17/05/2012 – بانوراما التأمين

توقيع اتفاقية بين الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين وشركة "زين" للعلاقات العامة
لتنظيم مؤتمر فلسطين الثاني للتأمين

رام الله –بدأ الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين وبالتعاون مع الاتحاد العام العربي للتأمين وبتنظيم شركة زين للعلاقات العامة والخدمات التجارية، الاستعدادات اللازمة لعقد مؤتمر فلسطين الثاني للتأمين، والذي سيعقد في الفترة مابين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من شهر أيلول القادم، تحت شعار "لمستقبل أكثر أمانا"، حيث وقعت اتفاقية تنظيم المؤتمر اليوم في مقر الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين في رام الله.

ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين محمد الريماوي و مدير عام شركة زين للعلاقات العامة محمد جبر .

وقال الريماوي أن الاتحاد سيزود شركة زين بموجب الاتفاقية بجميع المتطلبات والتوجيهات المطلوبة لتنظيم المؤتمر، مؤكدا على العمل الثنائي لإنجاح المؤتمر.وتابع الريماوي انه في حال وجود طرف ثالث لتنفيذ أي خدمة خاصة بالمؤتمر فسيكون ذلك تحت اشراف ومسؤولية شركة زين ضمن مسؤوليتها الكاملة عن التنظيم.

وقال الريماوي أنه بناءً على النجاح الذي حققه مؤتمر فلسطين الأول للتأمين الذي عقد عام 2010 وتحقيقا لتوصياته يعقد هذا المؤتمر، مؤكدا أنه المؤتمر يهدف إلى مناقشة القضايا ذات التأثير والأهمية في قطاع التأمين بشكل جاد ومتخصص من أجل الوصول إلى فهم أعمق للسوق ، وتحفيز شركات التأمين لطرح خدمات تأمينية جديدة في السوق خاصة التأمين ضد أخطاء المهن، وتطوير الأداء المهني لشركات التأمين من خلال المساهمة في تطوير وتشكيل وحدات وظيفية مهمة داخل الشركات مثل وحدة إدارة الخطر والاكتتاب.

وأضاف أن المؤتمر يهدف أيضا إلى نسج علاقات وطيدة بين قطاع التأمين المحلي والإقليمي والدولي، الأمر الذي سيسهم في التعلم من تجارب الغير والاستفادة منها، وتوطيد العلاقة بين قطاع التأمين الفلسطيني والقطاعات الأخرى ذات العلاقة من أجل تقوية أواصر التعاون بينهم في مشاريع مستقبلية بناءة من شأنها توسيع سوق التأمين وتوفير أغطية تأمينية تناسب هذه القطاعات.

وأوضح الريماوي، أنه بالرغم من أن سوق التأمين الفلسطينية تعد صغيرة مقارنة مع الدول الأخرى إلا أنها سوق نامية ومتطورة، وتحمل آفاقا واعدة في التوسع، حيث شهدت السوق نمواً ثابتا بمعدل 20% في كل سنة من السنوات الثلاثة السابقة، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة المستفيدين من خدمات شركات التأمين هي نسبة قليلة جداً لا تتجاوز 3,5% من السكان مقارنة مع 60% في الدول المتقدمة، بينما تتراوح حصة أقساط التأمين من الإنتاج المحلي ما بين 1,5%-2% مقارنة مع المعدلات العالمية البالغة 12%.

وتابع: بمعنى آخر، فإن هناك فرصة كبيرة لنمو هذا القطاع من خلال طرح منتجات تأمينية جديدة، واستهداف شرائح المجتمع المختلفة من خلال أنواع التأمين التي تناسبهم، مثل تأمين أخطاء المهن الطبية وغيرها من تأمينات المهن، والتأمينات المنزلية وتأمينات الحياة وغيرها.
وأكد الريماوي على أهمية بحث أسس عمل شركات التأمين وإمكانيات تطورها من خلال المحاور التي سوف يعالجها المؤتمر، والتي من شأنها أن تشكل فرصة للمشاركين للاطلاع على آخر الخبرات العالمية في هذا المجال.

كما تحدث الأمين العام للاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين نهاد أسعد عن المحاور التي سيتناولها المؤتمر وهي: إدارة الخطر وأهميته في شركات التأمين والتسعير وآلياته، مشيرا إلى أن إدارة الخطر تعتبر أساس عمل شركات التأمين وهي التي ترتكز عليها آليات عمل الشركات وأسس اكتتابها للأخطار وبالتالي من الضرورة الاطلاع على أحدث اساليب إدارة الخطر وآليات اكتتابه. وأضاف أن انتقاء هذا المحور يأتي نظرا للنقص الواضح لدى شركات التأمين الفلسطينية في وجود وحدات متخصصة لإدارة الخطر ، الأمر الذي ينعكس سلبا على أداء هذه الشركات، كما أنه ونظرا لصدور تعليمات مؤخرا عن هيئة سوق رأس المال الفلسطينية تنص على ضرورة تعيين خبير إكتوراي لكل شركة تأمين ليقوم بإعداد تقرير إكتوراي عن الشركة للعام 2012 وتقديمه في الربع الأول من العام 2013 سيتم التطرق أيضا لـ الدراسات الإكتوارية وأهميتها في تحسين أداء الشركات.

