16/10/2012 – بانوراما التأمين
قال نائب المدير العام لهيئة الصحة بدبي خالد أحمد الشيخ مبارك «إن البنية التحتية للقطاع الصحي في الإمارة جاهزة تماماً لتطبيق مشروع التأمين الصحي الإلزامي الذي قامت بإعداده الهيئة، ويعرض حالياً على المجلس التنفيذي لحكومة دبي لإقراره».
وأضاف في تصريحات لـصحيفة «الرؤية الاقتصادية» على هامش معرض جيتكس «إن الهيئة توفر التأمين الصحي من خلال برنامج عناية لأكثر من 100 ألف فرد يعملون في الدوائر المحلية لحكومة دبي إضافة إلى عائلاتهم، وإن مشروع المطالبات الإلكترونية الذي دشنته الهيئة مطلع العام الجاري، تم تعميمه على شركات التأمين كافة، حيث وصلت نسبة المطالبات الإلكترونية لشركات التأمين حالياً نسبة 100 في المئة».
وأشار إلى أننا نتوقع إقرار التأمين الصحي الإلزامي قريباً، فكل الأمور جاهزة، ونحن على استعداد تام لاستقبال القرار، مشيراً إلى أن مشروع المطالبات الإلكتروني يعد أحد المشاريع الاستراتيجية المهمة للقطاع الصحي في دبي.
وأوضح أن المشروع يساعد أيضاً، على توفير الحاضنة والبيئة المناسبة للتأمين الإلزامي، حيث يعمل على رقابة وتنظيم التأمين الصحي في الإمارة وتوفير المعلومات اللازمة للتطوير المستمر للقطاع الصحي، إضافة إلى تعزيز وزيادة جودة الخدمات في الإمارة عموماً، لمواكبة أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ولفت إلى أن المطالبات كافة الآن، تمر عبر مركز معلومات تابع للهيئة، من أجل زيادة عمليات الرقابة على المطالبات، وستعمل على توفير رؤية واضحة للخدمات من القطاع الصحي، وقدرة أكبر على التخطيط الاستراتيجي، كما أنه سيمنع استغلال الموارد المالية، والحد من تلاعب بعض الشركات بالمطالبات.
وأضاف «إن برنامج عناية، الذي أطلقته هيئة الصحة بدبي لموظفي حكومة، يعد مثالاً حياً على قدرة المؤسسات الصحية في الإمارة على تطبيق التأمين الإلزامي بما تملكه من مقومات».
وأكد أن التأمين الإلزامي يتيح سهولة الحصول على الخدمة ويعزز الأمن الصحي، وأهم المعايير المطلوبة على مستوى العالم.
وأوضح أن الهيئة تقوم بتعزيز وتسهيل فرص الاستثمار في إمارة دبي، وتبسيط إجراءات الحصول على التراخيص المهنية للأفراد والمنشآت.
ولفت إلى أن نظام شريان الإلكتروني الذي أطلقته الهيئة أخيراً لتسهيل إجراءات التراخيص يستطيع أن يتعامل مع 300 طلب في آن واحد.
وقال نائب المدير العام لهيئة الصحة بدبي «إن الهيئة تسعى ضمن خططها الاستراتيجية إلى تطوير وتحديث النظم والقوانين والإجراءات التي تحكم القطاع الطبي المتنامي في الإمارة، لتقديم خدمات صحية متميزة ومتماشية مع المعايير العالمية في هذا المجال».
وكانت هيئة الصحة بدبي قد أطلقت خلال مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية 2012، مجموعة من التقنيات الحديثة التي تهدف إلى إحداث تغيير جذري في مجال الرعاية الصحية في الإمارة.
وتشتمل التقنيات الجديدة التي أطلقتها، على تجديد الموقع الإلكتروني الخاص بها من خلال جعله الموقع الأول من نوعه في المنطقة لجهة تصميمه وتقديمه أهم الخدمات الإلكترونية المتعلقة بهيئة الصحة بدبي على شبكة الإنترنت.
كما تهدف الإجراءات الجديدة إلى جعله المنصة المبتكرة لخدمات الصحة عبر الهواتف المحمولة وتكنولوجيا لاستشعار الحركة تستخدم لأول مرة في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، إضافة إلى نظام التفتيش الإلكتروني ونظام المطالبات الصحية الإلكترونية، وهو مركز موحد للمعاملات الإلكترونية الصحية كافة.
وفي إطار تعليقه على الابتكارات الجديدة، قال المدير العام لهيئة الصحة بدبي قاضي سعيد المروشد «تأتي مشاركتنا في أسبوع جيتكس للتقنية 2012 تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لبناء وتعزيز مجتمع لا يضطلع فقط بمواكبة التطورات التكنولوجية، بل يعي ضرورة دمج هذه التقنيات كافة في نظام الرعاية الصحية».
وتابع، لذلك تؤكد هيئة الصحة بدبي من خلال إطلاق هذه التقنيات الجديدة مكانة دبي على خارطة الرعاية الصحية العالمية مع اتجاه الإمارة لتصبح العاصمة الرائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية من الدرجة الأولى حول العالم.
وأضاف «نحن نتطلع إلى هدفنا الأسمى المتمثل في تسهيل عملية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، ليتمكن المستخدمون من الحصول على المعلومات الصحية كافة أينما تواجدوا». مضيفاً «لذلك نقدم اليوم تقنيات جديدة في مجال الرعاية الصحية، آملين في أن تسهم طروحاتنا في تعزيز تجربة المستخدم في دبي».