موحدة، وليس هنالك ما يمنع دول الخليج العربي من إطلاق نظام تأمين موحد، يمكن العمل به كوثيقة بين الشركات العاملة في المنطقة، وهو أمر إيجابي إذا تم تحقيقه.
ولفت بحوث خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن سوق التأمين السعودية تشهد منافسات قوية، مشيرا إلى أنه كلما ارتفع عدد الشركات، ارتفعت حدة المنافسة، وقال: "المنافسة قوية جدا في السوق السعودية، وهذا الأمر يعود إلى طبيعة هذه السوق، وارتفاع عدد الشركات العاملة فيها".
وكشفت تقارير صادرة عن هيئة التصنيف الائتماني عن استمرار سوق التأمين وإعادة التأمين التكافلي والتعاوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقديم فرص النمو، رغم التباطؤ العالمي في الأسواق المالية، وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة، مما يهدد بتثبيط الفرص بالنسبة لبعض الشركات.
وأشار التقرير إلى أن السوق السعودية تأتي في المرتبة الثانية على منطقة الشرق الأوسط، بعد سوق التأمين الإماراتية من ناحية حجم أقساط التأمين، الذي اقترب من مستوى خمسة مليارات دولار في عام 2011.
وتوقع التقرير أن تحافظ السوق السعودية على موقعها من بين الأسواق الرئيسة في المنطقة على المدى المتوسط، ونوه التقرير إلى أن تطوير الأنظمة التشريعية، إضافة إلى تطبيق التأمينات الإلزامية كان له أثر في نمو السوق السعودية.