وأضاف أسعد أنه نظرا لارتباط قطاع التامين بمختلف قطاعات المجتمع ونظرا لما تحمله ممارسة كل مهنة من أخطار للغير، تم تخصيص الجلسة الثانية من المؤتمر للحديث عن أخطاء المهن، مؤكدا أن غياب التشريعات التي تلزم بوجود تأمين ضد الأخطاء المهنية كالطبية والهندسية أو غيرها يحتم على مختلف القطاعات التعاون مع قطاع التأمين والإتفاق على وثائق تامين تغطي هذه الأخطار مما سينعكس بتوفير حماية أكثر للمجتمع وكذلك سيساهم في توسيع السوق ويبعد الشركات عن المنافسة المحمومة في تأمين المركبات، كما سيتم السعي والتعاون من قبل الجهات الرقابية والتنظيمية لإقرار تشريعات وتعليمات تنظم العمل في هذه التأمينات.

كما أضاف أسعد أن المحور الثالث من المؤتمر قد تم تخصيصه لبحث مواضيع التدريب وتسويق التأمين، حيث يعتبر العنصر البشري هو رأس المال الحقيقي لشركات التأمين، حيث أشار إلى أنه وبنظرة سريعة لأسواق التأمين الإقليمية وخاصة سوق التأمين الفلسطيني نجد أن هناك نقص واضح لدى شركات التأمين في عدد الموظفين الذين درسوا التأمين دراسة أكاديمية، فعلى سبيل المثال يزيد عدد موظفي شركات التأمين في فلسطين عن 1000 موظف وأكثر من 250 وكيل تأمين بالإضافة لعشرات مقدري الأضرار والمحققين والمهن والوسطاء والمستشارين الا أن عدد الذين درسوا التأمين بشكل فعلي لا يشكل سوى نسبة بسيطة جداً، وبالتالي يؤكد ذلك على أهمية صقل خبرات العاملين في القطاع وتزويدهم بعلوم التأمين من خلال التدريبات اللازمة، وعلى صعيد آخر من المهم أيضا التعمق في بحث تسويق التأمين الأمر الذي سيلقي بظلاله على فهم أوسع للسوق ولآليات تسويق المنتجات التأمينية الجديدة التي تلائم احتياجات المواطن المتغيرة.

وأخيرا تحدث أسعد عن الجلسة الختامية التي سيتم تخصيصها لبحث إدارة المطالبات في شركات التأمين وذلك لأن الإدارة الفعالة للمطالبات في شركة التأمين تحقق لها هدفان أساسيان؛ فمن جهة يضمن لها ضبطا في المصروفات وبالتالي يحافظ لها على مركز مالي قوي يمكنها من الإستمرار والتطور، ومن جهة أخرى وبما أن شركات التأمين هي شركات خدماتية بالأساس فإن التميز في تعويض مؤمنيها بالوقت والكيفية المناسبتين من شأنه أن يزودها بسلاح تسويقي فعال يركز على التميز بالخدمة، ونظرا لبروز العديد من المتغيرات ومن حالات سوء استخدام التأمين والتزوير في بعض المطالبات بالشكل الذي يضر بشركات التأمين بشكل خاص وبالمنتفعين من خدماتها بشكل عام فقد تم تخصيص الجلسة الرابعة في المؤتمر لبحث هذا المحور الهام.

من جهته قال جبر بموجب الاتفاقية ستقوم شركة زين بكل الخدمات المتعلقة بادارة مؤتمر فلسطين الثاني للتأمين 2012 على أكمل وجه وفق خطة العمل المتفق عليها بين الفريقين، لتعريف المشاركين والمهتمين بآخر التطورات التي طرأت على قطاع التأمين الفلسطيني محليا وإقليميا ودولي، واثراء معلومات العاملين في شركات التأمين الفلسطينية لرفع كفاءاتهم ومؤهلاتهم المهنية.

وأشار جبر، إلى ان الجهات المستهدفة والمستفيدة من انعقاد المؤتمرتتمثل في المدراء والعاملين في شركات التأمين المحلية والإقليمية والعالمية، وشركات إعادة التأمين ووسطاء الإعادة، ووكلاء ووسطاء التأمين والمهن المرتبطة بالتأمين من مقدري أضرار ومحققين ومستشارين، والجهات الرقابية المشرفة على قطاعات التأمين، والقطاعات المرتبطة بالتأمين، كالقطاعات الطبية والهندسية والمحامين المواصلات وشرطة المرور وغيرهم، ورجال الأعمال والمستثمرين، وجميع المهتمين بقطاع التأمين من صحفيين ودارسين وأكاديميين وغيرهم.

واعرب جبر عن اعتزازه بنيل شركة زين للعلاقات العامة هذه الثقة الكبيرة من المنظمين لمؤتمر فلسطين الثاني للتأمين وإدارة حملة العلاقات العامة وتنظيم المؤتمر بمستوى يرتقي الى المهنية والتميز.